موسم الحصاد آت

لا محالة.

والناس يومئذ فِرَق ثلاثة:

فريق لم يزرع. فلم يحصد. فياللحسرة! ندم ليس مثله ندم.

وفريق زرع بعضًا وترك بعضًا. فهم كذلك في حسرة على ما فاتهم، وإن كانوا سيجدون من الحصاد ما قد يكفيهم.

وفريق لم يتوانَى يومًا. اجتهدوا في الزراعة والعناية بالأرض حتى رضوا عن حصادهم وعلموا أنّهم بذلوا قصارى جهدهم. وهؤلاء أيضًا يتحسّرون على الساعات التي لم يعملوا فيها. ولكنّهم منعّمين بما حصدوا.

الحسرات ليست متساوية.

وموسم الزراعة اليوم. الآن. وربّما إذا أرجأنا العمل للغد لا يأتي.

موسم الحصاد آت قراءة المزيد »

بماذا أهتمّ؟

سؤال ينبغي لكلّ واحد منّا البحث فيه. ما الذي يشغلني قبل النوم ووقت الاستيقاظ؟ فيمَ أُنفق أكثر وقتي؟ وأكثر مالي. وأكثر جهدي. وأكثر فِكري.

ما الذي يُغضبني؟ ولماذا يُغضبني؟

ما هي قضيّة حياتي؟

كم من وقتي وجهدي وفكري ومالي أنفقتهم في سبيل هذه القضيّة؟

ثمّ لماذا هذه القضيّة بالذات؟

ثمّ هل هي القضيّة المناسبة؟

بماذا أهتمَ؟

لماذا أهتمّ؟

هل حقًا أنا مهتمّ؟

بماذا أهتمّ؟ قراءة المزيد »

الحقّ المرّ خير من الباطل الحُلو

لا معنى لتغليف القاذورات بغلاف جميل.

هي قاذورات على أيّة حال.

ولكنّ القاذورات لا توجد في الفراغ. لا بدّ أنّ حولها أشياء أجمل؛ وإلا ما استطعنا تمييزها.

فكما نشير إلى السيّء، ينبغي لنا الإشارة إلى الطيّب. ولا نعوّد أنفسنا النظر إلى الجوانب السيئة فقط، فهي عادة مدمّرة لصاحبها.

الحقّ المرّ خير من الباطل الحُلو قراءة المزيد »

تدهشني السّماء

تجذبني السّماء بشدّة، وعلوم الفضاء. تُدهشني الأرقام الفلكيّة، والسنوات الضوئية، وما نعرفه عن السّماء والعالَم من ورائها.

يشغلني كلّ ذلك ولا أعرف السّبب. ولا أعرف لمَ انشغل العالَم بهذه العُلوم التي تبدو —للوهلة الأولى— بلا هدف عمليّ مباشر.

وسبحان الخالق البديع! يرينا عظمته في الكبير والصغير من الأشياء.

فتّت الإنسان الذرّة، واستطاع الوصول لأبعاد المجرّة.. وما زلنا لا نعلم شيئًا. وما تزال مساحات جهلنا تزداد وضوحًا كلما تقدم العلم وفهمنا يومًا بعد يوم.

سبحان العليم!

تدهشني السّماء قراءة المزيد »

عامٌ بعد صُحبة

عامٌ كامل دون انقطاع من حلقات بودكاست “صُحبة” الأسبوعيّ. واليوم أول حلقة في العام الثاني.

الالتزام بنشر حلقة واحدة كلّ أسبوع ليس أمرًا هيّنًا. ولكن أعانني عليه شريكي في الحوار، وصاحبي أحمد خالد. بانضباط والتزام، وبخطوات بطيئة ولكن مستقرّة، استطعنا الوصول لهذه المحطة الهامّة.

وفي عامنا الثاني، لا بد لنا من الاحتفال مع المستمعين بهذه المحطة، ومن أجل ذلك، سنقوم باستضافة جميع مستمعينا يوم ٢٢ فبراير في الحادية عشرة صباحًا بتوقيت القاهرة في بثّ مباشر وأسئلة وإجاباتها منكم أنتم هذه المرّة.

الحجز المجاني من موقع فسيلة.

عامٌ بعد صُحبة قراءة المزيد »

الدقائق

هي ما يبذل لها الناسُ الأموال. وليس عموم المعرفة.

في زمن مضى، كان الناس يقطعون نصف الكرة الأرضية من أجل كتاب أو مخطوطة. ما نصل إليه اليوم في ثوان قليلة بضغطة زرّ.

واليوم، لا قيمة للمعلومة المجرّدة. وإنّما القيمة كلّ القيمة في تطويع هذه المعلومات لحالات خاصّة تناسب أناسًا بعينهم. فاجتهد في تعلّم هذا التطويع تزيد قيمة ما تنتجه.

الدقائق قراءة المزيد »

الانفلات والانضباط

أمران عامّان.

لا ينفلت المرءُ في جانب من حياته وتجده منضبطًا في جميع الجوانب الأخرى. وكذلك لا ينضبط في أمر إلا ويؤثر ذلك عليه في جميع أموره.

ولهذا، ينبغي للإنسان الحرص الشديد فيما يترك لنفسه أن تنطلق فيه. فليس هذا وحده الذي سيتأثر. ولن تستطيع معرفة الأثر الكامل حقًا.

فانتبه!

الانفلات والانضباط قراءة المزيد »

ميزان الحق

ربما عاش الإنسان حياته كلها لا يدري أنه في ضلال. يزن بميزان خطأ. فيظن في أمره الصلاح وهو من الخاسرين.

لا بدّ لنا من مراجعة ذلك الميزان. والبحث عن ميزان الحقّ.

إذا وكل الإنسان نفسه لرأيه تاه.

ميزان الحق قراءة المزيد »

المعاملة الإلهية

يُعاملُ الواحد منا ربَّه بميزان غير عادل. ميزان لا يرى سوى الخير الذي نصنعه فقط. وقليلًا من الشرّ الذي نعمل.

ميزانٌ لو عاملنا به النّاس ما رضوا عنّا. ولا نستحي أن نعامل به الملِك! فسبحان من أهدانا العقول التي نزن بها، والأعمال التي نزنها، ثمّ صبر علينا وعاملنا بحلمه لا بعدله حين كفرنا هذه النعمة!

(ولو يؤاخذُ اللهُ الناسَ بما كسَبوا ما ترك عليها من دابة)

المعاملة الإلهية قراءة المزيد »

النظام القابل للاستمرار

فكر في أكثر الأشياء أو التجارب قيمةً بالنسة إليك. فكّر كم شخصًا عمل على تحقيقها.

لن تجد شيئًا ذا قيمة ومستمرّ معتمد على شخص واحد فقط.

في كلّ شيء حولنا مراحل متتابعة ومتزامنة من العمل الجماعي. ومَن استطاع إيجاد الظروف التي تساعد على هذا العمل استطاع بناء نظام قابل للاستمرار.

النظام القابل للاستمرار قراءة المزيد »

عيون مختلفة

ترى نفس المشاهد.

وتستنتج نتائج مختلفة.

وواهمٌ مَن ظنّ أنه يمكنه جعل جميع هذه العيون ترى من عينه هو.

عيون مختلفة قراءة المزيد »

استعن بالكلام على الأداء

زِن كلامَك قبل أن تقوله. هل تعنيه حقًا؟

إن كنتَ تعنيه، فهل تدلّ تصرّفاتك عليه؟

فإن لم يكن كذلك فلا تتوقف عن الكلام. واستعن بالكلام على الأداء؛ عسى أن تُثمر تذكرتك المتكررة لنفسك في قلبك شيئًا فشيئًا.

استعن بالكلام على الأداء قراءة المزيد »

لا نحتاج سوى اتّجاه الشَّمال

لا نحتاج خارطةً تفصيلية للطريق. الطرُقُ كثيرة. ولكلّ طريق خصائصه الفريدة.

وإنّما نحتاج بوصلة. نَجم شماليّ. يدلّنا على الاتّجاه الذي نسير إليه. ولو انحرفنا قليلًا أو انعطفنا، يظلُّ ذلك النَّجمُ وِجهتنا التي نعود إليها مرّة بعد مرّة.

بدون هذا النَّجم نتوه.

ولو اختار كُلٌّ منّا نجمَه، نتوه.

الحلّ الوحيد أن نقتدي بمن أمرنا خالقُ النجوم الاقتداء به.

لا نحتاج سوى اتّجاه الشَّمال قراءة المزيد »

الحلّ الوحيد (٢)

للتحصّل على الطمأنينة هو ترك التدبير لربٍّ خبير.

يظلّ الإنسان يفكر ويحسب حسابًا لكل شيء ثمّ في كل مرة يكتشف أنه لا يمكنه حساب “كل شيء” حقيقةً وأن هناك مفاجآت لا يعلمها تحصل كلّ مرّة.

ثمّ لا يتعلم هذا الإنسان أبدًا أنّه لن يستطيع الإحاطة بالغَيب. ويظلّ يحسب ويعتمد على حساباته.

وهكذا يدخل دوامة لا تنتهي من الانشغال والتفكير فيما لا يمكنه تدبيره. وهي وصفة أكيدة للقلق.

يقول ابن عطاء الله السكندري: “واعلم أنّ حُسنَ النظر إلى نفسك ترك النظر إليها.”

الحلّ الوحيد (٢) قراءة المزيد »

الحلّ الوحيد

أن تحاول.

إذا لم تحاول ستفشل بكلّ تأكيد. لا يصل من لا يخطو الخطوة الأولى.

الأمر بدهيّ، لكن من يقوم به قليل. ومن يستسلم دون محاولة كثيرون.

انظر حولك.

راقب من يشتكي وهو لم يحاول أصلًا.

ولا تكن مثلهم.

الحلّ الوحيد قراءة المزيد »

ضِعفُ القوّة

إما بتقوية مواطن الضعف، أو بمضاعفة مواطن القوّة.

أكثرُنا يركّز على مواطن الضَعف ويحاول تقويتها. وهو أمر مهم. ولكنه مهم بقدر محدد. إلى أن تكون نقطة الضعف هذه لا تسبب انهيارًا كاملًا.

ثمّ بعد أن تسدّ هذه الثغرة، تضاعف مواطن القوّة وتركّز عليها. فتصبح أقوى وأميز.

ضِعفُ القوّة قراءة المزيد »

معوّقُ الفَهم

السعي إلى التطبيق قبل الاستيعاب.

تطبيق النظرية على حالة خاصّة قبل استيعاب النظرية يمنعك من فهمها بشكل صحيح. فلا تستطيع التطبيق ولا تفهم النظرية.

ينبغي لمن يطلبُ الفَهم أن يُنصت بعقل متفتّح. ثمّ يسأل ليزيد فهمًا. ثمّ ينصت مرة أخرى. ثمّ لو لم يعجبه الكلام، لا يرفضه تمامًا. بل يضعه في زاوية من عقله وعليه علامة استفهام. لعله يومًا يحتاج إليها. ولعلّ الوقتَ يغيّر رأيَه.

معوّقُ الفَهم قراءة المزيد »

أول الاستقامة

عَزمٌ على الاستقامة.

استعدادٌ قلبيّ.

رغبةٌ صادقة.

الاستقامة أشقُّ ما على النّفس. ولكنّها كأي شيء آخر تبدأ فقط بالرغبة والاستعداد والعَزم. خطوة بسيطة تُعينك على عمل عظيم.

فما بالنا حتى هذا الاستعداد القلبيّ لا نقدر عليه!

أول الاستقامة قراءة المزيد »

القرار الحاسم

يأتي في لحظة.

كلَ ما تحتاجه هو أن تقرّر.

لا يهمّ الطريقة. ولا يهمّ صعوبة الأمر.

فقط قرّر. وستصل.

ما الذي تنتظره؟

ماذا تخشى؟

هل حقًا تخشى الفشل؟ أم أنك تخشى النجاح؟

القرار الحاسم قراءة المزيد »

ما الذي يتكرر؟

التعرّف على الأنماط المتكررة مهارة لا غنى عنها.

أنتَ ما تُكرّر.

فإذا عرفت الظروف التي تُهيّئُ لك تصرفًا ما، واستطعت تكرارها أو تفاديها فستغير تصرفاتك تلقائيًا. وكذلك مع الآخرين.

ما الذي يتكرر في حياتك؟

شعور ما. في وقت ما. حين تقابل شخصًا ما. أو حين تكون منفردًا.

فعل ما. قد يعجبك أو لا يعجبك.

أمر محدد يثير أعصابك.

فتّش عن المتكررات.

ما الذي يتكرر؟ قراءة المزيد »

لا شيء كما يبدو عليه فقط

لكلّ شيء قصّة. ولكلّ قصّة أكثر من زاوية.

ولكلّ منّا قصّة يختارها بنفسه. لنفسه.

فما قصّتك؟

لا شيء كما يبدو عليه فقط قراءة المزيد »

استعن بالخطوات الصغيرة

حتى تصل إلى الخطوات الكبيرة.

مَن ينهزمُ في المعارك الصغيرة لن يفوز بالحرب الكبيرة.

اغتنامك للفرص الصغيرة أدعى لأن تغتنمَ فرصًا كبيرة حين تأتيك.

وتراخيك عن الخطوات الصغيرة أدعى للتدهور في الخطوات الكبيرة التي خطَوتها من قبل.

استعن بالخطوات الصغيرة قراءة المزيد »

لحظة تغيّر حياتك

لأن اللحظة قد تغيّر يومك.

ويومك قد يغيّر حياتك.

في هذه اللحظة بالذات، ماذا ستختار؟ أي فرصة ستنتهز؟ وأي فرصة ستترك؟

وما نفع الفرصة التي انتهزتها بالأمس؟ هل هي منفعة باقية؟ أم عَرَض زائل؟

وأيّ منفعة ستختار اليوم؟

وفي كلّ لحظة، تساءل.

لحظة تغيّر حياتك قراءة المزيد »

حين تحاول إنارة طريق الآخرين

لا يمكنك اختيار الوجهة التي يقصدونها وإجبارهم على تحويلها.

ولا يمكنك اختيار نقطة البداية التي ينطلقون منها.

يمكنك فقط أن تنير لهم الطريق الذي سيساعدهم على الوصول إلى وجهتهم التي يقصدون. ويمكنك فقط التقاطهم من مكانهم الحالي.

وينبغي لك التحلّي بالشجاعة لتخبر من يقصد وِجهة أخرى أنه ينبغي له الذهاب لشخص غيرك يساعده. ولا تحاول اختطافه.

حين تحاول إنارة طريق الآخرين قراءة المزيد »

إلفُ الرّاحة

مُتلفٌ للقَلب.

من المفيد بين الحين والآخر أن تخرج عن نمط حياتك المعتاد. تترك سيارتك. أو تترك فراشك. أي تغيير يُشعرُك بقيمة ما أنت فيه.

ويذكّرك أنّك يومًا ما لم تملك ما تملكه اليوم. وأنّك يومًا ما تاركه لا محالة.

تنعّم. ولكن لا تألف النّعمة.

واشكر الله عليها بالعمل.

واحمده عليها باللسان.

وذكّر نفسك وغيرك بها. وبالله.

إلفُ الرّاحة قراءة المزيد »

الوقت لن يزيد

لا أحد سيحصل على ساعة إضافية اليوم. لا أحد يملك شهرًا إضافيًا في العام.

أيًا كان مجال عمل الآن وتخصصك، هناك من يحمل أعباءً أكثر منك، ولديه مسؤوليات أكبر منك. ماذا يفعل هؤلاء؟

هم -مثلي ومثلك- يحصلون على ٢٤ ساعة مع بداية كل يوم.

فماذا ستفعل بها؟ هذا هو السؤال.

الوقت لن يزيد قراءة المزيد »

المواجدة

كلمة اختارها الدكتور عادل مصطفى –صاحب المغالطات المنطقية– ليعبّر بها عمّا يطلق عليه بالإنجليزية (إمباثي). وهو ما نترجمه عادةً إلى التعاطف. ولكنّ المواجدة تعني أكثر من مجرد التعاطف.

المواجدة كأنك تشارك الآخر في وجوده. تنظر بعينيه. تسمع بأذنه. تفكّر برأيه. تعيش معه كلّ ما هو فيه. توجد معه. بل توجد مثله.

أما التعاطف فهو نظرة فوقيّة. تنظر من برجك العاجيّ عل الفقير فتعطف عليه. أو على صاحب المصيبة فتسترجع ولكن تُكمل حياتك بشكل طبيعيّ.

