بُنيَت لتَبقى

يأتي النّاسُ من أنحاء العالَم المترامية لزيارة منشآت بُنيت لتبقى.

ينبهر الناسُ من دقّةِ التفاصيل، ومن إتقان البناء، ومن عبقريّة المعمار، ومن الجهد الاستثنائيّ. وفوق كلّ هذا، ينبهرون بأنّها ما زالت باقية بعد آلاف السنين!

ربّما تكون الآثار الفرعونيّة أعظمَ ما شُيّد على الإطلاق. وربّما لن تتكرّر أبدًا.

لكنّ بقاءها حُجّة علينا جميعًا. حجةٌ على كلّ من تقاعس، وكلّ من تساهل، وكلّ من سلك الطريق السّهل.

بقاؤها حُجّة تؤرّق نومَ المُتقنين. كيف نفعل مثلهم؟ كيف نُتقنُ عملَنا هذا الإتقان؟ كيف نبني بناءً ليبقى؟

لا أتحدّث عن مبانٍ من حَجَر فقط بالطبع، وإنّما بناء من فِكر، وكلمات، وبرامج، وموسيقى، وغناء، وكتب، وفنّ من أيّ نَوع.

في عملنا غدًا، هلّا سألنا أنفسنا: كيف نَبني شيئًا ليبقى؟

كيف نتركُ بَعدنا أثرًا يُشارُ إليه؟

بُنيَت لتَبقى Read More »