30 سبتمبر، 2018

دعني أتكلّم حتى أراك

ومن الأمثلة على الانغماس في الذات (وهو الموضوع الذي طرحته بالأمس) أن ترى من يحدّثك عن نفسه وحياته وعمله وهواياته ولا يملّ ولا ينقطع حديثه دقيقة لترتاح أذنك قليلًا من الاستماع. رافعًا شعار “دعني أتكلّم حتى أراك”.

وفي الغالب، إذا استمر الحديث في اتجاه واحد هكذا لعدّة دقائق، يفقد الطرف المستمع الاهتمام، ويبدأ ذهنه يشرد ويفكّر في أيّ شيء آخر، وهذا طبيعيّ.

ما ليس طبيعيًا هو أنّه نادرًا ما ينتبه المتكلّم لشرود المستمع! فتراه يكتفي منه بالإيماءات المتتالية في الأماكن المناسبة لذلك (السكتات التي يلتقط فيها المتكلّم أنفاسه).

يحزنني أن نكون منغمسين في أنفسنا لهذه الدرجة. وللحديث بقيّة ..

دعني أتكلّم حتى أراك Read More »

اقرأ وجوه الناس

نحن ننغمس في أنفسنا حتّى أننا لا نستطيع أن نقرأ في وجوه الآخرين ما يفكّرون فيه. نكون بجوارهم ولا نعرف إذا كانوا قلقين، أو متوتّرين، أو مطمئنّين، ولا نهتم أصلًا أن نعرف.

هذه الحالة من الانغماس في النفس، وتجاهل الآخرين أصبحت عامّة، وهي حالة خطيرة، وقد تكون سببًا في كثير من المشكلات التي نراها اليوم في مجتمعنا.

والحلّ بسيط جدًا. فقط انتبه لمن حولك، واقرأ في وجوههم ما يحتاجون إليه، ولبِّهِ، إن استطعت.

اقرأ وجوه الناس Read More »