اذكر آخر مرة أخطأت في حقّ شخص وقابلك بالودّ والإحسان. شخص أحسن بك الظنّ. كيف رأيك فيه؟

وآخر حين أخطأت أصدر الأحكام بشكل مباشر. لم يسمع. لم يهتمّ. لم يسأل. لم يتحلّ بالمواجدة.

أيّهما تفضل؟

أيهما تريد أن تكون؟

المواجدة قراءة المزيد »

بيئة التقدّم

أسرع ما يصل المرء إلى أهدافه في بيئة تساعده على ذلك.

البيئة التي تعاكس أهدافنا تصعّب علينا المهمة كثيرًا.

يدرسُ الطالب في المدرسة. ويعمل الطبيب في المستشفى. وهكذا.

كثيرًا ما نستسلم للبيئة التي نجد أنفسنا فيها بدلًا من اختيار البيئة التي نريد.

بيئة التقدّم قراءة المزيد »

تحصيل الصفة

تحصيل الصفات يكون بالمداومة على العمل.

وكثيرًا ما نتعجّل الثمار فنُهلك البذور. كمزارع أراد الحصاد قبل أوانه فأهلك الشجر بكثرة السقاية.

وإنّما هي الاستقامة مع الصبر.

تحصيل الصفة قراءة المزيد »

اضمن تقدّمك بهذه الفلسفة البسيطة

املأ أكثر من مكانك.

حين تملأ أكثر من مكانك، يعطيك العالَم مكانًا أكبر ليكفيك.

أسرة صغيرة تعيش في بيت ضيّق. ثمّ يزيد عدد أفرادها فيبدأون بالتوسّع في المسكَن قدر الاستطاعة لأنّ المكان لا يكفيهم.

حين يتدفّق الماء خارج الكوب الذي تملأه، تحضر كوبًا آخر أو وعاءً أكبر لتملأه بدلًا من الأوّل.

هكذا الحياة. حتّى تنتقل إلى مكان أبعد، عليك أولًا ملء مكانك بالكامل، ثمّ الزيادة عليه.

ينتظر كثيرون أن ينتقلوا أولًا إلى مكان أكبر ثمّ يبدأون بالتأدية المطلوبة لذلك المكان. ولكنّهم يسبحون ضدّ التيّار. قانون الكَون أن تقدّم ما لديك أوّلًا وتُكافأ بعدها.

اضمن تقدّمك بهذه الفلسفة البسيطة قراءة المزيد »

مصدرُ القوّة

مَن اتّصل باللانهائيّ لا يُسألُ عن القدرة. فهو قادر بصلته بالقدير.

وهو نافذٌ أمره بصلته بالعليم الخبير.

مصدرُ كلّ القوّة وكلّ التمكّن الاتّصال بالله وحده والاعتماد عليه دون سواه.

مصدرُ القوّة قراءة المزيد »

أوّل الصّف

كلّ من يقف في أوّل الصّفّ بدأ عند آخره.

فلا تظنّن أنّ بدايتك في آخر الصفّ عائق. ولا تحسبنّهم وُلدوا في المُقدّمة.

ولا تمدّن عينيك تتمنّى مكانَهم. فقط احرص على التقدّم من مكانك الحالي. ويومًا ما، ستنظر أمامك فلن تجد أحدًا. وستصبح في المقدّمة.

خطوة خطوة.

أوّل الصّف قراءة المزيد »

الكلّ بيّاع

نبيع أفكارنا طوال الوقت. ونبيع منتجاتنا. ونبيع وقتَنا. ونبيعُ مالَنا.

والسؤال هو: ماذا نشتري؟

الكلّ بيّاع قراءة المزيد »

مَن ستصبح حين تُلبَّى طلباتك؟

قال الشاعر قديمًا: رُزق الهُدَى من للهداية يسألُ..

مَن سأل شيئًا نالَه. فماذا نسأل؟

ما هي قائمةُ أحلامنا؟

وما نفعها؟

وإلى متى نفعها؟

وإلامَ يؤدّي بنا تحقيقها؟

مَن ستصبح حين تُلبَّى طلباتك؟ قراءة المزيد »

ما هي سمعتنا؟

ما المشهور عنّا في الأوساط المختلفة التي نعيش فيها؟

في العمل. في البيت. وسط الأصدقاء. بين الجيران ..

من نحن بالنسبة إلى كلٍّ من هؤلاء؟

مَن نريد أن نكون؟

هل نحتاج تعديل شيء ما؟

ما هي سمعتنا؟ قراءة المزيد »

التقدّم البسيط

شعورُك بالتّقدّم يمُدُّك بالأمل ولو كان التقدّم بسيطًا جدًا.

التزامك بعادات صغيرة يوميّة يضمنُ لك تقدّمًا يوميًا.

مهما صغُرت الخطوات، يكبرُ أثرها مع طول الزّمن.

التقدّم البسيط قراءة المزيد »

وَصف الماهر بالموهوب نوع من الإهانة

لم يبذل الموهوب جهدًا حتّى يكتسب موهبته. وُلِدَ بها وليس له فضل في ذلك. ولكنّ الماهر صقل مهارته سنينًا قبل تمكّنه من المهارة وفنّيّاتها.

فحين ننظر إلى المَهَرة، ينبغي لنا ألّا نُثني على مواهب، وإنّما على مهارات بُذل في تنميتها جهد جهيد.

وَصف الماهر بالموهوب نوع من الإهانة قراءة المزيد »

تطبيقات النّظرية

كنتُ دائمًا أتساءل أثناء دراستي للرياضيات: ما فائدة هذا الكلام؟
إذا كنت تعرف الجمع والطّرح والضّرب والقسمة، هل تحتاج معرفة التفاضل والتكامل والمعادلات المعقّدة؟

ثمّ تعلّمتُ بعد ذلك قدرة هذه العلوم على التنبّؤ بحركات النّجوم، وصناعة الطّائرات والصّواريخ، وبناء ناطحات السّحاب، والمُضاربة في البورصة، وتطوير الذكاء الاصطناعي… إلخ.

علّموا أولادَكم التطبيق مع النّظرية. هكذا يستمتعون بما يتعلّمون.

تطبيقات النّظرية قراءة المزيد »

ماذا تعمل؟

لو سألك أحدهم ماذا تعمل، على الأرجح ستجيبه باسم وظيفتك: محاسب، محامي، طبيب، مهندس، كاتب، موظّف …

قلّما يُجيب احدٌ على هذا السؤال بالقيمة التي يُضيفها للمُجتمع.

لا يقول الطبيب مثلًا: أنا أساعد النّاس ليستعيدوا صحّتهم الجسدية.

ولا يقول الكاتبُ: أنا أخلقُ عالَمًا افتراضيًا يعيشُ فيه القارئُ كأنّه بطل الرّواية.

ولا يقول المُحامي: أنا أساعد الأبرياء في الحفاظ على حُرّيتهم.

لقد فهمتَ الفكرة.

فكّر في القيمة التي يُضيفها عملُك، لا اسم الوظيفة فقط.

ماذا تعمل؟ قراءة المزيد »

استقبال العَمَل

يمكنك التحكّم في استقبال النّاس للعمل طالما لم تنشره بعد.

بمجرّد نشر العمل، كان هذا العمل فيلمًا أو مقالًا أو محاضرة مسجّلة— بمجرّد نشر العمل، يستقبله كلّ أحد حسب منظوره ومعتقداته للحياة.

ربّما كان هذا —بالتحديد— مصدًّ لكثير من المُبدعين.

استقبال العَمَل قراءة المزيد »

القوائم

تابع كلّ جديد تفعله. سجّله في قائمة الجديد.

تابع مهاراتك ونموّها. سجّلها في قائمة المهارات.

تابع أبطالَك وسبب إعجابك بهم. سجّلهم في قائمة الأبطال.

تابع مَن ترغب في العمل معهم لو أسستَ شركتك يومًا ما، سجّلهم في قائمة فريق الأحلام.

تابع أهدافك وأحلامك. سجّلهما في قائمة الأهداف.

تابع ما ترغب في تجنّبه. سجّله في قائمة التفادي.

تابع كلّ ما لا ترغب في نسيانه. فالمخّ لا يحتفظ بالمعلومات طويلًا.

القوائم قراءة المزيد »

المتكررات

هي ما تحدد جودة حياتك. ليس ما يحصل كل فترة بعيدة دون انتظام.

فتحك باب المنزل وإغلاقه.

ارتداء حذائك.

شكل ملابسك في الخزانة.

بطارية ريموت التلفاز.

سهولة الوصول لسلك الشاحن.

استقرار خدمة الإنترنت.

سرعة عثورك على جوربين متماثلين.

ترحاب أهل المكان بقدومك فيه.

كل هذه المتكررات هي حياتك. اضبطها تنضبط حياتك.

المتكررات قراءة المزيد »

نفس العمل. باعث مختلف.

تكون النتيجة مختلفة تماماً.

إكرامُ ضَيف مبعثه المراءاة، غير إكرام مبعثه الكَرَم.

إهداء الهدايا مبعثه المَنّ واستجلاب أمثالها غير الإهداء لله، وللحبّ.

الذهاب إلى العمل كلّ يوم طلبًا للمال غير الذهاب إلى العمل بحثًا عمّن تُساعده وتغير حياته للأفضل.

مركزيّتك.. ما هي؟.

نفس العمل. باعث مختلف. قراءة المزيد »

حتى أنت لا يمكنك أن تعرف

لا يمكنك معرفة ما ستكتب. تظنّ أنّك تفكَر ثمّ تكتب فكرتك. ولكنك تُفاجأ حين تكتبها أن قد كتبتَ شيئًا آخر.

العمل —أيًا كان— يختلف بمجرّد إظهاره على النّاس. حتى بالنسبة إلى صانعه.

فمَن خاف على عمله وجودته هرب من إظهاره واختبأ.

حتى أنت لا يمكنك أن تعرف قراءة المزيد »

اجتماع قريب

بين الشخص الذي يمكن أن تكون وبينك. كيف سيجري هذا الاجتماع؟

ذلك الشخص الذي يمكن أن تكون سيتحقّق بما تفعله الآن أو لن يتحقّق. قد تكون تلك المسافة بينهما بعيدة، ولكن يمكنك تقريبها إذا أردتَ. اليوم.

لا يمكنك تقريب تلك المسافة في أي وقت آخر. اليوم. اليوم فقط. الآن. الآن فقط.

اجتماع قريب قراءة المزيد »

قرار واحد

يفصلك عن عالَم جديد تمامًا.

فانتبه لهذ القرار.

كلّ لحظة قرار.

كلّ اختيار قرار.

كلّ قرار له نتيجة حتميَة.

الحياةُ فرص. والإنسان قرارات.

قرار واحد قراءة المزيد »

افهم نفسك

لتتمكّن من التعامل معها وبَيع أحلامك وخططك لها.

إذا كنت تتعامل مع شخص غريب لا يمكنك أن تطلب منه تلبية رغباتك دون أن تقدّم له منافع وأسباب واضحة لماذا عليه تلبيتها. ما الفائدة التي سيجنيها إذا فعل ما تريد؟ هذا سؤال لا بدّ أن نجيبه مع أنفسنا أيضًا.

عامل نفسك كأنها شخص آخر. افهمه. اعرف بواعث أفعاله. وتعلّم طرق التأثير عليه.

حينها فقط، ستتمكّن من ترويض نفسك.

الأمر لعبة ممتعة.

فهمك للقواعد سيسمح لك بالتقدّم بسهولة.

افهم نفسك قراءة المزيد »

أفضل طريقة للشكوى

أن تغيّر الأمور بنفسك. أن تصنع فارقًا. أن تكون جزءًا من الحلّ.

ما الذي يمكنك تغييره لإصلاح هذا الأمر؟ هذا هو السؤال.

وإن لم يكن الأمر في دائرة تأثيرك على الإطلاق، لا تعره اهتمامك. ركّز فيما يمكنك تغييره.

أفضل طريقة للشكوى قراءة المزيد »

ضيّق نطاق تركيزك، يتّسع تأثيرك

إنّ التركيز على نطاق واسع من الأمور يقلّل من قوّة تأثيرك في كلّ أمر منها. كلّما ضيّقت نطاق تركيزك زاد أثرك في ذلك النطاق.

اختيارك لنطاق تركيزك واهتمامك يترتّب عليه نتائج كثيرة من حياتك. وزيادة أثرك في هذا النطاق الذي اخترته لنفسك قد يكون مفتاح التقدّم.

فانظر أين تُنفق مواردك الأربعة: الوقت، والفكر، والجهد، والمال. ولو وجدت هذا النطاق متّسعًا جدًا، ضيّقه قدر المستطاع.

ضيّق نطاق تركيزك، يتّسع تأثيرك قراءة المزيد »

ما نؤثر فيه

كنّا نعيش بين دائرة تأثير ضيّقة تشملها وتزيد عليها دائرة اهتمام أوسع منها. والكيّسُ من ركّز جهدة داخل الدائرة الضيّقة.

وكلما اجتهدت فيها وعلى حدودها اتّسعتْ!

واليَوم، بالنظر حولنا نجد أنّ الدائرتان يتباعدان. دائرة التأثير ما زالت ضيّقة. ودائرة الاهتمام لا زالت أوسع منها. ولكنّ الدائرة الأوسع لم تعد تحتوي بالكامل الدائرة الأخرى. صار التداخل بين دائرة تأثيرنا ودائرة اهتمامنا أقل. بمعنى أنّ بعض ما نستطيع التأثير فيه قد تخلّينا عن الاهتمام به.

وأصبح أغلب اهتمامنا بعيدًا جدًا.

ينبغي لنا الانتباه قبل تضييع فرص أكثر. وإعادة توجيه طاقاتنا داخل دائرة تأثيرنا.

ما نؤثر فيه قراءة المزيد »

بدءًا من الغد

نقرر. ثمّ نؤجّل للغد. ونقول: أليس الغد بقريب؟

والحقُّ أنّ الليل طويل جدًا لو لم نتّخذ فعلًا صارمًا تجاه هذا القرار اليوم. ولو خطوة. كلّ قرارات الليل التي لا نتحرّك بناءً عليها تموت مع طلوع النهار.

نعم. الصبح قريب. ولكن لا تستهن بالليل الطويل.

بدءًا من الغد قراءة المزيد »

الاستعداد

يغيّر العالَم.

ليس الفعل نفسه بالضرورة. ولكن الاستعداد للفعل.

ربّما حانت الفرصة ولم تجد من يستعدّ لها.

فما الفائدة إذن؟

حتى لو لم يجد المستعدّ فرصة. استعداده يغيّره. ويغيّر سلوكه. ويغيّر العالَم.

الله ييسّر للمستعدّ.

الاستعداد قراءة المزيد »

ولا تكلني إلى نفسي

لأنّي لا أحسنُ التدبير. ولا أعرف الغيب. ولستُ أحيطُ علمًا بالحاضر.

ولأنّك اعتنَيت بي منذ قبل ولادتي. ولأنني لا أستحقّ. ولكنّك تعطيني على أيّة حال.

ولأنَّ علمك مُطلق.

ولأنّ خبرتك مطلقة.

ولأنّ حكمتك مطلقة.

ولأنّك تعلم. وأنا لا أعلم.

سبحانك ربّي!

ولا تكلني إلى نفسي قراءة المزيد »

خطوة خطوة

كل شيء يتغير.

لَبِنة لَبِنة تتغير السفينة.

لا شيء يتغير مرةً واحدة سوى في القليل جدًا من الأحيان.

ونلفت الانتباه هنا لأمرين:

١- لا تحاول تغيير كلّ شيء مرة واحدة.

٢- تقبّل ما لا تستطيع تغييره حتى يمكنك تغييره.

خطوة خطوة قراءة المزيد »

العادات

التنبّه للمراحل الانتقالية أساس الاستمرار على العادات.

يعيش الإنسان بين مرحلة ومرحلة. في حالة مستمرّة من الانتقال. وبذلك، تتغير عاداته كل فترة دون أن ينتبه. ما يقوم عليه في أيام العمل غير ما يقوم عليه في العطلات. وغير ما يقوم عليه في المصيف. وكذلك في أي بيئة مختلفة عن بيئته المعتادة.

هذه التغيرات لو لم يتنبه إليها الإنسان تغيرت عاداته دون أن يدري. وبذلك تتغير نتائجه التي كان يرجوها.

من الجدير بالفهم أن يفهم الإنسان عاداته من أين جاءت وبم تقوم. فيستطيع إبقاءها أو تغييرها حسب النتائج التي يرجوها منها. ويستطيع أيضًا تصميم حياة تُنتج عادات جديدة إذا أراد.

العادات قراءة المزيد »

طاوع نفسك للخير

بدلًا من أن تطوّعها.

