يروي لك صديقك خبرًا شَهِدَه وحين تستوثق منه تجد أنّه قد أغفل بعض التفاصيل أو قرأ الموقف قراءة خاطئة. هذا وقد شهِدَه بنفسه وصدقك فيما أخبرك.
فما بالك بمن يروي لك خبرًا لم يشهده. وما بالك بمن يروي لك خبرًا لا يعرف عنه سوى صورة أو إعلان رآه على الإنترنت.
كَثُرَت المسلسلات التي تحكي لنا عن جناح الرئيس، وغُرف العمليّات. وفيها تتكشّف القصّة صورةً صورة، ومشهدًا مشهد، فتجد أنّ أكثر مَن هم في قلب الحَدَث يجهلون الكثير ممّا يحصل.
فأنَّى لك الظّنّ بأنّ ما تعرفه حقيقة لا شكّ فيها وأنت بعيد كُلّ البعد؟!