كيف يقبل الله صلاتي وأنا مذنب؟

إذا كنّا نفكّر في الإنسان الخيّر أنّه سمح الوجه مع كلّ مَن يَرى، ويقابل من أتاه مقابلةً حسنة، حتّى لو كان أخطأ في حقِّه من قبل، وجاء مُعتذرًا، فكيف نفكّر في اللهِ الرحمن الرحيم ذي الكمال والجَلال بأنّه عكس ذلك؟

كيف يفكّر المذنبُ منّا إذا ذهب إلى الصلاة مثلًا أنّ الله لن يتقبّل منه صلاتَه؟ ولن يتقبّل منه صيامه. كيف يقبل اللهُ صلاتي وأنا مُذنب؟!

بلى والله. ما كان اللهُ ليرَدَّ عبدًا أتاه.

أنُكذّب الله حين قال على لسان رسوله صلّى الله عليه وسلّم: «مَن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومَن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة»؟

فلا يحملُنا شعورُنا بالتقصير على التقصير. بل الأحرى أن نُجيبَ كلَّ نزعة خير فينا حين نشعر بالتقصير، عسى أن تقرّبنا إلى الكريمِ بأكثر ممّا تستحقّ.

لن يصدّك الله، فاقترب.

كيف يقبل الله صلاتي وأنا مذنب؟ Read More »