تطويع النّفس ضروريّ لكنّه لا يشترط أن يكون بالتصادم معها. ربّما تبدأ بمطاوعتها للخير.

إنّ كل اختيار نختاره أساسه قصّة نحكيها لأنفسنا. وتغيير الاختيار سهل إذا غيّرت القصة—بل هو ضرورة تلقائية.

بدلًا من أن تحكي لنفسك قصّة المَنع عن الشهيّ من الطعام، احكِ قصّةً عن الجسد القويّ والتدرّب على ضبط النّفس. ستجد نفسَك أقرب للالتزام.

بدلًا من أن تحكي لنفسك قصّة التقيّد بإشارات المرور. احكِ قصّة التزام ينتج عنه حريّة أكبر في الحركة؛ حيث أنّه لو انعدمت هذه الإشارات ستكتظّ الشوارع دون نظام وربّما تعطلت حركة السير لساعات.

بدلًا من أن تحكي لنفسك قصّة التلذذ بالشهوات المختلفة، احكِ قصّة التزام بأمر الله الذي ضبطَ الكون بحكمته المطلقة وشرّع لك ضوابط فيها نجاتك وفلاحك ولكنّك قد لا تفهمها جميعًا الآن. قصّة عن التسليم لمَن هو مُطلق العلم والحكمة والخبرة سبحانه وتعالى.

وهكذا في كلّ اختيار. وكلّ قصّة. هناك حكاية ترغب فيها نفسُك وحكاية ترغب عنها. فابدأ بمطاوعتها للخير تطاوعك، ثمّ تتطوّع هي فتكون مطاوعتك لها خيرًا في الحالَين.

طاوع نفسك للخير قراءة المزيد »

فريق الدعم

في كلّ عمل نقوم به، نحتاج فريقًا يدعمنا. قد يكون هذا الفريق شخصًا واحدًا. أو مجموعة أشخاص. وأحيانًا يكون الفريق هو الشخص نفسه، ولكن كلما زادت الصحبة الداعمة كلما كان الوصول أسهل.

ابحث عن هذا الفريق.

والأهمّ، ابحث في فرق الدعم الحالية أين تدفعك.

فريق الدعم قراءة المزيد »

ثمّ نتعلّم الحساب

نولد لا نعرف شيئًا. هكذا قال الله تعالى. (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا).

يسخّر لنا مَن يرعانا ويتولّى أمر غذائنا وصحّتنا وكسوتنا. ونحن لا نعلم شيئًا.

نكبر قليلًا فنبدأ بتحريك من سخرهم الله لنا بإشارة منّا. فقط نشير بإصبعنا أو نصدر صوتًا ما —أيّ صوت— حتى يفزع الأب أو الأم لخدمتنا وعَرض كلّ المتاح لتلبية النداء. سبحانك ربّي!

ثمّ نكبر ونتعلّم الأرقام. ونتعلم أن ١+١=٢. ثمّ ننسى ما كنّا فيه وننغمس مع حساباتنا. ننسى أننا لم نكن نعرف الحساب ونجانا الله. وكبرنا. ولم نمت جوعًا. وىوما كان لنا حول ولا قوّة.

فقط بتعلم هذه المعادلة البسيطة ١+١=٢، واعتمادنا عليها، نضيّع أنفسنا. ونبدأ في التوكَل على المعادلة لا على الله الحكيم الغنيّ.

يا ابن آدم، رعاكَ صغيرًا ويرعاك كبيرًا. فقط أشِر بيدَيك واطلب.

ثمّ نتعلّم الحساب قراءة المزيد »

أيُّ إنسان ستختار؟

الذي يتأخر خمس دقائق، أم الملتزم بالموعد؟

الذي ينام مبكّرًا أم يسهر؟

الذي يغضّ بصره أم يطلقه؟

الذي يردّ الإساءة أم يصبر؟

في كلّ قرار تتخذه، تختار شكل الإنسان الذي هو أنت. فاختر بعناية.

أيُّ إنسان ستختار؟ قراءة المزيد »

الحل الوحيد

أن تلجأ إلى الله.

قبل كلّ شيء.

وبعد كلّ شيء.

لا ملجأ إلا لله.

ولا مفرّ من قضاء الله إلّا إلى قضاء الله.

ولا طمأنينة في الاتّكال على قدراتك أنت، وإمكاناتك أنت، مهما بلغتَ منها. تظلّ قلقًا لأنّك تعرف أنّك محدود. وتظلّ مضطربًا لأنّك تعلم جيدًا أنك لا تعلم الغيب.

الطمأنينة فقط في تذكّر أن لا إله إلا الله. وأنّه لا ينفعك إلا ما كُتب لك. ولا يضرّك إلا ما كتب عليك. ولا يملك أحد لأحد شيئًا.

الحل الوحيد قراءة المزيد »

وِجهة حياتك

تحدد فرحك وحزنك.

تحدد وقتك ومالك وجهدك فيم تنفقهم.

تحدد فكرك واجتهادك.

تحدد كلَ مواردك؛ في أي شيء تستنفذها.

وِجهةُ حياتك هي التي تحدّد كلَّ شيء تقوم به.

فانظر في إنفاقك من تلك الموارد تعرف وجهتك الحالية.

ولو لم تعجبك، غيّر الوِجهة يتغيّر إنفاقك. لا تحارب الواقع. بل ابنِ واقعًا جديدًا يجعل واقعك الحالي لا قيمة له.

وِجهة حياتك قراءة المزيد »

العمل مصداق القول

لا يكفي أن تقول أنا مهتم. عليك أن تُبدي مصداقيتك بأفعالك.

لا يكفي أن تقول أن أحبّ. أين مصداق كلامك من أفعالك؟

لا يكفي أن تقول: أنا عبدٌ لله. أين مصداق كلامك من أفعالك؟

لا يكفي أن تقول: هذه أولويتي. أين مصداق كلامك من أفعالك؟

كلّ ما لم يصدّقه العمل، ليس صادقًا من البداية.

العمل مصداق القول قراءة المزيد »

عناصر النموّ

مع الصحبة الصحيحة، وفي البيئة المناسبة، وبالمنهج السليم، يمكنك التقدّم بسرعة. بل إنّ غياب أحد هذه العناصر الثلاثة قد يشلّ حركتك تمامًا، أو—أسوأ من ذلك— قد يسمح لك بالحركة في الاتجاه الخاطئ.

إنّ عداد السرعة لا يشير إلى صحَة الاتجاه من عدمه. ربّما تقود سيارتك بسرعة ولكن في دوائر أو في عكس الاتجاه.

ابحث عن البيئة.

ابحث عن الصحبة.

ابحث عن المنهج.

وحين تجدهم، لا تتخلّ عنهم أبدًا.

عناصر النموّ قراءة المزيد »

كُن نبتةً طيّبة

لنفسك المستقبلية.

ما تزرعه الآن. تحصده غدًا.

ليس في الدنيا فقط. بل بعد هذه الحياة. بل إنّ المقصد الوحيد من هذه الحياة هو إصلاح النبتة حتّى تحصد خيرًا بعد الموت.

كُن نبتةً طيّبة قراءة المزيد »

لكلّ مطلوب متطلّبات

لا يُتحصّل عليه إلا بحصولها.

ابحث عن متطلّبات ما تطلب. واسعَ لتحصيلها قبل البحث عن المطلوب.

هذا هو السبيل الوحيد. وهو أمر بدَهي. لكننا نغفل عنه أو نتغافل.

لكلّ مطلوب متطلّبات قراءة المزيد »

السعي نحو العادي

يبعد عنك الخوف.

ممّ تخاف وأنت تفعل ما تفعله كلّ مرة وتعرف أنه عادي؟ عاديّ يعني مقبول. يعني أنه لن يفاجئ أحدًا وبالتالي لن يُغضب أحدًا.

عادي يعني أمان.

وهذا صحيح. ولكنه أيضًا يعني أنه قديم. مُجرَّب. لن يدفعنا للأمام. لا يتحدَّى الوضع الراهن. لا يُحرّك جامدًا. ولا يدفع ساكنًا.

السعي نحو العادي قراءة المزيد »

آيات

تصل فيه المياه إلى أعالي النّخل دون حاجة لمحرّك كهربائي؛ تعمل ضدّ الجاذبية في آية واضحة من آيات الله. وأسكن أنا في الطابق الثاني ولا يصل الماء إلى بيتي لو لم تعمل المضخَة الكهربيّة.

يضخّ القلبُ دمًا سائلًا مسافة ٦٠ ألف ميل في كلّ دقيقة ليمنح خلايا الجسد الغذاء الكافي من الأكسجين! وتتسارع هذه الضخّات إذا بذل الإنسان جهدًا دون حاجة لإعادة ضبط المضخّة (القلب). عملية تلقائية مبهرة في آية واضحة من آيات الله.

انظر حولك.

وانظر في نفسك.

في كلّ ما ترى آية من آيات الله.

أفلا نتفكّر؟

آيات قراءة المزيد »

جرّب

شيئًا جديدًا.

ولو لم تكن تعرف عواقبه.

تخيّل لو أنّ طفلًا لم يجرّب شيئًا جديدًا أبدًا. أنَّى له أن يتعلّم ويصبح إنسانًا نافعًا؟

نكبر ونظنّ أننا تعلّمنا كلّ شيء. أو نخاف.

هناك الكثير لنتعلّمه من الأطفال. من أنفسنا حين كنّا صغارًا.

جرّب قراءة المزيد »

شاور ذا الصِّفة

يقول الحسن البصري: “ما تشاور قوم قط إلّا هُدوا لأرشدِ أمورهم”.

جرّب أن تستشير في كلّ صغيرة وكبيرة تطرأ عليك ولا تجد لها مخرجاً واضحًا. وانظر العجب العُجاب!

شاور ذا الصِّفة قراءة المزيد »

اخلع دماغك

واسمع جيدًا.

تخلّص من عاداتك الفكرية القديمة. وأنصت.

أفرغ كوب عقلك لتسمح له بإعادة الامتلاء.

أمر خطير أن تسمع ودماغك دماغك. ترفض التخلّي عن الفكرة القديمة. فتصمّ أذنك ولو كنت تسمع.

اسمع.

ابتسم.

ثمّ فكّر واحكم في اليوم التالي.

اخلع دماغك قراءة المزيد »

معادلة الزيادة

أن تضع وقتك وجهدك وفكرك ومالك وتستثمرهم في بيئة وصحبة ومنهج سليم.

لا زيادة بدون واحدة من هذه العناصر الثمانية.

اختفاء واحدة منهم تعني محصّلة صفر.

معادلة الزيادة قراءة المزيد »

هنيئًا لمن سلّم

إنها لحياة تعيسة تلك التي لا يعترف صاحبها أنّ له إله خلقه وقدّر أموره كلها ودبّر له!

إنّه لمغرور من ظنّ أنّه يستطيع التدبير لنفسه أو لغيره. أو ظنّ في نفسه حولًا وقوّة.

إنّ الإنسان الذي تعرّف إلى خالقه وأسلم له أمرَه كلّه هو الوحيد الذي يمكنه الحصول على راحة البال. مطمئنّ لا يُفزعه حَدَث. ولا يقلقه غَيب.

هنيئًا لذلك المُسلم الذي خرج من محدوديته للا محدود. وخرج من ضيق دنياه إلى سَعة الدنيا والآخرة.

هنيئًا لمن سلّم قراءة المزيد »

ولكنّك تعرف الحقيقة

بداخلك صوت يدلّك عليها.

كلّ ما هنالك أنّ الضوضاء الخارجية قويّة جدًا تمنعك من سماع هذا الصوت. لهذا غالبًا ما يتضح الصوت في المساء. في هدوء الليل وأثناء سبات الناس، تسمع هاتفًا بعيدًا.. يرشدك.

تسمعه وتحاول الإنصات. تسكن تمامًا. تُغمضُ عينيك. تركّز انتباهك. فيتضح أكثر وأكثر.

تتخذ قرارًا ما. أو تولد فيك فكرة ما.

ثمّ تنام وتصحو. لتحد الضوضاء قد عادت. والصوتُ قد خفَت. حتى كاد يتلاشَى. تنسى أو تتناسَى. ثمّ يبتعد طويلًا.

وفي ليلة من الليالي..

يعود إليك. يناديك.

تسكن تمامًا. تغمض عينيك. وتركّز انتباهك.

فتسمعه. وتولد فيك فكرة ما. أو تتخذ قرارًا ما.

الوقت قد حان.

لتمشي تجاه هذا الصوت.

ولكنّك تعرف الحقيقة قراءة المزيد »

المحدودية تدلّ على المطلق

اعترافك بالشَمال يستلزم إقرارك بالجنوب.

تعرّفك على الشحنة الموجبة يستلزم وجود شحنة سالبة.

تمييزك للضوء يتضمن اعترافًا بالظلمة.

لا بدّ للضدّ أن يوجد ما وُجد ضدُّه.

ولأنني محدود، لا بدّ لوجود من لا حدود له.

ولأنّ قدراتي منتهية، لا بدّ لوجود من قدرته مطلقة.

محدودية الإنسان ومحدودية الكون تستلزم خالقًا مطلق القدرة. ويستلزم إيماننا بهذا الخالق تسليمًا مطلقًا.

المحدودية تدلّ على المطلق قراءة المزيد »

لأنني أستطيع

سبب كاف أن أكتب. أن أعمل. أن أنفع الناس. أن أتعلّم. أن أُتقن. أن أُحسن. أن أفهم. أن أسأل. أن أساعد. أن أنمو. أن أزيد وأطلب المزيد.

حسبي أنني أستطيع. وأن الله وهبني القدرة.

لأنني أستطيع قراءة المزيد »

الموت ليس أخطر ما في الحياة

الحياة هي أخطر ما في الحياة.

ما الموت إلا ظهور نتيجة الامتحان. النتيجة ليست مسؤوليتك. مسؤوليتك أن تذاكر وتستعدّ للامتحان.

الحياة الدنيا هي الامتحان.

والنتيجة تعرفها عند الموت.

ليس من النتيجة مهرب لمن امتحن.

الموت ليس أخطر ما في الحياة قراءة المزيد »

ازدواج المعيار

خطأ شائع ينتج عن هوى النفس. فنحن نقسو على الناس ونرحم أنفسنا. ونلومهم ونعذر أنفسنا. ونحرّم عليهم ونحلّل لأنفسنا.

الأمر خطير. ويحتاج مراقبةً عالية للنفس، وضبطًا للهوى.

فاللهمَّ سلّم.

ازدواج المعيار قراءة المزيد »

بين الحين والآخر

يُفيدك التركيز على نفسك فقط.

الانعزال قدر المستطاع. ولو دقائق قليلة. لتسمع إلى الداخل.

بم تفكر؟ بم تشعر؟ بم يخبرك جسدك وحواسك؟

أن تسمح لنفسك بالتخلّي عن كلّ الدروع، ولو لحظات.

أن تنغمس في تجربة ما.. بالكامل.

بين الحين والآخر.

بين الحين والآخر قراءة المزيد »

لمن؟

لمن تفرح؟

لمن تعمل؟

لمن تغضب؟

لمن تحزن؟

لمن تتحمس؟

لمن تبذل؟

لمن تُكرم؟

لمن تسامح؟

هناك ثلاثة إجابات محتملة:

١- لنفسك.

٢- للآخر.

٣- لله.

وشتان!

لمن؟ قراءة المزيد »

ما هو نجمك الشمالي؟

إلى أين تُشير بوصلتك؟

كيف تعرف أنك على الطريق الصحيح؟

أين لافتات الطريق؟

كيف تقيس تقدّمك؟

ما هو النجاح من وجهة نظرك؟

ماذا يمكنك أن تفعل اليوم لتعدّل وجهتك؟

ماذا يمكنك أن تفعل اليوم لتسرّع تقدّمك؟

هل السرعة هدف؟

ما هو نجمك الشمالي؟ قراءة المزيد »

ثمّ ماذا؟

سؤال مهم. ولكننا أصبحنا نسأل أنفسنا هذا السؤال أكثر من اللازم أحيانًا. ننسى اللحظة التي نعيشها لأننا نفكر في لحظة أبعد. يفوتنا الحاضر في سعينا نحو المستقبل. ربّما ليست هذه النتيجة المرجوة من السؤال.

وأحيانًا أخرى، يكون سؤالاً مهمًا لفهم المقصد من الحاضر. هو طريقة للبحث عن ما هو أعمق.

ثمّ ماذا؟ قراءة المزيد »

ما يبقى خير مما يذهب

ولو كان الباقي ترابًا والذاهب ذهبًا. فَضَلَه الترابُ لبقائه.

