حياة مجموعها إمّا موجب، وإما سالب. فإن كان موجبًا فقد فُزت. وإن كان سالبًا فقد خسرت. ويعبّر عن ذلك الدكتور مصطفى محمود بقوله: قيمة المرء هو ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته.
ولكن، كأيّ مشروع كبير، حتّى نستطيع التحكّم في نتيجته النهائية، نحتاج إلى تكسيره إلى عدّة مشاريع صغيرة. ويمكننا تكسير مشروع “الحياة” لمشاريع أصغر تبدأ وتنتهي مع كلّ مرحلة جديدة.
مشروع حياتنا المدرسيّة مثلًا. وإن كان أكثر هذه الحياة نُسيّر فيه غير مختارين، فربّما ليست التركيز الأكبر.
مشروع حياتنا في الجامعة. منذ لحظة دخولنا إلى الجامعة وحتّى تخرّجنا منها. ويمكننا تكسيرها إلى مشاريع أصغر في كلّ عام دراسيّ مثلًا.
ثمّ مشروع حياتنا العملية. بداية أوّل وظيفة. نهاية أوّل وظيفة. أوّل درجة في سلّم المنظومة العملية نترقّى إليها. ثمّ رحيلنا من عملنا الأول وبداية عمل في شركة أخرى أو مجال أخر. في كلّ مرحلة من هؤلاء، يمكننا البحث عن المحصّلة. هل هي محصّلة موجبة أم سالبة؟
وبالبحث في ذلك نستطيع التنبؤ بمحصّلة حياتنا ككلّ، أو التخطيط لها بشكل أفضل.
ولكن المرحلة الأهم هي المرحلة الحالية. أنت الآن بيدك تغيير محصّلة هذه المرحلة. فانظر كيف تريد لها أن تنتهي.