قِف أيّها الجمهور، واسمع!

أعجَزُ عن فَهمِ جمهورٍ مستعدّ لحضور حفلٍ كاملٍ واقفًا بلا كرسيّ يجلس عليه، وسطَ أُلوفٍ آخرين، يرقصون جميعًا ويقفزون فرحًا بالفنّانِ غير القدير.

أقول غير القدير لأنّ في عدم السماح لهم بالجلوس سوء أدب لا أستطيع تجاوزه، وقلّة احترام لهم لا أفهم كيف تفوتُهم.

أحبُّ المُوسيقَى والفَنّ، وحضرتُ حفلًا من قبل كان فيه ٦ آلاف من الحضور، ولكن كلّهم جُلوس.

لا أتخيّلُ جمهور أمّ كُلثوم مثلًا يحضرون. حفلًا واقفين. بالطبع، ليس المُغنّي هنا أمّ كلثوم، ولا الجمهور جمهورها، ولكنّني ما زلتُ عاجزًا عن تبنّي هذا الموقف، ولو على سبيل المُواجدة والتفهّم من وجهة نظر الآخر.

وكأنّنا نَحُطُّ من قيمة أنفسنا. فارقَ بنفسك عن هذا.

قِف أيّها الجمهور، واسمع! Read More »