والذكيّ من ركز على الباقيات. وصرف نظره عن الذاهبات.

ما يبقى خير مما يذهب قراءة المزيد »

الاستمرارية سرّ أي نجاح

لا تتوقّف. حتى لو لم تستطع السير بنفس السرعة. إياك أن تتوقّف تمامًا. اركض، أو امشِ، أو ازحف إن شئت. لكن لا تقف مكانك.

في كلّ مرّة تتوقّف فيها، ينبغي لك استعادة كلّ الزخم حتى تبدأ الحركة مرّةً أخرى. يعمل القصور الذاتي ضدّك وأنت في حالة سكون. ولكنّه يعمل لصالحك وأنت في حالة حركة.

فافعل ما شئت.

ولكن.. لا تقف.

الاستمرارية سرّ أي نجاح قراءة المزيد »

خشية الله

مؤشّر الإيمان.

في عملك، أنت لا تتعامل مع صاحب الشركة كأنه موظّف عاديّ. حين ينادي عليك، يَوجل قلبك وإن لم ترتكب أي خطأ. أنت تعلم بنسبة ٩٩٪؜ أنه ينادي عليك لسبب لا يتضمّن توبيخك. ولكنّك تخشى النسبة الضئيلة المتبقيّة. تخشى ذلك الـ١٪؜.

هذه الخشية تنتج عن احترام وتعظيم لمقام صاحب الشركة.

ولله المثل الأعلى.

(وما قدروا الله حقّ قدره)

خشية الله قراءة المزيد »

لستَ إلهًا، ولكنّك لا تدري

تظنّ أنّ عَجَلتَك سببٌ كاف ليتعجّل الجميع. وفي نفس الوقت، تظنّ أنّ تريّثك يعني بالضرورة أنّ كلّ متعجّل أهوج ينبغي له أن يهدّئ من رَوعه.

ترى أنّ ما تراه هو سبيل الرّشاد. وأنّ ما سواه سبيل الضلال.

تريد من النّاس أن يعذروك حين تخطئ. وتريد من النّاس أن يعتذروا إليك حين يخطئون.

تطلب من الله مسامحة من يسيء إليه. وتطلب من الله الانتقام ممّن يسيء إليك!

تغضب لو لم يُنزلك أحدهم قدرَك. ولست نادمًا على (وما قدروا الله حقّ قدره).

لستَ إلهًا، ولكنّك لا تدري قراءة المزيد »

انتباهك ثمين

لا تلتفت للرائج من الكلام. كلّ رائج لا يستحقّ انتباهك.

العملة الأسمى على الإطلاق اليوم هي انتباه الناس. لذلك أمتنّ لك أنك منحتني دقائق من وقتك.

انتبه أين تنفق انتباهك. ما تنتبه إليه يُطاردك بعدها في كلّ مكان.

انتباهك ثمين قراءة المزيد »

طريق الاستقامة

أن تدعوَ غيرك لما تريد الحفاظ عليه في حياتك أنت. فتصبح وهناك من سيتأثّر بغيابك أو بغياب الصفة فيك، فتخشى ذلك فتلتزم.

كصاحب العمل إذا طلب من العاملين معه الحضور مبكّرًا، ما وسعه بعد هذا الطلب أن يتأخّر. لأنه قدوة لهم.

وكذلك حالك مع كلّ حال. فألزِم نفسك أحدًا تلزم.

طريق الاستقامة قراءة المزيد »

أنت وحدك

مسؤول.

هناك من يفكر أنه ينبغي لنا جميعًا الالتزام بقواعد الدين حتى ينصلح الحال. والحقّ أن المسؤولية هنا فردية لا جماعية.

ينبغي لي أنا الالتزام بقواعد الدين حتى ينصلح الحال.

لن يسألني الله سوى عن نفسي فقط.

فما لي منشغل بسؤال غيري عن انشغالي بسؤالي؟!

أنت وحدك قراءة المزيد »

ومن أدراك؟

إنّ الأسئلة الأساسية في حياتنا مثل: مَن أتى بنا إلى هذا العالم؟ ولماذا أتيت؟ وإلى أين المصير؟ أسئلة يعجز العقل عن جوابها دون عامل مساعد.

ببساطة، لا يمكن لروبوت مثلًا أن يعرف أصله ومصيره دون أن يخبره أحد. عقله لن يستنتج أن إنسانًا صنعه من قطع بلاستيكية ومعدنية صغيرة.

وكذلك لا يمكن للإنسان إدراك جواب هذه الأسئلة معتمدًا على عقله فحسب. ولذلك، أرسل الله الأنبياء والرسل ليخبرونا بهذه الإجابات.

ومن هنا، ينبغي للعاقل أن يفهم حدود عقله. ويدرك محدوديته. فيسلّم للإجابات التي يتلقاها من هؤلاء الأنبياء والرسل على لسان الخالق العليم سبحانه.

فيتعلّم الإنسان بذلك أنّ الله خلقه. وأنّه على هذه الأرض في رحلة استكمال إيمانه وتحقيق عبوديته لله وحده لا شريك له. وأنّ بعد هذه الحياة تبدأ الحياة. وأنّ تلك الحياة أبدية. وهذه الحياة قصيرة لا تذكر. وأنّ مصيره يعتمد على هذه اللحظة التي يعيشها الآن. وأنّه سيلقى ربّه غدًا ويُسأل.

ومن أدراك؟ قراءة المزيد »

لا نملك

سوى أن نُسلّم.

لا يطمئنّ الإنسان حتى يدرك أنه ليس له من الأمر شيء. وأنّ كل شيء بيد الله. وأنّ الله حكيم خبير عليم رحيم.

لو اعتمد الإنسان على نفسه وقدراته، اضطرب قلبه اضطرابًا شديدًا. لأنّ الإنسان يعلم تمامًا أنّ قدراته محدودة جداً، وأنه يجهل أكثر مما يعرف.

كلّ ما ينبغي لنا هو التسليم لله.

وحسب.

لا نملك قراءة المزيد »

الخبير

من ظنّ أنّه بكلّ شيء خبير فقد قلّ فَهمُه. يفني الإنسان عمره ليصبح خبيرًا في مجال واحد، أو ربّما أفنى عمرَين في عمر واحد فاكتسب خبرة كبيرة في مجالين اثنين.

ولكن الحياة لا تستقيم بفهم في مجال واحد، إلّا إذا سلّم كلّ واحد فينا لبقيّة الخبراء.

وليس أخبر بك ممّن خلقك. فسلّم له.

الخبير قراءة المزيد »

اللحظات الحاسمة

نعتقد أنّها لحظات خطر واضح. تصحبها موسيقى متسارعة في الخلفية. زاوية التصوير تتغير بسرعة. الوقت ينفد. نحتاج إلى قرار سريع.

ثم..

نقرّر.

قرار تتوقف عليه حياتنا المستقبلية بالكامل.

ولكن.. هذه لحظات حاسمة من مسلسل تلفزيوني. وليست من الواقع.

الواقع أنّ تلك اللحظات أدقّ بكثير. لا تكاد تعيرها انتباهًا أصلًا. لحظة تبدو عادية جدًا. موقف يبدو عاديًا جدًا. لا شيء على المحكّ. لا خطر. لا تصوير. لا عدّاد زمني يتناقص بسرعة.

الواقع أنّ هذه اللحظة بالذات، التي تقرأ فيها هذا النصّ، ربّما هي لحظتك الحاسمة.

كلّ ما عليك أن تقرّر أن تتغيّر. أن تطار ذلك الحُلم الكامن في أعماقك. أن تعود إلى ربّك تائبًا. أن تخطو تلك الخطوة المنتظرة.

الآن.

اللحظة الوحيدة الممكنة هي الآن.

اللحظات الحاسمة قراءة المزيد »

عادات الفِكر

عادات الفكر أكبر أثرًا من عادات الفعل.

تلك الأفكار التي تتكرر في مناسبات ثابتة أو أوقات ثابتة. تؤثر على تصرفاتك بشكل كبير.

إنّ للأفكار عادات كعادات الأفعال. لها مؤرّجات ومكافآت. وتغييرها أصعب من تغيير عادات الأفعال. لأنّك لا تراها. عليك الاجتهاد لملاحظتها ومحاولة تغييرها.

فهل تعرف عادات أفكارك؟

عادات الفِكر قراءة المزيد »

لستَ وحدك

في هذا العالم.

ما يعني بالضرورة أنّك لا تملك مطلق الحرّيّة ماذا تفعل وماذا لا تفعل.

قيادة مركبة صاخبة في الليل تزعج الجيران. الصراخ بصوت مرتفع في الأماكن العامة. التدخين في الأماكن المغلقة والحمامات. كل هذه أمثلة على أنّك تعيش كأنّك وحدك في هذا الكون. أو كأنّك وحدك المهمّ.

هناك آخرون.

ضعهم في اعتبارك.

لستَ وحدك قراءة المزيد »

انشغل بنفسك

بموقعك أنت. بموقفك أنت. بنجاتك أنت.

الانشغال بالنتائج من السذاجة. نحن لا نملك النتائج. ولا نملك كلّ ما يؤثّر فيها. ولم نكلّف بها.

وإنّما التكليف على قيامنا بالعمل المتاح.

ما المتاح؟ ما دورك؟ ما موقفك؟ ما موقعك من السؤال؟

النتائج جزء من الامتحان. ولا أحد يختار أسئلة امتحانه بنفسه.

وإنما لنا كيفية الإجابة.

وإنما لنا مدارسة المنهج.

وإنما لنا اتّباع الأُسوة الحسنة التي تمثّل هذا المنهج عمليًا خيرَ تمثيل.

ولا منهج يهمّ سوى منهج صاحب الامتحان.

وصاحب هذا الامتحان هو الله. ومنهجه الدين. ومثاله النموذجي هو الرسول عليه الصلاة والسلام، وصحابته السابقون.

الوقت يمرّ. وليس لدينا موعد سحب الأوراق.

فافهم. وأجب.

انشغل بنفسك قراءة المزيد »

انشغل بنفسك

بموقعك أنت. بموقفك أنت. بنجاتك أنت.

الانشغال بالنتائج من السذاجة. نحن لا نملك النتائج. ولا نملك كلّ ما يؤثّر فيها. ولم نكلّف بها.

وإنّما التكليف على قيامنا بالعمل المتاح.

ما المتاح؟ ما دورك؟ ما موقفك؟ ما موقعك من السؤال؟

النتائج جزء من الامتحان. ولا أحد يختار أسئلة امتحانه بنفسه.

وإنما لنا كيفية الإجابة.

وإنما لنا مدارسة المنهج.

وإنما لنا اتّباع الأُسوة الحسنة التي تمثّل هذا المنهج عمليًا خيرَ تمثيل.

ولا منهج يهمّ سوى منهج صاحب الامتحان.

وصاحب هذا الامتحان هو الله. ومنهجه الدين. ومثاله النموذجي هو الرسول عليه الصلاة والسلام، وصحابته السابقون.

الوقت يمرّ. وليس لدينا موعد سحب الأوراق.

فافهم. وأجب.

انشغل بنفسك قراءة المزيد »

استراحة محارب

مصطلح يطلق على من يستريح ليتزوّد بالطاقة للمعركة التالية.

وها نحن نستأنف رحلتنا مع الكتابة.

بدءًا من اليوم. وكلّ يوم. إن شاء الله.

استراحة محارب قراءة المزيد »

يا مسكين

من أنت حتى تظنّ أنّك تقدر؟

من أين لك الثقة بأنّك تستطيع؟ وأنّك تفعل. وأنّك تفهم.

(أيحسب ألن يقدر عليه أحد)

(أيحسب أن لم يره أحد)

أكمل أنت. فأنت تحفظها. ولكن، هل استقرّت في قلبك كما استقرّت في ذهنك؟

يا مسكين قراءة المزيد »

كما ترى

في كلّ حدث، لنا أن نرى الجانب المشرق أو الجانب المظلم.

وفي كلّ حدَث، جوانب عديدة مشرقة، وجوانب عديدة مظلمة.

ليست الحياة كالعملة المعدنية لها وجهين فقط. وإنّما لها وجوه كثيرة.

ولنا أن نختار أيّ درس نتعلّمه من الدروس الممكنة في هذا الحدَث.

ولنا أن نختار ألّا نتعلّم.

ولنا أن نختار قصّة نكون فيها الضحيّة.

ولنا أن نختار قصّة نكون فيها البطل. أيًا يكن دور البطولة هذا.

الأمر —كله— خاضع لرؤيتنا نحن.

ولكننا نأبى الفَهم.

كما ترى قراءة المزيد »

ونظلّ نحاول

نسقط ونتعثّر ولكنّنا لا نتوقّف. هكذا الحيّ. يسير في طريقه إلى ربّه مهما تعثّر؛ ليس له ملجأ إلّاه. وليس من مفرّ إلا إليه.

فلا يملّ الله حتّى نملّ. ولا ينبغي لنا اليأس من رحمة الرحمن الرحيم.

ونظلّ نحاول قراءة المزيد »

بعض الفترات قاسية

صعبة. لا يهوّنها الحديث أو الموسيقى أو الصُحبة.

لا شيء. سوى الانتظار. مع الصبر. والإيمان.

في تلك الفترات، نحن لا نحتاج ممن حولنا إلى الخُطب. فقط أن نعرف أنهم موجودون.

بعض الفترات قاسية قراءة المزيد »

انتبه ماذا تألَف

في البداية، كلّ الجرائم شنعاء تشمئزّ لها القلوب. ثمَ يتعرّضُ القلبُ لها مرّة بعد مرّة فيألفها فيتقبّلها صمّ يسعى إليها ويبحث عنها ويحتفي بها.

تدريجيًا، نألَفُ ما نسمح له بالعبور من بوّابتنا الأخلاقية. ويصبح مقبولًا لدينا بعدما كنّا نتقزّز منه.

السبيل الوحيد للثبات على المبادئ هو عدم الاستهانة بالخلل البسيط الطي قد يبدو غير مضرّ في ذاته.

السير عكس الاتجاه مرّة في عجلة يمهّد الطريق لكسر الإشارات المرورية واعتياد كسر قواعد المرور ويعرّض الناس جميعًا للخطر.

فانتبه ماذا تألَف.

انتبه ماذا تألَف قراءة المزيد »

حُسنُ الاتّباع

ينظر الطفل صاحب الأعوام الثلاثة إلى أبيه وهو يصلّي فيقف مُسرعًا إلى جانبه ناظرًا إليه؛ يتتبّع بعينيه الصغيرتين حركاتِ أبيه ويحاول تقليدَها بدقّة.

يقول بلغة لم تنضج بعد: الله أكبر قبل ركوعه وسجوده. ينظر إلى يمينه وهو جالس في التشهّد ليراقب إصبع أبيه ويقلّده بسبّابته الصغيرة، وربّما قلّد الطفلُ فحرّك سبابته اليُسرى.

يحاول الأب ألا يفقد تركيزه وألا يضحك وهو يُسرّ مع ربّه بدعوات لهذا الطفل بالإيمان والصلاح والإصلاح وأن يُقيم الله به الدين وينبته نباتًا حسنًا.

لماذا يقلّد هذا الطفل أباه بهذه الدقّة؟ وربّما لم يطلب منه الأب ذلك. ولكنّ الطفلَ حريصٌ على اتّباع حركات أبيه بمنتهى الدقة.

هذا لأنّ الطفل يحبّ أباه حبًّا شديدًا، ويعظمه تعظيمًا شديدًا. فيحاول تقليدَه. يتشبّه به. يمشي كمشيته ويتكلم بكلامه ويضحك مثله وينظر مثله.

حين أحبّ الإنسانُ وعظّمَ شخصًا، تشبّه به. وبذل في سبيل ذلك البذلَ الكثير.

إذا أردتَ أن تعرف من قدوتك، انظر من تحبّ وتعظّم؟ قد تحب شخصًا ولا تعظمه. لن تتبعه. وقد تعظّم شخصًا ولا تحبّه. لن تتّبعه.

الحبّ مع التعظيم شرطان متلازمان لحُسن الاتّباع.

يقول الله تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.

فإذا وجدتَ أنّ في اتّباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم نقص، فانظر في حبّك له وتعظيمك له. وتأمّل.

حُسنُ الاتّباع قراءة المزيد »

الفراعنة

أين هم اليوم؟

خلّدوا ما بنَوا، وخلّوه!

حرصوا ألا يفارق صنعهم الدنيا ولكنّهم هم فارَقوها.

