يا مسكين

ألم يرعًكَ صغيرًا وأنت لا حول لك ولا قوّة؟ لم تكن تعرف بعد ما هو التفكير، وما هي دائرة تأثيرك، التي كانت محدودة جدًا. ولم تكن تفهم ما هو الرزق، وما هو العمل، وما هو السّعي.

لم تمت؛ رعاك.

ألَم يرعَكَ وأنت في بطن أمّك؟ وسخّر لك جسدها غذاءً لجسدك.

أما وقد بدأت تُدرك، وبدأ عقلك الواعي في التكوّن، تحسب أنّك تملك فيما لا تملك. وتسهرُ تُدبّر لنفسك وتخطّط وتفكّر. تحمل هَمّ الرزق، وهمّ السوق، والأسعار، والنفقات.

غفلت عنه. فانتبه.

يقول ابن عطاء الله السكندري في كتاب التنوير في إسقاط التدبير: واعلم أنّ الله قد أمرنا أن نأتيَ البُيوت من أبوابها. وبابُ تدبير الله لك هو إسقاط تدبيرك منك لنفسك. فيكون التّدبير في إسقاط التدبير.

فافهم.

يا مسكين Read More »