ثمّ نتعلّم الحساب

نولد لا نعرف شيئًا. هكذا قال الله تعالى. (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا).

يسخّر لنا مَن يرعانا ويتولّى أمر غذائنا وصحّتنا وكسوتنا. ونحن لا نعلم شيئًا.

نكبر قليلًا فنبدأ بتحريك من سخرهم الله لنا بإشارة منّا. فقط نشير بإصبعنا أو نصدر صوتًا ما —أيّ صوت— حتى يفزع الأب أو الأم لخدمتنا وعَرض كلّ المتاح لتلبية النداء. سبحانك ربّي!

ثمّ نكبر ونتعلّم الأرقام. ونتعلم أن ١+١=٢. ثمّ ننسى ما كنّا فيه وننغمس مع حساباتنا. ننسى أننا لم نكن نعرف الحساب ونجانا الله. وكبرنا. ولم نمت جوعًا. وىوما كان لنا حول ولا قوّة.

فقط بتعلم هذه المعادلة البسيطة ١+١=٢، واعتمادنا عليها، نضيّع أنفسنا. ونبدأ في التوكَل على المعادلة لا على الله الحكيم الغنيّ.

يا ابن آدم، رعاكَ صغيرًا ويرعاك كبيرًا. فقط أشِر بيدَيك واطلب.