أفلا نعتبر؟

إن هذه الأهرامات شاهدة على فنائنا. فهلّا فكرنا بم ستشهد علينا يوم الحساب؟

الفراعنة قراءة المزيد »

الطالب الناجح

كلّ الطلاب ناجحون إلى أن يحين وقت الامتحان. حينها فقط يتميز الناجح حقًا من الراسب. قبل ذلك الوقت، الكل سواء.

الطالب الذكي يقضي وقته في مراجعة دروسه. والآخر يلهو. وفي اليوم التالي، يلتقيان. يظن اللاهي بالأمس أنه قد فاز لأنه قضى وقته كما يحبّ. ولن يقهم خسارته إلا يوم الامتحان.

يوم توفّى كلّ نفس ما كسبت. ولا يُظلمون.

لقد تخرجنا من المدرسة.

لكن الامتحانات لا تنتهي.

الطالب الناجح قراءة المزيد »

الحياة فرص

والإنسان قرارات.

لا يتطلب القرار سوى لحظة.

وهذه اللحظة.. هذا القرار.. قد يغير حياتك للأبد.

الحياة فرص قراءة المزيد »

التغيّر السطحي

لا يدوم.

التركيز على تغيير تصرّف ما أو تعويد لسانك تجنّب بعض القول تغيير قلّما يدوم.

والسبب أنك بدأت من المنتهى، ولم تصلح الأساس.

إنّ الأقوال والأفعال الصادرة عنّا ما هي إلّا انعكاس لمئات المعتقدات والأفكار والمخاوف والأماني. وأقوالنا وأفعالنا ستتغير تلقائيًا لو ركّزنا جهودنا على تغيير هذه المعاني العميقة بداخلنا بدلًا من التركيز على الظاهر.

إنّ التركيز على ما يبدو للناس أمر بدهيّ، ولكنّ نتيجته ليست كما نرجو أبدًا.

التغيّر السطحي قراءة المزيد »

هل ستشعر بالفخر؟

سؤال بسيط يسهّل عليك اتخاذ قرارات كبيرة وصعبة. في أي حال من الأحوال المتاحة سأكون فخورًا بالشخص الذي أصبحتُه؟ ما التصرّف الذي لن أندمَ عليه؟

فجأة، يصبح القرار واضحًا.

هل ستشعر بالفخر؟ قراءة المزيد »

القَدَر

التصديق به يسهّل حياتك. ما أجمل أن تجتهد وأنت تدري أنّك لستَ الفاعل باجتهادك. وأنّ هناك قوّة أكبر منك توجّه كلّ شيء.

اعتمادك على علمك وقوتك لا بدّ أن يكون موتّرًا جدًا. فعلمك ناقص. وقوتك ضعيفة.

يقينك أنَ هناك مَن يساعدك، وأن علمه مطلق، وقوته مطلقة، وحكمته مطلقة أمر دافع للطمأنينة.

ونحن لا نجتهد إلا لأننا مأمورون بالاجتهاد ولأننا لا نعرف ما قُدّر لنا. ولكننا نجتهد وقلوبنا ساكنة.

القَدَر قراءة المزيد »

سلّم نفسَك

لا تنشغل.

لا تُكثر التخطيط.

لا تدبّر لنفسك.

لا تبحث في الأسباب.

سلّم لربّك وربّ الأسباب.

فقط سلّم.

سلّم نفسَك قراءة المزيد »

مَن صَدَق

جاهد واجتهد حتى يصل.

أسوأ الكذب الكذب على النّفس. تقول: ولكنني لم أستطع. والحق أنك لم تحاول.

تقول: ولكنني مشغول. والحق أنك لا تريد.

تقول: لقد تكاسلت. والحق أنك لم تقدّر الأمرَ حقّه.

اللهمّ ارزقنا الصدق مع أنفسنا، والإخلاص معك.

مَن صَدَق قراءة المزيد »

لا يتأتّى لك التعلّم إلّا إذا

اعتدتَ الإنصات.

ماذا لو بدلًا من أن تردّ، وجّهت سؤالًا لتستفهم؟

ماذا لو بعد ذلك استوضحت؟

ماذا لو بعد ذلك فكّرت قليلًا فيما سمعت؟

ماذا لو بحثت عن أسباب لجعل ما تسمع حقيقة، بدلًا من البحث عن ردود جاهزة؟

ماذا لو كان من الممكن الموافقة بين ما سمعته وما كنت تعرفه، حتى لو بدا لك ضد ذلك في البداية؟

ماذا لو كنت على خطأ؟

لا يتأتّى لك التعلّم إلّا إذا قراءة المزيد »

للتقدّم أشكال كثيرة

التقدّم الوظيفيّ واحد من هذه الأشكال لا أكثر. وهو شكل من أشكال التقدّم الظاهر. ومن أشكاله أيضًا: تعلّم اللغات والمهارات، وقراءة الكتب، والتعرّف على أناس جدد.

وهناك تقدّم من نوع آخر. لا يراه النّاس. ولكنّه حقيقيّ. وهو التقدّم الداخلي. تقدّم في الفكر والمعرفة. تقدّم في الصحة النفسية. تقدّم في علاقتك بخالقك. تقدّم في علاقتك بنفسك. تقدّم في تعريفك للنّجاح. وفي طموحاتك.

للتقدّم أشكال كثيرة قراءة المزيد »

لماذا؟

هذا السؤال هو مفتاح التحفيز. لماذا أنا هنا؟

تذكّرُ الأسباب التي من أجلها وُجدنا هنا هو ما يُبقينا في حماس. ونسيانها هو ما يُحبطنا ويُفقدنا الطاقة.

كلّما ثبطت همّتك، سَل نفسك: لماذا؟

فإن وجدتَ أسبابًا كافية تنضبط.

لماذا؟ قراءة المزيد »

إشارة

“سيقولون: ها أنت تطلب ثأرًا يطول”

طول المدة المطلوبة لتنفيذ الحُلم لا يسوّغ التخلّي عنه. الوقت سيمرّ على أية حال.

إشارة قراءة المزيد »

الأقدار البديعة

(إنّا كلّ شيء خلقناه بقدر)

من عند ربّ حكيم عَليم خبير لطيف. إذا أدركنا ذلك لم يعد يهمّنا ما يمرّ علينا من أحوال؛ إلا أن نتعلّم منها ونستفيد.

وإذا أدركنا ذلك تغيّرت نظرتنا لأحوال جرت على المسلمين السابقين من المهاجرين والأنصار، وتساءلنا: لماذا لقوا ما لقوا من صعاب؟ لماذا تعبوا؟

هناك حكمة ما. ابحث عنها.

الأقدار البديعة قراءة المزيد »

التفتّح للخِبرة

لا تكن حادًّا في مواقفك. الحياةُ رماديّة في كثير من الأحيان. والحقّ الذي تعرفه قد يكون ناقصًا. فكُن متفتّحًا للخبرة، هادئًا في الحوار.

التفتّح للخِبرة قراءة المزيد »

اللعبة

لماذا قَبِلتَ أنّك مُخيّر في اللعبة رغم أنّ كلّ حركاتها مكتوبة مسبقًا ولم تقبل أنّك مخيّر في الحياة؟

في اللعبة، يمكنك العودة لنفس المكان حتى تفوز.

في الحياة فرصة واحدة.

فاغتنمها.

اللعبة قراءة المزيد »

القرار لحظة

إذا أترك الفكرة، نفّذ على الفَور.

على الأقلّ، الخطوة الأولى.

لو لَم تفعل، فاتتك الفرصة. قلّما ينتهز الفُرصة مَن ينتظر ويتأمّل.

وكثيرًا ما يفوز بها المستعدّ للمخاطرة.

الحقّ أنّ الخطر أكبر لو لم تجرّب.

القرار لحظة قراءة المزيد »

كيف تعرف نفسك؟

قيل: قل لي ماذا تقرأ، أقل لك مَن أنت.

وقيل: قل لي فيم تفكّر، أقل لك مَن أنت.

وأقول: لا تقل لي شيئًا. فقط أرني أنظر إليك، أقل لك مَن أنت.

دعني أتعرّف عليك من أفعالك. هكذا فقط نعرف مَن أنت. لا من كلامك ولا من قراءاتك.

ولكننا —مع اعترافنا بأنّ هذه هو سبيل التعرّف على الناس— نأبى أن يكون هذا هو سبيلنا لنتعرّف على أنفسنا.

إنّما نتعرّف على أنفسنا من كلامنا، وأمنياتنا، وحسن الظنّ بنا، والتماس الأعذار لنا.

ونتعرّف على النّاس من أفعالهم، وواقعهم لا أحلامهم، وتحميلهم المسؤولية وإساءة الظنّ بهم والتماس الأخطاء وتتبّع العورات.

أما آن الأوان أن نبدّل؟

نُحسن الظنّ في النّاس ونتحمّل نحن المسؤولية.

نلتمس لهم الأعذار ونحمّل أنفسنا المسؤولية.

نصارح أنفسنا أنّ أعمالَنا هي التي تدلّ علينا، لا أحلامنا.

إن لم يكن اليوم، فمتى؟

كيف تعرف نفسك؟ قراءة المزيد »

تحويل المسؤولية

من نفسك إلى الغير.

هم السبب.

البلد.

الظروف.

الحكومة.

العالَم.

اللصوص.

الطقس!

هناك ١٠٠٠ سبب يمكنك لومه.

وكلّها فاسدة.

لا سبب سوى أنت.

كُن رجلًا، وتحمّل المسؤولية.

تحويل المسؤولية قراءة المزيد »

المدير

يؤثّر في حياة فريقه فوق ما يتصوّر.

وإن لم يكن يتعامل معهم مباشرةً بشكل متكرر، فإنهم يفكرون فيه طوال الوقت. مَا رأيه في كذا؟ هل سيعجبه كذا؟ لقد أثنى على كذا. لم يعجبه كذا…

فلتعلم أيها المدير أنك عن هؤلاء مسؤول. وأنّ هذا الأثر باق. فاجلعه شاهدًا لك لا شاهدًا عليك.

المدير قراءة المزيد »

لأنفسنا

نتعلّم لأنفسنا.

نعبدُ الله لأنفسنا.

نعملُ لأنفسنا.

نتصدّق لأنفسنا.

كلّ ما نقدّمه، هو لأنفسنا.

فلمَ تبخل على نفسك؟

لأنفسنا قراءة المزيد »

في السفر

تتغير العادات. بل تنهار.

العادة بناء قوامه المؤرّجات التي من حولنا. وقت استيقاظنا ونومنا. ناس نصحبهم. أفعال وأحوال اعتدناها…

في السفر، ينهدم ذلك القوام. يختفي لك ذلك. فننسى عاداتنا بكل سهولة.

لذلك، لم أكتب في الأيام الماضية. وها نحن نعود.

في السفر، ينبغي لك التخطيط كيف ستحافظ على العادات التي ترغب في الحفاظ عليها. وكيف لا تنساها.

في السفر قراءة المزيد »

مؤقّت

مالُك مؤقت.

صُحبتك مؤقّتة.

نعيمُك مؤقّت.

ألمُك مؤقّت.

وجودك كلّه في هذه الحياة مؤقت.

كلّ مؤقّت زائلٌ لا محالة. وكلّ مؤقّت تقلّ قيمته لأنّه زائل.

سَل نفسَك: ما الدائم؟ وما قيمته؟ وماذا ستبذل من أجله؟

مؤقّت قراءة المزيد »

المرء مع مَن أحبّ

جاء أعرابيّ جهُوريّ الصوتِ قال يا محمدُ الرجلُ يُحبّ القومَ ولما يَلْحَق بهم فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المرءُ مع من أحبّ.

وكأنّ هناك شرطَين فقط: أولًا: الحبّ، وثانيًا: الاتّباع. ولو كنتَ لا تستطيع اللحاق، يُلحقُك اللهُ بهم ما دمت على الطريق.

مَن تُحب؟

على طريق مَن تسير؟

المرء مع مَن أحبّ قراءة المزيد »

المسؤولية المشتركة

إذا مررتَ بحادث في الطريق، ماذا تفعل؟

على الأرجح أنّك ستمرّ دون توقف إذا كان الطريق مشغولًا بالناس. هناك آخرون يمكنهم المساعدة. وأنت تمضي فيما كنت فيه.

وإذا كنت الوحيد في الطريق، على الأغلب ستتوقف وتبلغ السلطات وتحاول المساعدة. فلا أحد غيرك هنا.

حين تُوزّع المسؤولية على عدد كبير من الناس، ربما لا يقوم بها أحد! فكن أنت المبادر.

المسؤولية المشتركة قراءة المزيد »

إنجاز الأعمال في وقتها

يشعرك براحة كبيرة. لا حمل فوق ظهرك.

فابحث في أسباب التسويف، وافهم نفسك. وعاملها كما تعامل الطفل الصغير. رغّبها في الإنجاز وفاوض وساوم. ثمّ أنجِز.

إنجاز الأعمال في وقتها قراءة المزيد »

التساهل في الصغائر

يراكمها عليك فتتعاظم حتى لا تستطيع التخلّص منها.

مَن رمى ورقةً في غرفته كلَ يوم لمدّة عشرين عامًا ربّما لن يستطيع المرور في الغرفة من كثرة القمامة. ومَن نظّف غرفته كلّ يوم من صفيحة قمامة كاملة ظلّت نظيفة طوال العشرين عامًا.

مَن أجّل مهمّة صغيرة كلّ يوم لليوم التالي ثمّ للذي يليه وهكذا، سيضطر للعمل في أيام العطلة لتغطية ما فاته. وقد كان يستطيع إنجاز كلَ واحدة منها بسهولة في وقتها.

فانتبه.

التساهل في الصغائر قراءة المزيد »

قلتُ: أعلم

قال: وما الدليل؟

قلت: سَلني أُجِب.

قال: بل أرني.

قلت: زدني.

قال: مَن لَم يعمل بما يعرف فما عرَف. قد تُجيب السؤال، ولكن أين جوابك من عملك؟

قلتُ: أعلم قراءة المزيد »

حتى نتعلم

لا بدّ لنا من نسيان ما نعرفه أو تجنيبه قليلًا. ولا بدّ لنا من عقل متفتّح لا ينكر ما يسمعه ولو كان غريبًا.

عدم إنكار المعلومات الغريبة مهارة لا غنى عنها لمن أراد الحقّ.

حتى نتعلم قراءة المزيد »

لتبني عادة

ينبغي لك اختيار ٣ أشياء:

١- التصرّف المرغوب. وهو ما ترغب في المواظبة عليه واعتياده. مثلًا: ممارسة التمارين الرياضية.

٢- شرارة البداية. والأفضل أن تكون بداية العادة المرغوبة عادة موجودة بالفعل حتّى لا تنسى. مثلًا: بعد غسل أسناني في الصباح، سأمارس التمارين الرياضية. أنت تغسل أسنانك كلّ صباح، وبالتالي سيسهل عليك تذكّر وقت ممارسة عادتك الجديدة.

٣- المكافأة. ما الذي ستحصل عليه بالتزامك بهذه العادة؟ وقد تكون تلك المكافأة عاجلة مثل هدية بسيطة لنفسك أو مكافأة معنوية كالشعور بالإنجاز. ويَحسُنُ تشجيعك نفسك بعد كلّ يوم ناجح في ممارسة عادتك الجديدة.

والتأكد من القيام بعادتك الجديدة في أوقاتها ولو فيها نقص عنصر أساسي من البناء والاعتياد. لا تقطع.

لتبني عادة قراءة المزيد »

لكل مرحلة امتحان

نتأكد منه من أهلية المتقدّم لهذه المرحلة.

ففي كلّ وظيفة، مقابلات وامتحانات تختبر أهليّتك.

وفي اختيار الكلّيّة، هناك امتحانات دراسية ونسبة محددة للقَبول.

وفي الزواج، هناك امتحان فترة الخطبة وامتحان ماليّ عسير من مهر وشبكة وما إلى ذلك.

وفي الأوراق الرسمية، امتحانات متعدّدة للتأكّد من سجلّ المواطن وصحيفته حتى يستخرج الورقة المنشودة.

وكلّما زادت خطورة المرحلة المطلوبة، زادت صعوبة الامتحان. امتحان الصفّ الأول غير امتحان الثانوية العامّة..

وبالتالي، فإن الامتحان الأهمّ، والأصعب، هو امتحان السلعة الأغلى: الجنّة.

فانتبه. وقت الاستذكار الآن. وقت الإجابة الآن. فانظر بم تملأ صحيفتك.

لكل مرحلة امتحان قراءة المزيد »

يخرُصون

جعل اللهُ تعالَى الظنّ والجهل سواء. وجعلنا نحن الظنّ والعلمَ سواء؛ نتعامل بظنوننا مع الناس وكأننا نعرف ما في صدورهم.

