نرى أنفسنا نتعجّل الشّرّ ولا نتعجّب. بل ونتعلّق به. ونحزن حزنًا عميقًا لو لم يتحقّق. ولا ندري العاقبة.
جهلنا بعاقبة كلّ ما لم يحدث يكفي لألّا نأسَى عليه.
كُلّ ما نأسى على فواته محض خيال. وهم تصوّرناه ربما لم يتحقق أبدًا لو كان ما نتمنّاه. ربّما كان المستقبل مختلف جدًا عن الرّسم الذي رسمناه في خيالنا.
ربما ما تخيلنا تحقيقه يكون، ولكن بوسيلة غير الوسيلة التي خطّطنا لها. ربّما الطريق الآخر هو الذي سيوصلنا حقًا ولا ندري.
احتمالات لا نهائية. فكيف لنا أن نأسى على ما لا نعرفه؟!