كُن كريمًا في الخير

كم مرّة لم توافق الخدمة مستوى توقّعاتنا، فكتبنا نهجوهم ونهاجمهم، أو اتّصلنا نشكوهم للمدير، أو تكلّمنا عن هذه التجربة السيّئة مع أصدقائنا وأسرتنا؟

كم مرّة قسَونا عليهم حتّى لو لم يكن الخطأ مقصودًا منذ البداية؟

وعلى الجانب الآخر، كم مرّة وافق العملُ توقّعاتِنا فكتبنا نشكرهم، واتّصلنا نثني عليهم، وحاولنا أن نوصل صوتَ الشكر والإعجاب للمدير؟ تخميني أنّ النسبة أقلّ بكثير.

كم مرّة بذلنا نحنُ جهدًا كبيرًا مع آخرين في عملنا، وكنّا نتمنّى لو يوصلوا رسالة شكر إلى رؤسائنا أو كلمة ثناء؟ وكم مرّة أخطأنا، وتمنّينا لو يصفحوا عنّا، ويعذرونا؟

لِمَ نكون أسخياء جدًا في الشكوى وفي الهجاء، ولا نكون بنفس القدر من السخاء في الشُكر والثناء؟

فلنحاول أن نعوّد أنفسنا الكرم في الخير، ولنحاول أن نلتمس الأعذار لبعضنا البعض.

كُن كريمًا في الخير Read More »