يقول الله تعالى: (ما لهم به من علم إن هم إلا يَخرُصون)

ويقول سبحانه: (إن يتّبعون إلا الظنّ وإنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئًا)

فماذا نفعل نحن بظنوننا؟ نصدّقها كأنّنا نعلم حقّ اليقين!

أفلا ننتبه؟

يخرُصون قراءة المزيد »

دائرة المشورة

ينبغي لكلّ منّا اختيار مجوعة صغيرة من النّاس يثق برأيهم ليستشيرهم في الأمور التي تشغل فكره وتحيّره.

تتكوّن هذه الدائرة من شخصيات مختلفة وأعمار مختلفة، حتى يجمع بين الرؤية المعاصرة والخبرة الطويلة. وينبغي لكلّ مَن في هذه الدائرة أن يكون ذا أساس سليم ويستند إلى مرجعيَة موثوقة.

وحين يستشيرهم، عليه بالنظر في أحوالهم كما ينظر إلى كلامهم. فبعض الكلام لا يُفهم إلا من خلال النظر في أحوال صاحبه.

دائرة المشورة قراءة المزيد »

أوقات الشحن

النّوم.

السفر.

الاستجمام بعض الوقت.

أوقات مهمّة. ولكن الأهمّ منها أوقات التفريغ.

مراقبة الأوقات التي تستنفذ طاقتنا أمر مهم. كثيرًا ما يكون هناك أمور تافهة تستنفذ الطاقة، مثل باب يصدر أزيزًا حين نفتحه، أو زحام من أغراض قديمة على الطاولة، أو معركة من أجل إدخال فيشة الشاحن في الثقب الكهربائي… إلخ من المنغّصات الصغيرة.

التعامل مع هذه المنغصات وإزالتها من حياتنا سيجعلنا نشعر أنّ طاقتنا دائمًا موجودة.

أوقات الشحن قراءة المزيد »

الجدّية

هي ما يميّز شخصًا عن آخر، ويغير النتائج.

شخص جاد في عمله، وآخر يتكاسل أو يستسلم للمزاج.

كن جادًّا فيما تريد، تحصل عليه.

الجدّية قراءة المزيد »

المَقصِد

لا يعيشُ الإنسانُ العاقلُ عبثًا. وإنّما يبحث عن مقصِدٍ يسعَى إليه، ويضحّي من أجله، ولا يُضحّي بِه.

وإذا كان مَقصِده قريبًا ووصل إليه، لا يلبثُ أن يختار مقصِدًا جديدًا. ويُضحّي من أجله. ولا يضحّي بِه.

ولكنّ العَبَثَ أن يختار الإنسانُ العاقل لنفسه، وقد اختار اللهُ له وأخبره، وأرسل رسولًا يدلّه على الطريق المستقيم الذي يوصّل لهذا المقصِد.

قال تعالى: (وما خلقت الجنّ والإنس إلّا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون) في إشارةٍ لعِلم الله السابق أنّ الإنسان سيشغله الرّزق عن مقصِده الأصليّ.

وقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لِمَن كان يرجو الله واليوم الآخر) أي يا أيّها الإنسان ها هو الرسول يدلّك عليه الصلاة والسلام، فاتّبعه تهتدي.

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلّا هالك.” أي أنّ كُلّ زَيغٍ عن هذا الطريق الواضح هلاك.

فأين جهدنا من هذا المقصد الشريف؟

وأين حياتُنا من حياة النبيّ الكريم عليه الصلاة والسلام، وحياة أصحابه؟

بماذا يتعلّق قلبُنا؟

علام ننام؟ وعلام نصحو؟

المَقصِد قراءة المزيد »

الأحلام تتحوّل حقيقة كلّ يوم

ولكننا قلّما ننتبه.

تأمّل قليلًا. تجد ما أنت فيه اليوم هو ما كنت تحلم به بالأمس.

أحلامك تتّسع كلّمت اتّسعت معيشتك. فلا تشعر بتحقيقها.

في زحام الحياة وتسارعها، نحتاج التوقّف قليلًا، والنظر إلى الوراء. لنحمد الله على ما نحن فيه اليوم. ونرجو فيما يأتي خيرًا.

الأحلام تتحوّل حقيقة كلّ يوم قراءة المزيد »

الكلمة التي نفتقر إليها

لا أعلم.

ثمّ لا نقول شيئًا بعدها.

كَم بنينا على ظنّ! وإنّ الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئًا.

ما أضلَّ من يُعامل الظنّ معاملة اليقين!

الكلمة التي نفتقر إليها قراءة المزيد »

المراحل

مرّ نصفُ العام. فأين أنتَ من أهدافك لهذه المرحلة؟

النّاس على ثلاثة أقسام:

قسم مستقيم على خطّته، وهم قلّة نادرة.

وقسم قصّر عن خطّته ولكنّه مستمرّ ويتكيّف.

وقسم لا خطّة له.

فكن من الأوّلين. فإن لم تستطع فكن من القسم الأوسط. ولا تكن من القسم الأخير.

فإن كنتَ منهم، فغيّر الآن. حدّد أهدافًا للشهور الستّة الباقية. ولا تقنع بمكانك فتزلّ.

المراحل قراءة المزيد »

ولكنّنا نشكو

لو انتبهنا لنسبة الشكوى في حواراتنا مع الناس ومع أنفسنا لوجدناها تزيد عن التسعين بالمئة في أغلب الأوقات. أي أنّنا لو تحدثنا مع أحد أصدقائنا لمدة ٢٠ دقيقة، قد يكون منها ١٨ دقيقة من الشكوى. ولو انتبهنا لنسبة النّعم التي أنعم الله بها علينا في مقابل ما نرغب فيه ولم نحصل عليه، لوجدناها تتخطّى الـ٩٩٪ إن كنّا منصفين.

نحن لا نشغل بالنا أنّ أعيننا ترى بشكل جيّد. دون تدخّل منّا ودون صيانة. ربّما نحتاج ارتداء نظارات طبّية، وهي نعمة أخرى من نعم الله علينا.

ولا نشغل بالنا أنّ آذاننا تعمل بشكل جيّد. وقد لا نفهم أصلًا كيفية عملها. وكيف تمرّ بعمليّات شديدة التعقيد بين صوان الأذن، والأذن الخارجية، والوسطى، والداخليّة، والعصب السّمعي … إلخ حتى نسمع الأصوات ونترجمها إلى كلمات أو موسيقى أو ضوضاء.

ولا نشغل بالنا أنّ أصابع أيدينا تعمل بشكل جيّد، وتتحرك مفاصلها دون تشحيم. نمرّر أصابعنا على شاشات الهواتف ولوحات المفاتيح ولا نُلقي لها بالًا.

ولا نشغل بالنا بتدريب لساننا على الكلام حتّى لا يتعب.

ناهيك عن ورشة خاصّة للتخلّص من السّموم، ومصنع إفراز الإنسولين، وغيرها ما لا يُحصى من العطايا ولم نتخطّ أجسامنا بعد!

ولكنّنا نشكو. لأنّ الطقس حارّ. أو لأنّ السيارة (التي هي نعمة عظيمة في ذاتها) غير مكيّفة. أو لأنّ الطّعام الذي قدمه لنا النادل في المطعم لم يكن بنفس جودة الزيارة السابقة. أو لأنّ أهل البيت كثيرو الكلام. أو قليلو الكلام. أو لأنّ سخّان الماء يتطلّب ١٥ دقيقة ليتمّ عمله بشكل يسمح لك بالاستحمام بالماء الساخن في برد الشتاء. أو لأنّ سعر الكهرباء غالي. أو لأنّ الرحلة الصيفية للساحل الشمالي أُلغيت هذا العام.

ألا نخجل من أنفسنا ونحن نشكو والله يسمع شكوانا؟

أفلا نشكر الله على نعمته؟

ألم نسمع قوله تعالى (وإذ تأذّن ربّكم لئن شكرتم لأزيدنّكم)؟ بلى. أفلا نعتبر؟ أم أننا لا نصدّق؟

صدّقنا يا رب.

فاللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

ولكنّنا نشكو قراءة المزيد »

عناصر العادات

للعادات نظام واضح لا تتخطّاه أبدًا، كما تعلّمنا من كتاب “قوة العادة”. هناك مؤرّج لا تبدأ العادة بدونه. وهناك جائزة نسعى إليها من خلال هذه العادة. وتوقنا لهذه الجائزة هو ما يحرّك عجلة العادة ويدفعنا لتنفيذها فور تحقّق هذا المؤرّج.

لذلك إذا أردت الإقلاع عن عادة معيّنة، أو بناء عادة جديدة، لا بدّ لك من استخدام العناصر كلّها، وليس فقط التصرّف المرغوب أو المكروه.

ينبغي لك فهم المؤرّج الذي سيكون بمثابة شرارة الانطلاق لهذه العادة. أهو مكان معيّن تكون فيه؟ أو وقت معين؟ أو صحبة معينة؟ أو فعل ما؟ أو شعور ما؟

وينبغي لك تحديد التصرّف بدقّة.

ثمّ التعرّف على الجائزة المرجوّة. ولا بدّ أن تكون هذه الجائزة لحظيّة.

بهذه العناصر مجتمعة تتكوّن العادة. فإن أردت بناء أو هدم أحد عاداتك، عليك استهدافها كلّها معًا.

عناصر العادات قراءة المزيد »

الاستقامة أساس النجاح

من أراد الاستقامة فينبغي له التخلي عن مزاجه وتحمّل حياة الاحتراف. لا أحد يعتذر عن عمله لأنه لا مزاج له اليوم. فلماذا نعتذر عن أحلامنا لأننا لا مزاج لنا اليوم؟

في العمل، أنت شخص محترف. تذهب وتجتهد في كل الأيام، وفي كل المواسم، ورغم كل الظروف.

فلماذا نتخلى عن أهدافنا وأحلامنا لأن ظرفًا طرأ علينا؟ أو لأن الجو حارّ أو بارد!

لا نجاح حسب المزاج.

الطريق الوحيد هو الاستقامة على الهدف.

الاستقامة أساس النجاح قراءة المزيد »

قصّة كل واحد فينا

بذرة غُرست في عقلي منذ سنوات. عملت على رعايتها يومًا بعد يوم. ووفقني اللهُ بأن هيّأ لي الظروف المواتية لنموّ هذه البذرة حتّى أصبحت الآن فسيلة.

شكّلت هذه البذرة واحدة من نقاط تحوّل عديدة في حياتي. وتغيّر بها المسار. وفُتّحت بها أبواب.

لكلّ واحد منّا قصص مشابهة. لحظات استثنائية تغيّر مسارنا دون أن ندري. ولا ندرك ذلك إلا بعد حين. نتعلّم منها دروسًا نستخدمها فيما بقي لنا من عمر. وتستحقّ هذه الدروس أن نحكيها للناس. وننقل لهم خبرتنا منها.

ربّما لم نحقق بعد نجاحات خارقة. ولكننا حققنا نجاحات صغيرة. وتعلّمنا منها. ويجدر بنا نقل هذه التجارب —على بساطتها— للآخرين. ليس الأمر من باب الفضل. بل هي مسؤولية ينبغي لنا القيام بها.

الوقت الآن.

قصّة كل واحد فينا قراءة المزيد »

الغالي

لا يغلو إلا ما جاهدنا في تحصيله. فإن أردت إغلاء شيء في نفسك فجاهد فيه وضحِّ من أجله تزداد قيمته في نفسك.

الغالي قراءة المزيد »

من المسؤول؟

الجواب إحدى أمرين:

أنا.

أو ليس أنا.

إن كانت الأولَى، فينبغي لنا مراجعة أنفسنا والبحث عن حلّ.

وإن كانت الأخرى فينبغي لنا الصّمت. والبحث عن مشكلة أكون أنا المسؤول فيها، ثمّ إعادة الخطوات السابقة.

إن لم أكن أنا المسؤول، فما ضرّني؟ وما فادني التفكير والتحليل والتخطيط واختراع الاستراتيجيات؟

لو فكر كلّ واحد منّا في مسؤولياته، وقام عليها، وأخلص فيها، لتغيّرت أحوالنا. ولكننا نترك كل ما نحن مقصرين فيه، ونبحث عن مسؤوليات الآخرين، ونمارس هوايتنا في التنظير عليهم، والتنديد بما يفعلون!

عليك مسؤوليتك. ولا عليك غيرها.

من المسؤول؟ قراءة المزيد »

المثل الأعلى

يقول (جِم رون): أنصت إليّ جيّدًا ولكن لا تراقبني بشدّة. يعني أنّه قد لا يفعل كلّ ما يقول، وربما تعارض قولُه وعملُه، وإن كان كذلك، فينبغي لنا اتباع قوله لا عمله.

كيف نقتدي برجل لا ينفّذ كلّ ما يقول؟!

ولكن اختار اللهُ لنا المثل الأعلى الحقّ وهو رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وما ينطق عن الهوى. وما كان يخالف قوله عمله أبدًا. فهلّا اقتدينا بالقدوة الحقيقية؟

المثل الأعلى قراءة المزيد »

الصلاح وحده لا يكفي

لا ينفعنا أن نكتفي بالصّلاح والتعبّد.

لا بدّ لنا من الإصلاح لو أردنا تغيير أحوالنا.

والإصلاح أمرٌ عام على الجميع. ويكون في دوائر متوازية.

إصلاح النفس والأهل الأقربين. وإصلاح مَن حولنا. وإصلاح العالَم.

الإصلاح هو الحلّ. وليس الصّلاح.

ثمّ أنّك تحد أمرًا عجيبًا حين تبدأ في محاولات الإصلاح—زيادة صلاحك أنت!

فماذا تنتظر؟

الصلاح وحده لا يكفي قراءة المزيد »

ضدّ الخوف

الشجاع يخاف، ولكنه يتغلب على خوفه ويتقدّم رغم خوفه. ضدّه الجبان. يصدّه خوفه عن التقدم.

أما الخوف فضدّه الإيمان. يقي الإيمان صاحبه من الخوف. فيتقدّم مطمئنًّا رغم المخاطر دون خوف.

الإيمان درجات ومراحل. ولا يصل العبدُ للاطمئنان التام إلا في الدرجات الأخيرة. فلا تتعجّل.

ضدّ الخوف قراءة المزيد »

عالم المعجزات

كلّ ما حولنا وما في أنفسنا معجزة ألِفناها فلا نشعر بها.

عملُ أجسادنا ونحن نيام، طلوع الشمس وغروبها، ضوء القمر، حواسّنا كلها، حركة الحيوانات والنباتات، وحركة الأفلاك، وحركة الذرّات…

لا نهاية للمعجزات من حولنا. ولكننا نقول: عادي!

لا. ليس عاديًا!

عالم المعجزات قراءة المزيد »

من أبوابُ الخير

من أبوابُ الخير قراءة المزيد »

الباب المفتوح

قال أحد العارفين: إذا فُتح لك بابٌ، فالزَمْه.

مشكلتنا أننا سريعو الملل. ننظر إلى ما وراء الباب ونحن في الخارج. ثمّ نقول: لا. ونفوتُه إلى الباب الذي يليه. وربّما وجدناه وربّما لم نجده. فإذا وجدنا كرّرنا نفس الفعل. وبحثنا عن الباب الذي يليه.

فأنَّى لنا أن نتعلّم؟

اغتنم بابًا فُتح لك. واثبُت.

الباب المفتوح قراءة المزيد »

من قدوتك؟

مَن عاش دون قُدوة تاه.

ومن اتّخذ لنفسه قدوة غير القدوة التي اختارها لنا الله ضلّ.

(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)

ولكن هل نعرفه؟

هل قمنا على أداء هذا الأمر الإلهي كما ينبغي؟

مَن منّا يستطيع الاسترسال في الكلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ١٥ دقيقة كاملة؟

أفلا ينبغي لنا أن نخصّص من وقت يومنا للتعرّف على هذه القدوة الحسنة التي اختارها لنا الله؟ أم أننا نظنّ أن ما اخترناه لأنفسنا خير؟

من قدوتك؟ قراءة المزيد »

إشارة

جَهلُك بكيفية عمل الجاذبية الأرضية لا يثبت عدم وجودها ولا يلغي تأثيرها فيك. أنت خاضع للقانون سواء رضيت به أو لم ترض.

إشارة قراءة المزيد »

إشارة

كلّ ضيق نمر به يذكّرنا بأيام السَعة. فالحمدلله على السعة. والحمدلله على الضيق. والحمدلله دائمًا وأبدًا، حمدًا طيّبًا مباركًا فيه.

