أدنى الرِّفق

شخصٌ تعرَّض لموقف مُحرج أمامَ النّاس فضحكوا عليه، فأضافوا أذًى على أذى. أما كفاه الحَرَجُ حتّى نزيدُه ضحكًا واستهزاءً!

ضلَّت فتاةٌ تركب حافلةً خاصةً بالعمل توصل الموظّفات إلى بُيوتهنّ ليلًا طريقَ بيتها وتشابهت عليها الشوارع واضطر السائق للعودة من حيث جاء مرّةً أو مرّتين، فتبرّمَت منها زميلاتُها المتعجّلين على العودةِ بسرعة. أما كفاها خوفها حتّى تزيدوها تبرّمًا واستسخافًا؟!

طلبَ رجلٌ عاملًا في شقّته لإصلاح ما كان العاملُ السابقُ أفسدَه، فغطّى العاملُ العيب القديم باستهتار وعادت المشكلة نفسها بعد أيّام. أما كفى صاحبَ الشقّة ما فعله به العاملُ الأول حتّى نزيده تزويرًا؟

هؤلاء -في تلك اللحظات- نُزِعت من قُلوبهم معاني التعاطف، والرِّحمة والرِّفق واللّين. وأدناها ألّا نُضيف أذًى على أذى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *