يكتبُ الكاتبُ هروبًا من الواقع فلا يجد مخرجًا إلّا أن ينغمس فيه ليكتب عنه.
يكتبُ الكاتبُ بحثًا عن ركن هادئ في زحام هذه الدنيا فلا يستطيع إلّا أن يقف وسط صخب لا ينقطع.
يكتبُ الكاتبُ قصصًا خيالية وأخرى ماورائية ثمّ يكتشف بعد إتمامها أنّه ما كتب إلّا عن نفسه، وعن الإنسان، وعن الواقع الحيّ.
وفي كلّ مرّة لا يجدُ الكاتبُ فيها ما يكتبه، يكتب عن الكتابة وأهلِها. يهربُ من الكتابة بالكتابة.