إشارة قراءة المزيد »

كم قطعة تحتاج لتحلّ پازل مكون من ٥٠٠ قطعة؟

الجواب واضح، أليس كذلك؟ ٥٠٠ قطعة!

ولكننا إذا تمهلنا قليلًا سنجد أنّنا كثيرًا ما نعتقد إمكانية حل أحجية الصور تلك بعشرين قطعة فقط!

كلّ واحد منا يمثَل قطعة من الأحجية في هذه الحياة. ولكن أكثرنا لا يكترث لدوره ويستصغره ويظن أنه أتفه من أن يحدث فارقًا. ولكن الحقَ أنّنا —تماماً كما في الأحجية— لا يمكننا استكمال الصورة إلا بمشاركة كل واحد منّا بدوره التامّ.

كم قطعة تحتاج لتحلّ پازل مكون من ٥٠٠ قطعة؟ قراءة المزيد »

لن تنجو

مهما هربت! ومهما طالت المُدّة. سيأتيك الأجل.

إنه اليقين الوحيد في هذه الدنيا، الذي لا ينكره أحد، حتى لو أنكرَ الله الذي خلقه وسوف يتوفّاه!

فمن أراد السلامةَ فبشّره أنّه لن ينجو. فلنتحرّك إذن. ولنغتنم الفرصة القصيرة.

لن تنجو قراءة المزيد »

أذكى واحد في الغرفة

قالوا: لو كنت أذكى مَن في الغرفة، غيّر الغرفة.

قلنا: ربما تكون الأذكى، ولكنّك لستَ الأطيب، أو الأحكم، أو الأكثر عِلمًا، أو الأتقى، أو تسعة وتسعين صفة طيّبة أخرى! فلِمَ تُغيّر الغرفة؟

لم لا تستخدم ذكاءك في تحسين حال الغرفة وتطويرها؟

لم لا تتعلّم من الآخرين حولك؟ كلّ واحد منّا يعلم شيئًا لا يعلمه الآخرون.

لا تكن أُحاديّ النظرة. ولا تغترّ. وستثبت لك الأيّام أنّك تحتاج أكثر من ذكائك.

أذكى واحد في الغرفة قراءة المزيد »

إشازة

تبدأ المعرفة حين تقرّ بأنّك لا تعرف.

وكلما زادت معرفتك، زدتَ يقينًا من أنك لا تعرف.

ويبدأ الجهل متى حِدتَ عن طريق المعرفة.

إشازة قراءة المزيد »

إشارة

كلما زادت التضحية، زادت قيمة ما نضحي من أجله في نفوسنا.

فإذا أردت إعلاء قيمة شيء ما، أكثر من التضحية في سبيله.

إشارة قراءة المزيد »

قيمة الشيء

تزيد بزيادة تضحيتك من أجل تحصيله.

ليس من اشترى سيارة بعد انتظار سنوات كمن اشتراها له أبوه. وليست السيارة كالحذاء. قيمة الشيء تعلو إذا غلى ثمنه.

فإن أردت زيادة قيمة شيء ما في قلبك، اعمل على التضحية من أجله.

قيمة الشيء قراءة المزيد »

لا أدري

من المغري أن يكون لنا رأي في كلّ شيء. وأن نعتمد على عقولنا في كلّ شيء. ما لا نراه صحيحًا ليس صحيحًا. وما نراه صحيحًا هو فقط الصحيح. أي واحد يقول غير ما نعتقد مخطئ. لا أحد يعرف أكثر مني.

ولكننا —بهذا— نحمّل أنفسنا ما لا نطيق. هل لنا رأي في صناعة مصباح السقف؟ هل لنا رأي في ما يوجد داخل مرتبة السرير؟ هل لنا رأي في استخراج الشاي من النبات؟ أم أننا نثق في من يصنّعون هذه الأشياء ولا نعيرها انتباهنا أبدًا؟

لنعكس الأمر إذن. في مجال عملنا نحن وللمجال الذي نعتبر أنفسنا خبراء فيه، هل أي واحد يستطيع الإفتاء في مسائله؟ بالطبع لا! كيف وقد أفنينا أعمارنا نبحث وندقق ونتعلم؟

صدق من قال: من قال لا أدري فقد أفتى.

لا أدري قراءة المزيد »

افتح النور

اطلب من طفل أن يفتح لك النور، وراقبه. سيبحث عن مفتاح النور في السقف. بجوار مصدر النور. منطقي، أليس كذلك؟

لكننا الكبار نرى ذلك سذاجةً لأننا نعرف أن مفتاح النور على الحائط بجوار الباب! بعيد جدًا عن مصدر الإضاءة. ولكننا نعرف أن الكهرباء تتصل من المفتاح إلى المصباح حتى يضيء. ولكن الطفل يرى ذلك عبثًا. كيف يكون المفتاح في هذا المكان العجيب الذي لا يمت للمصباح بصلة!

وهكذا يا عزيزي هي الحياة. مفاتيحها لا يشترط أن تكون منطقية بالنسبة إلى عقلك القاصر. فافهم.

افتح النور قراءة المزيد »

من تاه عن المقصد

..خسر. ولو كان أسرع الناس، وأذكى الناس، وأمهر الناس!

ما تفيده سرعته وذكاؤه ومهارته لو كان يمشي في الاتجاه الخاطئ؟

وما يفيده ماله وسيارته الفارهة لو كان يسير نحو الهاوية؟

نحن بحاجة —أولًا— لضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، وفهم المقصد، ثمّ التحرّك بكلّ طاقتنا تجاهه. فكلّ ما دون ذلك مضيعة.

من تاه عن المقصد قراءة المزيد »

لا تنخدع

بأنّك لا تهمّ!

لا تقل: ومَن أنا؟ مستهينًا بالأثر الذي يمكنك الإسهام فيه. بل قل —إن شئت: مَن أنا بدون الله؟ فانت —بالله— قادر. وأنت عند الله لست بهيّن.

فتطلّع لاستحقاق المكانة العالية التي قد أهداكها الله.

لا تنخدع قراءة المزيد »

أفضل شيء ممكن

ربّما يكون سيئًا في البداية. ولكنه أفضل ما تستطيع.

قد لا ترضى عنه؛ ولكن السبيل الأسرع لتحسينه هو أن تنفذه. ثم تحسّن. ثمّ تحسّن. ثمّ تحسّن.

إذا انتظرت أن تخرج أفضل جودة تحلم بها من المرة الأولى، لن تتحرك أبدًا.

أفضل شيء ممكن قراءة المزيد »

فخّ التنمية الذاتية

علم بلا عمل. كَثرت الكتب والصوتيات والمرئيات. وكثر متابعوها. ولكنها متابعة سلبية لا تؤثّر.

يظن المتعلم أن المعرفة كافية، وأن التعرّف تقدّم في ذاته وتطوّر. ولكنه لا يدري أن أقصى ما يفعله هو أنه بقيم على نفسه الحُجّة! فهو الآن يعرف. ومن عرف ولم يفعل فقد ظلم نفسه.

أين النية للتغيير؟

أين المنتج من كلّ هذه المعرفة؟

فلنقلل من استهلاك المعرفة، ولنبدأ في إنتاج ما يفيد الناس.

فخّ التنمية الذاتية قراءة المزيد »

الطريق صاعد

يحتاج بذلًا وجهدًا حتى تتسلّقه.

وكأنّ الحياة كلها جبال. تتسلّق أيّها شئت. ولكن ليس لك إلّا أن تتسلّق. مهما اخترت.

إن خيرًا فمشقّتك في الخير. وإن شرًّا فمشقّتك في الشرّ. لكنّها مشقّة على أية حال.

فمَن أراد تحقيق أيّ شيء في هذه الحياة، عليه أن يُشمّر ساعديه وساقيه، ويبدأ في التسلّق.

الطريق صاعد قراءة المزيد »

الزبون دائمًا على حقّ

كلمة لم نعد نسمعها هذه الأيام. كل شيء يخضع للشروط والأحكام. وتحاول الشركات بكل طاقتها إخفاء ما قد ينفّر العملاء على الرغم من احتمال اصطدامهم به. وتحاول جاهدة كذلك اجتذابهم بشتى الطرق لدرجة الكذب أحيانًا أو التضليل المتعمّد!

كيف تنعكس هذه التصرفات على سمعتهم إذن؟ كيف لا يرَون سوى المكسب السريع ولو بالتضليل والخداع؟

إنّ الكلمة الصادقة الشفّافة هي السبيل الوحيد لكسب الثقة. وكسب الثقة هو السبيل الوحيد لاستمرار العلاقة. وإلّا فلن ينتهي الأمر فقط بالانفصال، بل بالضغينة والكراهية أيضًا.

ولا أدري كيف يرضى صاحب عمل أن يُكنّ له واحد من جمهوره الكراهية بعد ما كان قد قرر التعامل معه والشراء منه!

الزبون دائمًا على حقّ قراءة المزيد »

من لم يجدّ

لم يجد.

نسمعها منذ كنا أطفالًا: من جدّ وجد. ولكننا نعيش حياتنا نتمنّى ونحن مسترخين. كيف نحصد ولم نزرع؟

أنّى لنا أن نجنيَ ثمارًا لم نرعها ولم نهيّئ لها البيئة الصالحة للنموّ؟

لنبدأ الجدّ. فَوَقت الراحة ليس الآن.

من لم يجدّ قراءة المزيد »

افعلها

…من أجل متعة التنفيذ، لا من أجل الجائزة.

لأنّك تستطيع. لا لأنك تريد شيئًا في المقابل.

لأنّ الرحلة في ذاتها تستحقّ. لا للوصول.

لأنّ هذا ما يليق بك. ولا يليق بك التكاسل.

لتكون مصدر إلهام لمن يبحث عنك. لا لتنال إعجابهم وثناءهم.

لكي تثبت لنفسك أنك تستطيع، وأنّك تفعل. لا للناس.

لأن تُريَ الله منك خيرًا. وكفى بالله شهيدًا.

افعلها قراءة المزيد »

التضحية

جائزة ما كانت قصّتك ستساعدك ولن تؤذيك.

يضحّي الإنسان من أجل ما يؤمن به، ابتغاء غاية أسمى.

ولكن حين يضحّي الإنسان من أجل الآخرين، فما غايته حينئذ؟

ينبغي لكلّ منّا التأمّل في التضحيات التي يقدّمها من أجل الآخرين والتفتيش عن الغاية النبيلة من وراء هذه التضحيات. فإن لم نكن واعين للغايات، تتولّد الكراهية من التضحية. ويصبح الأفضل حينئذ ألّا نضحّي. وأن نرسم حدًا لا نتعدّاه.

لا أقول لا نضحّي أبدًا. فالتضحية من ضرورات الحياة. ولكن تذكر الغاية يغني عن تولّد الكراهية. وإلا فخير لنا الأنانية.

التضحية قراءة المزيد »

إشارة

لا شيء يحدث بمعزل عن باقي الأمور.

كلّ ما في حياتك يؤثّر على كلّ ما في حياتك.

وهذا خبر سارّ. لأنّ باستطاعتك التحكّم بجزء مما في حياتك.

إشارة قراءة المزيد »

القائمة المضيئة

هي قائمة الإنجازات واللحظات السعيدة. قائمة تضمّ أفعالًا تفخر بها.

تلجأ إليها حين تضيق عليك الأرض بما رحبت وتتزلزل ثقتك. حين تضعف. حين تشعر بالهوان.

تضع على رأسها أنّ كلّ ما فيها بتوفيق الله لك؛ ليس من عندك. ثمّ تلجأ إليها فتستعيد بطاريتك. وتسترجع ثقتك. وتشحذ همّتك.

القائمة المضيئة قراءة المزيد »

لكنّني لم أقصّر

هذا هو العزاء الوحيد؛ أن تستطيع القول بأنّك لم تقصّر وتكون صادقًا في قولك.

هل كان بإمكاننا —في ظلّ هذه المعطيات— ما هو أفضل؟ إن كان الجواب نعم، فهناك غصّة لن تختفي بسهولة. أمّا حين تجيب بكلّ ثقة: لا. فذلك منبع الرّضا الإيجابي.

رضًا بغير استسلام أو سلبيّة أو لا مبالاة.

رضًا يأتي مع البذل، وليس بدونه.

رضًا حقيقي، وتسليم لأمر الله، ويقين أنّ ما قدّره الله خير لك.

أمّا الرضا الذي يصحبه التقصير، فهو قناع يختبئ الإنسان خلفه. ولا يلبث هذا القناع أن يسقط.

لكنّني لم أقصّر قراءة المزيد »

املأ مكانًا أكبر منك

هكذا تنمو.

لستَ مستعدًا بعد للترقية. ولستَ مستعدًا للزواج.

لست مستعدّا لتلك المهمة الجديدة.

كلّ ذلك يخيفك.

وكل ذلك نموّ أنت على وشك تحقيقه.

من لم يفعل سوى ما قد فعله من قبل لا ينمو.

من لم يخف ويتشجّع أمام خوفه لا ينمو.

املأ مكانًا أكبر منك قراءة المزيد »

إشارة

لا سبيل لمعرفة إمكانية الوصول سوى الاستمرار في السعي.

من استسلم لم يفقد نتيجة مضمونة. بل فقد معرفة إن كانت ممكنة.

والاستسلام بأس به في كثير من الحالات.

إشارة قراءة المزيد »

أشكال المعرفة

تسمح لنا التكنولوجيا بسهولة التعلّم في أي وقت وأي مكان.

للقرّاء، هناك جهاز كندل.

للمستمعين، البودكاست.

لهواة المشاهدة، اليوتيوب.

ويمكنك استخدامها جميعًا حسب الوقت والمناسبة.

كل ذلك لم يكن متاحًا قبل عشرين عامًا فقط! ما كان هناك سوى الكتاب المطبوع.

فماذا ننتظر إذن؟ لننتهز الفرصة.

أشكال المعرفة قراءة المزيد »

لكلّ قصّة قصّة

تُهيّئُ لها الطريق. وتعززها. وتؤكّد معانيها.

اكتشافك للقصّة وراء القصّة يساعدك على فهم القصّة.

وإذا فهمت، يمكنك تعديلها.

لكلّ قصّة قصّة قراءة المزيد »

يوم شاقّ

الكثير من العمل.

الكثير من الطلبات.

الكثير من المكالمات.

الكثير من المهام.

كلّ ذلك منحة.

عطايا إلهية لتكون ذا قيمة.

ما البديل؟

لا عمل. لا طلبات. لا أحد تتواصل معه. لا مهام تنجزها.

ما القيمة في هذه الحياة الفارغة إذن؟

اليوم الشاقّ منحة إلهية. فاغتنمها. ورحّب بها. واحمد الله عليها.

يوم شاقّ قراءة المزيد »

اختيارات الحياة

هناك دائمًا خيار حسن الظّن وخيار سوء الظنّ.

هناك خيار الكرم، وخيار الشُحّ.

لديك خيار الإيثار، وخيار الأثرة.

خيار وضع مصلحتك أولًا، أو المصلحة العامّة.

خيار العَدل، وخيار الفَضل.

في كل اختيار، تتشكّل حياتك.

فانظر كيف تشكّلها!

اختيارات الحياة قراءة المزيد »

امتحان الحياة

كلّ ما نمرّ به في هذه الحياة هي أسئلة ينظر الله كيف نجيب عليها.

وحين نُخطئ الجواب في امتحان منتصف الفصل الدراسي في المدرسة، نتعلّم ونحرص على إحراز الدرجة النهائية في امتحان نهاية الفصل؛ نحاول تعويض ما فاتنا.

ولكننا —في امتحان الحياة— نهمل ما فات من إجابات. لا نبحث إن كانت صحيحة أم لا. ولا نتحرّى الاستفادة منها!

علّنا إذا تحرّينا الفائدة منها انتفعنا في السؤال القادم.

امتحان الحياة قراءة المزيد »

إشارة

قد يكون للأعمال الصغيرة آثار تراكمية عظيمة.

ربما غسل الأسنان مرة واحدة لا يهمّ. ولكن غسلها مرتين يوميًا مدى الحياة مهم وله أثر عظيم.

إشارة قراءة المزيد »

معادلة غير خطّيّة

هكذا الحياة.

أكثر ما يجعلنا نتكاسل عن تقديم أفضل ما لدينا، وعمل كلّ ما في وسعنا، وبذل قصارى جهدنا، هو أننا نظنّ الحياةَ معادلة خطيّة.

