عام جديد، نفس الآمال القديمة

اعتاد الناس مع بداية كلّ عام جديد أن يتأمّلوا طموحاتهم وأحلامهم للأيام المقبلة. نُخرج الأوراق والأقلام، ونكتب ما نتمنّاه.

لكننا قليلًا ما نحضر أوراق الأعوام الماضية لنراجع ما كتبناه فيها. ولو فعلنا، لأدهَشَنا التشابه بين أحلام العام الماضي، وما قبله، لأحلام هذا العام.

نفس الحلم بفقدان الوزن، أو تحقيق اللياقة البدنية.
نفس الحلم بنشر كتاب.
نفس السيارة التي تمنيناها العام الماضي.
نفس الحلم بالإقلاع عن التدخين.
نفس الحلم بالعمل في وظيفة نحبّها.
نفس الحلم بالوصول إلى مليون متابع على الإنترنت.
نفس حلم كسب المليون جنيهًا!
نفس حلم الفوز في مسابقة “حلم” على إم بي سي.

قليلًا ما نراجع أحلامنا القديمة، لأننا نعلم أننا فشلنا في تحقيقها. نهرب من الإحساس بالفشل. نهرب نحو أمل زائف بالنجاح هذه المرّة. هذه السنة، الأمر يختلف عن كل السنوات السابقة. هكذا نفكّر. هكذا نخدع أنفسنا.

هذه السنة، والسنة التالية، والسنة التي تليها، لن تكون سوى مرآة للسنوات الثلاث الماضية؛ ما لم تغيّر شيئًا. يقول بوب بروكتُر: لكي تغيّر حياتَك، عليك أن تغيّر حياتَك. ونحن نقرأ ذلك ونضحك ساخرين من تفاهة الجملة، ولكنّها حقّ.

هل أخبرك بما سيحدث في العام الجديد؟ لا شيء جديد. إلّا أن تغيّر حقًا.

خطوة واحدة بسيطة نلتزم بها كلّ يوم كفيلة بتغيير الكثير.

عام جديد، نفس الآمال القديمة Read More »