مساحة حوار آمنة

التّعبير الصادق والكامل عن المشاعر يتطلّب بيئةً آمنةً تمامًا. لا يخشى فيها المُعبّرُ من ردّ فعل سلبيّ، أو إصدار الأحكام ضدّه، أو أن يُقابل بالغضب والاستياء.

كلّ هذه الأمور تعوق الأمانة في التعبير، وتبني الحواجزَ بين المُتحاورين.

عدم وجود الأمان الكافي للتعبير الصادق دليل على هشاشة العلاقة وضعف الحبل الواصل بين الطرَفَين.

ولا يعني وجود هذا الأمان ألّا يُراعَى شعور الطرف الآخر قدر المستطاع. بل ينبغي لنا بذل كلّ جهد في اختيار كلمتنا ووزنها قبل التفوّه بها. وذلك يساعد على الحفاظ على المساحة الآمنة.

وما يُثيرُه كلامنا من عواطف ومشاعر في الآخرين لا يُقلّل من أمان هذه المساحة. ولو تكلّمنا ولم يتحرّك سامعُنا لعرفنا أننا نكلّم أنفسنا. اختيار قول طيّب بدلًا من قول جارح مسؤولية المُتكلّم. وليست مسؤوليّة المستمع أن يتقبّل الكلام الجارح بحُجّة المساحة الآمنة.

مساحة حوار آمنة Read More »