انتقاليّة الفترة الانتقالية

من المهم أن ندرك المراحل الانتقاليّة في حياتنا، ونتعامل معها على هذا الأساس. والأمر بسيط: فالمرحلة الانتقاليّة هي كل مرحلة بين مرحلتين. يبدو الكلام بديهيًا، لكنّه، من الناحية العمليّة، يصعب تمييزها أحيانًا.

بعد التخرّج من الثانويّة إلى الجامعة.
بعد التخرّج من الجامعة.
عند بدء العمل في مجال جديد.
السنة الأولى من الزواج.
أول طفل.
بعد التقاعد.
عند الانتقال إلى السكن في مكان جديد.

كلّ تغيير مرحليّ يتطلّب وقتًا انتقاليًا بين الفترة السابقة له والتالية. وأهمّية هذه الفترات تعود لتأثيرها الكبير على حياتنا، لا من حيث التغيير نفسه، ولكن من حيث التغييرات الكثيرة التي تصاحبه، والتي، عادةً، ما لا نعيرها الانتباه الكافي.

من المعروف أنّ عادات الإنسان تختلف باختلاف الظروف التي تحيط بالعادات. وفي فترات التغيّر هذه، يكون الإنسان على استعداد لتغيير عادات قد لا يتصوّر أن يغيّرها أصلًا، وربّما يتفاجأ بعد حين أنّها قد اختفت. ولذلك، يمكننا استخدام هذه الفكرة بطريقتَين:

١- أن نعلن حالة الاستنفار في كلّ مرحلة انتقالية من حياتنا. وذلك بأن نراقب أنفسنا عن كثَب وعاداتِنا التي تتغيّر رويدًا رويدًا. أن نلاحظ مشاعرنا، وتعاملاتنا، وأوقاتنا فيم نقضيها.
٢- أن نخلق مرحلة انتقاليّة إذا أردنا تغيير حياتنا تغيّرًا جذريًا. ولذلك طرق كثيرة، اختر أنت أنسبها لك.

ولو أدركنا انتقالية الفترة الانتقالية، لكان مسلكنا العام مختلفًا ولكانت مساعينا بالفعل هادفة للانتهاء على خير من تلك المرحلة التي أسميها “النقاهة”
فقه الثورة، يوسف زيدان

انتقاليّة الفترة الانتقالية Read More »