اليوم: 16 يوليو، 2020

الكلمةُ الطّيّبة

كالشّجرةِ الطّيّبة؛ أصلها ثابت وفرعها في السّماء.

لا يكفي أن ترَى في النّاس إمكاناتهم ولا تعبّر عن ذلك. أخبرهم بما ترَى. لا تدري لعلّ كلمتك الطيّبة هذه تمتدّ فروعها فتصل إلى السّماء.

تذكّر مَن قال لك كلمةً طيّبةً يومًا، وكيف تذكرها حتّى الآن. نحن نذكر هذه الكلمات لأنّها قليلًا ما تُقال.

ما أيسرَ أن نُكثر منها! وما أيشرَ أن نَصدُق حين نقولها فتصل من القلب إلى القلب! وما أقربَك من قلوبهم إن فعلت ذلك!

مَن الذي ترَى؟

هناك مَن ينظرُ إليك ويرى مَن تكون الآن. وهناك مَن ينظرُ إليك ويرى مَن يُمكن أن تكون. يرى إمكاناتك الكامنة، ومهاراتك التي لم تكتمل بعد، ويرى أحلامَك التي لم تتحقّق، وطموحَك الذي تسعى إليه.

إذا كنتَ ترى في أحد أكثر مما يبدو، لا يمكنك أن تعود لتراه كما هو. لا يمكنك أن تهدأ حين تراه يحطُّ من شأنه.

ماذا ترى حين تنظرُ إلى مَن حولك؟ هل ترى مَن هم الآن، أم من يمكن أن يكونوا؟

والأهمّ، مَن ترى حين تنظر في المرآة؟