أيّها الموظّف، أنت لا تقومُ بالعملِ كلّه

أنت لم تُسهم في بناء مبنى الشركة. لا تُسهم في دفع الفواتير. لم تشترِ الكراسي والمكاتب. لم تكن من مؤسّسي الشركة ولا ممّن طوّروا فكرتها حين كانت حلمًا في خيال إنسان.

أنت لم تشارك في توظيف زملائك. لم تضع لوائح الشركة. لست مسؤولًا عن الأجهزة إذا تعطّلت، ولن تشغل بالك بإصلاحها. لا تعرفُ شيئًا عن البنية التحتيّة والمصاريف الإدارية.

لستَ من تعاقد مع المورّدين أو الوكلاء. وربّما لست أنت من يجلب العملاء كذلك.

أنتَ لا تحسب مرتّبات الموظّفين الآخرين ولا تتعامل مع البنوك التي تتعامل معها الشركة إلا في حدود حسابك وحدك. ولا دخل لك بالتسويق الإلكتروني أو الأرضي.

حين يكون عملُك في مواجهة العميل مباشرةً، تشعرُ أنّك جنديٌّ على خطّ النّار. أنت الذي تضحّي بحياتك. القائد منعّم مرفّه ينام على حرير في بيته المكيّف، وأنت تعاني الجوع والعطش ومطر الرّصاص المستمرّ. هذا شعور أنانيّ، وسنجد أنّه غير دقيق، لو تفكّرنا قليلًا.

أيّها الموظّف، أنت لا تقومُ بالعملِ كلّه Read More »