وماذا بعد العبور؟

بعد العبور، نور.

الظلام يبدو فقط من الخارج، كنفقٍ لم تدخله بعد.

بعد العبور، تيه. لا تعرف أين تذهب من هنا. لا ترى بعيدًا. المنطقة غير مألوفة. الباب ما يزال مفتوحًا. يمكنك الرجوع الآن. لا تتقدّم. لا تُلقِ بنفسك في المجهول، المجهول خطِر.

بعد العبور، ستتعثّر في هذه المساحة غير المألوفة. يراك من تركتهم خلفك. هم يراقبونك، متربّصين، ينتظرون هذه اللحظة. حتّى يقولوا لك: ألم نقُل لك؟!

إن سمعت لهم، خسرت.

وإن صبرت، كبرت.

بعد العبور، نموّ، وثراء. ثمّ، بعد الوصول، عودة للوراء. عودةٌ لمن تركت. ليصرخ الإنجاز في وجوههم في صمت. ليست عودة شماتة، أو تعيير، بل عودة مساعدة وتغيير. عودةٌ تظهرُ لهم المثال، لمن أراد به أن يحتذي.

ثمّ، في المكان الجديد، راحةٌ جديدة. مألوفٌ جديد. عليك أن تتركه، وتعبر مجدّدًا.

وماذا بعد العبور؟ Read More »