الحَيْرةُ عنوان المرحلة

أظنّ أنّ سنّ ما بين العشرين والثلاثين في عصرنا الحالي خاصّة هو سنّ ارتباك وتخبّط وحيرة. قبل الإنترنت،. كان كلّ شيء واضحًا. الاتجاه قد رُسم بمجرّد اختيارك لكلّيّتك. أما الآن، الكلّيّة لا تكاد تعني شيئًا.

وقد قرأنا منذ أيام قليلة أن شركات مثل جوجل وآپل قد أسقطت المعيار الجامعي من معايير قبول الموظفين لديهم. المهم، هو أن تمتلك المهارة. ويمكنك امتلاك أيّ مهارة تشاء وأنت في بيتك.

وبهذا التعدد من الاختيارات أصبحت أمامنا فرص لا نهاية لها. وأصبح المجال مفتوحًا أمام الجميع للتجربة واختبار أنفسهم في مجالات عديدة؛ لاكتشاف المجال الأنسب لهم.

أقول هذا الكلام لأنّني لا أعرف بالتحديد ماذا يخبّئ لي الغد. ولأنني لا أعرف بالتحديد ما هو المجال الذي سأقضي فيه باقي حياتي، أو إذا كان هناك مجال واحد سأقضي فيه عمري. ولأنّني لا أظنّ أنّ حالة الحيرة هذه غريبة أو مكروهة. بل أظنّها شيء حسن، ومطلوب أيضًا.

فإن كنت مثلي، لا تقلق. كلّ ما عليك فعله هو أن تنتهز الفرص الحالية بأفضل شكل ممكن، وأن تصحّح المسار كلّما رأيت أنّك تبتعد. عادةً ما يكون تصحيح المسار (التغيير) مخيفًا، ولكن عليك أن تقوم به على أيّ حال. وربّما نناقش الخوف في مرّةٍ لاحقة.

الحَيْرةُ عنوان المرحلة Read More »