ما الفارق العظيم الذي سنجنيه حين نبذل ١٪؜ إضافية؟ كل ما سنحصل عليه هو ١٪؜، أليس كذلك؟

كلّا يا عزيزي. إنّ الفارق بين المركز الأول والثاني في سباق الخيل جزء من الثانية فقط. ولكن هذا الجزء من الثانية—هذا الفارق البسيط جدًا— كاف لنَيل عشرة أضعاف الجائزة! وربّما ١٠٠ ضعف. وربما مئات الآلاف من الأضعاف لو تراكمت هذه الأجزاء.

إن الحياةَ كريمةٌ يا صديقي. وإذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكته.

معادلة غير خطّيّة قراءة المزيد »

خطر على صاحب الخير

لا أعرف شيئًا أخطر على مَن نوَى الخير من استصغار قيمته وأثره!

بمجرّد أن يستصغر المرءُ ما ينوي من خير، تفتر عزيمته، ويتراجع.

ويوصينا الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك بقوله: لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.

حتى البشاشة من المعروف. وهي ليست بالأمر الهين كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام.

فمهما صغر المعروف، بادر به. ولا تفكّر في أثره.

خطر على صاحب الخير قراءة المزيد »

حين تخطئ

لا تسخط. تعلّم.

ركّز على ما هو أمامك، وليس على ما فاتك.

ما كان كان. ويمكنك تغيير ما سيكون لو ركّزت انتباهك على الآن.

حين تخطئ قراءة المزيد »

نعم هناك حياة أخرى

بعد هذه الوظيفة.

وبعد هذه الزّيجة.

وبعد هذا السفر.

وبعد هذه الحياة!

هناك حياة أخرى بعد هذه اللحظة المقلقة بالنسبة إليك.

إنّما يدفعك الخوف للتمسّك بما بين يديك لأنّك تخشى ألّا تكون هناك حياة بعد هذه الحياة .. بعد هذه اللحظة. ولكن كثيرًا ما يدلّنا الخوف على وجهتنا الصحيحة!

نعم هناك حياة أخرى قراءة المزيد »

العواقب

وليس أحد لا يدري عواقب أفعاله. ولكنّ الجميع يظنّ هذه العواقب بعيدة الاحتمال. لن تحدث. أو على الأقل، لن تحدث لي.

ولكنّها قد تحدث.

فالأجدر بنا أن نقي أنفسنا شرّ هذه العواقب باتّقاء شر الأفعال.

أيا نفسُ ألا تعي؟

العواقب قراءة المزيد »

قصّة القرار

وراء كلّ قرار قصّة ينتج عنها هذا القرار.

كلّ قصة ينتج عنها قرار واحد لا يتغيّر.

تغيير القرار غير ممكن. تغيير القصّة سهل جدًا.

كلّ قصة تنتج عن زاوية رؤية. غيّر زاويتك تغيّر قصّتك.

غيّر قصتك يتغيّر قرارك.

اختيار القصّة جهد واعي. يمكنك التحكّم فيه.

قد تتبادر إلى ذهنك قصّة تلقائية. لكنها ليست القصة الصحيحة بالضرورة. وهي —بالضرورة— ليست الأخيرة إلّا إذا تكاسلت عن فحصها وتغييرها.

قصّة القرار قراءة المزيد »

خيوط من نور

يتعلّق بها الإنسان في لحظات الظلام، ولو كانت خيوطًا. أثرُها لا يُستهانُ به.

في الظلام الحالك، شمعة صغيرة تُحدث فارقًا عظيمًا.

قد لا نحتاج هذه الخيوط في وضح النهار. الشمس تغطّي على كلّ نور آخر.

لكننا بلا شك نحتاجها في الليل الداهم. وما لنا غيرها.

فاحرص أن يكون لك من النور خيوطًا مهما كانت رفيعة.

خيوط من نور قراءة المزيد »

العقلانيّ!

يظنّ العقلانيّ أنه يفكر بعقله ولا يدري أنّ عقله تسوقُه عواطفه. فيُعَقلنُ ما يميل إليه. وليس يميل إلى ما هو منطقيّ.

ومَن فهم هذه فقد فهم سرًّا من أسرار النّفوس.

العقلانيّ! قراءة المزيد »

اكسب نفسك

استثمارك وقتًا وجهدًا ومالًا في معرفة نفسك هو واحد من أفضل الاستثمارات وأكثرها عائدًا.

بالتعرّف على نفسك أكثر يمكنك فهم بواعث أفعالك، وما يجعلك تلتزم، وسرّ انفعالك، وما وراء قراراتك… إلخ.

ثمّ يمكنك تحويل هذه المعرفة إلى خطط واضحة نحو أهدافك القريبة والبعيدة. كأنّك تخطط لكسب شخص آخر، خطط لكسب نفسك.

اكسب نفسك قراءة المزيد »

بواعث الفعل

بحثُك في بواعث أفعالك يساعدك على تقييم الأمر تقييمًا صحيحًا.

فإن كان الباعث مثلًا أمر عارض، فربّما زالت رغبتك في تصرّف ما بزوال هذا الأمر. وما كان فعلك سوى ردّ فعل تجاه هذا العارض.

فحينها يمكنك تجنّب التصرّف حتى تتيقّن ولا تتسرّع.

بواعث الفعل قراءة المزيد »

قانون الجهد العكسيّ

كلّما حاولت أكثر، كلّما بعُد عنك مُرادُك!

حاول علماء النفس وصنّاع هذا الفيديو التعليميّ فهم هذه القاعدة التي تبدو متناقضة، وزعموا أنّ هناك قوّة ما -غامضة- تتدخّل حين يتخلّى الإنسان عن مراده، فيجيئه ما كان يرغب فيه حين يرغب عنه!

وقد فهّمنا الله تعالى هذه القاعدة منذ قرون بعيدة. فقال سبحانه وتعالى: (فإذا عزمتَ فتوكّل على الله). أي: اسعَ في تحقيق ما طلبت، ولكن بقلبٍ ساكن مطمئنّ. يعلم يقينًا أنّ اللهَ لا يخذله. وأنّه —نال ما يريد أو لم ينله— فائز. وأنّ من رعاه طيلة حياته ونجّاه من الظلمات، هو قيّوم على رعايته ما أحياه.

لا تتعجّبوا إذن من اضطراب قلب المتعلّقين. وإنّما العجب من التعلّق في ذاته! كيف ونحن ندري أنّنا لا ندري؟

قانون الجهد العكسيّ قراءة المزيد »

الحالة الداخلية أهم من المؤثرات الخارجية

تتغير ردود أفعالنا بتغيّر حالتنا الداخلية أكثر من تغيرها بسبب الأحداث الجارية حولنا.

ربّما غضب الإنسان غضبًا شديدًا من أمر تافه، ولم يأبه لأمر خطير؛ لأنه في الأولى كان مستنزفًا كلّ إرادته قبل حدوث هذا الأمر البسيط، وفي الأخيرة كانت إرادته كاملة الشحن.

فلا تحكم على ردود أفعالك من واقع الفعل الذي استجبت إليه، وإنّما انظر في حالتك الداخلية.

الحالة الداخلية أهم من المؤثرات الخارجية قراءة المزيد »

مَن أراد التغيير

لا ينبغي له محاربة الواقع. بل خَلق واقع جديد يمكّنه من تهميش الوضع الحالي.

اشتهر أنّ هنري فورد — صاحب أول مصنع لإنتاج السيارات كما نعرفها اليوم — قال: لو سألتُ الناسَ عن أحلامهم لقالوا نريد خيلًا أسرع. واليوم، انظر كيف غيّرت السيارة حياتنا لدرجة أننا نصمّم مدننا للسيارة وليس للسائرين! لقد خلق فورد واقعًا جديدًا استطاع من خلاله تهميش الواقع القديم وجعله بلا قيمة.

هكذا هو التغيير. فانظر فيما بين يديك واختر لنفسك واقعًا جديدًا يناسب حلمًا كنت تظنّه مستحيلًا.

مَن أراد التغيير قراءة المزيد »

كلّ ما هو مجّانيّ رخيص

نظنّ أنّ الأشياء الثمينة غالية الثّمن. والحقّ أنّه في أكثر الأحيان، تعلو قيمةُ الشيء بغلاء ثمنه، وليس العكس.

كلّما بذلنا في سبيل الحصول على شيء ما، زادت قيمة هذا الشيء عندنا.

ولذلك، ما لا يُبذلُ له، لا قيمة له.

فإن أردتَ زيادة قيمة شيء ما في قلبك، أكثر من البذل فيه.

كلّ ما هو مجّانيّ رخيص قراءة المزيد »

الوقاية

في الحوادث، نُقلّب الأمر على كلّ الوجوه، ونتخيّل كل الاحتمالات، ونبحث في كلّ النواحي عن حلول.

وكثيرٌ من هذه الحوادث سهل تفاديه؛ لو بذلنا ربع هذا الجهد في تخيّل ما قد يقع قبل وقوعه! ولكنّنا نتكاسل فنغرم جهدًا كبيرًا.

الوقاية قراءة المزيد »

سذاجة البدايات

في بداية كلّ أمر، تغمرنا مشاعر الحماس وتكون طاقتنا عالية جدًا. فنحاول —أحيانًا— الالتزام بأكثر مما نستطيع نتيجة هذا الحماس.

خيرٌ لنا أن نتحلَّ بالهدوء والسكينة. ولا نقدّم وعودًا في لحظات العاطفة القويّة تلك. نحن لا نعرف مدى استقرار هذه المشاعر وهذا الحماس. بل نكاد نكون على يقين بأنّه غير دائم. فبناء الوعود على ما هو غير مستقرّ سذاجة.

سذاجة البدايات قراءة المزيد »

مفتاح النّوال

قبل سنوات دخلت مسابقةً في حفظ قصيدة شعريّة لم أكن أعرفها بهدف الفوز بالمركز الأوّل والجائزة الكُبرى: جهاز آيپاد! وكانت القصيدة اللاميّة لابن تيمية.

حفظتها بسرعة لأنّ إعلان المسابقة والتنافس كانا في نفس اليوم. ولكنّي أخطأتُ في شطرِ بَيتٍ فحصلت على المركز الثاني، وجائزة مالية ٥٠٠ ريال سعودي. كانت ثروةً كبيرةً في ذلك الوقت بالنسبة إليّ.

لا أذكر من هذه القصيدة اليوم سوى مطلعها: يا سائلًا عن مذهبي وعقيدتي، رُزِقَ الهُدَى مَن للهدايةِ يسألُ

وفي هذا المطلع ما يجعل عناء الحفظ يستحقّ ولو لم تكن هناك أيّ جائزة. فقد لخّصَ الشاعرُ مفتاح الهداية؛ طلبها!

مَن أراد شيئًا فما عليه إلّا أن يطلبه. ومن طلب شيئًا نالَه!

مفتاح النّوال قراءة المزيد »

درهم جُحا

يُحكَى أنّ جُحا نزل من داره يومًا فسقط درهمٌ كان معه في صحن الدّار قبل مخرج البيت. وقد كان الجوّ ليلًا معتمًا فلا يستطيع تفقّد الدرهم في مكانه، فخرج يبحث عنه في الشارع المضيء أمام البيت!

مرّ به أحدهم فسأله: ماذا تصنع؟ فأجابه: أبحث عن درهم سقط مني. فبادر الرجل بمساعدته وبدأ يفتّش معه. ثمّ مرّ بهما آخر فسألهما كما سأل الأول فأجاباه بنفس الجواب فبادر هو الآخر بمساعدتهما. فما لبث جحا إلّا ومعه رجال الشارع كلهم يبحثون عن درهمه، ولا يجدونه!

فتعجّب أحدهم رسأل: أين سقط منك يا جُحا؟ فأجابه: في صحن البيت بالداخل. فسأله الرّجل: ولماذا تبحث عنه هنا في الشارع؟ فأجابه: لأنّني لا أرى شيئًا بالداخل من العتمة!

نُكتة نتداولها بألسنتنا ونضحك عجبًا وسخرية، وما ندري أننا في كلّ يوم نبحث عن درهمنا في غير مكانه الذي سقط فيه!

درهم جُحا قراءة المزيد »

من علامات الحبّ

الاهتمام بما يهتمّ به المحبوب. ومتابعةُ أحلامه وأفكاره.

قراءة ما يكتب. الإنصات حين يتكلّم. السؤال عن تفاصيل عمله ويومه.

ليس مُحبًّا من سمع صوتَه وحدَه.

من علامات الحبّ قراءة المزيد »

إذا أردتَ شيئًا

ادعُ اللهَ ثمّ تعامل كأنّك تملك ذلك الشيء حتى تقذفه السماء في طريقك قذفًا.

يمضي الواحد منّا بعد دفع جزء صغير من ثمن السيارة وقد تيقّن من حصوله عليها. ولو تأخرتْ في وصولها إلينا. نُعاملُ النّاسَ كأنّها معنا؛ فلدينا إيصال دفع يثبت ذلك.

لماذا لا ندعو الله بيقين هذا الرجل؟

لِمَ ندعو ثمّ نُكذّب الوَعدَ لأننا لا نستطيع تقديم إيصال دفع!؟

إذا أردتَ شيئًا قراءة المزيد »

سلّم نفسَك

للتّجارب.

لفكرةٍ آمنتَ بها.

لحلم يراودك منذ الصّبا.

لحِكمةٍ قالها شيخ عجوز ولاقت صدًى في قلبك.

للشِعرِ يلهو بك وتطْرب له.

لأغنيةٍ بها معنًى قيّم وأداء مميّز.

مًن يبحث عن التحكّم في كلّ شيء، يفقد لذّة كلّ شيء.

فقط سلّم.

سلّم نفسَك قراءة المزيد »

إذا أردت تحقيق أهدافك

ساعد الناس على تحقيق أهدافهم.

اسعَ بدلًا عنهم إن استطعت. افتح لهم أبوابًا لم يعلموا بوجودها من قبل. أبوابٌ جعلك اللهُ حارسًا عليها، ولا يعرفون بحاجتهم لها.

حتى تظهر أنت. وتُظهرُ لهم الودّ والكرم. فقط لأنّك تستطيع.

حين يخلو الكرم من الأغراض الشخصية، تملكُ القلوب.

كُن كريمًا يكرمك الله. ولا تبحث عن مفتاح بابك الذي تريد في جيوب من ساعدتهم على المرور. فسيرسله الله لك من حيث لا تدري إذا علم منك صدق النيّة.

إذا أردت تحقيق أهدافك قراءة المزيد »

إتمام الخير

كما قال القائل: “…خيرٌ من بدئه وأشقّ؛ لأنّ الاستكمال صبر والابتداء هوًى والصبر أشقّ من الهَوى وأعمق وأدقّ وأليقُ بالمبدعين.”

كثيرًا ما نعزم على شيء ثم نتركه. وكثيرًا ما نبدأ مشروعًا ثمّ لا نتمّه.

وفي إتمام الخير مشقَة كبيرة. ولا يصدُقُ إلا مَن بذل.

إتمام الخير قراءة المزيد »

ما لبثنا إلّا ساعة!

يقولها النّاس يوم القيامة حين ينظرون إلى الدّنيا. ونقرأها في القرآن ونتعجّب، وعجَبي كيف نتعجّب من هذه الحقيقة التي نعيشها بشكل متكرّر في حياتنا الدنيا قبل أن نعيشها في الآخرة!

فإذا تفكّرنا في طفولتنا، فسنجد أنّها تمرّ أمامنا كأنّها يومٌ أو بعض يوم.

وإذا تفكّرنا في وظيفتنا السابقة التي مكثنا فيها سنوات، سنجدها تمرّ أمامنا كما يمرّ يوم أو بعض يوم.

وإذا تأمّلنا مكانَنا الحالي كيف وصلنا إليه وكم مكثنا فيه .. سنجد أنّنا لم نمكث سوى يوم أو بعض يوم.

فأنّى لنا أن نتعجّب؟!

ومَن أدرك أنّه مُفارق حقّ الإدراك، لَم يبتغِ راحةً. بل يحاول بكلّ ما يستطيع أن يزرع كلّ ما لديه من بذور، عساه يحصد بعد الرّحيل.

ما لبثنا إلّا ساعة! قراءة المزيد »

السرّ في البساطة

كلّ جميل بسيط. وبساطته سرّ جماله.

ذلك الوضوح الذي يجعلك تتساءل: كيف لم أنتبه قبلُ؟

ذلك الشعور بالأُلفة الذي يجعلك توقن أنّك كنت تعرف منذ زمن بعيد، والحقّ أنّك عرفت للتوّ!

ذلك الرّضا العَجيب الذي يملأ قلبَك فجأةً كأنّه يسكن قلبَك مُنذ خُلِقت.

كأنّه شيءٌ من السّحر!

السرّ في البساطة قراءة المزيد »

مفاتيح القلوب

اشتهر في العامّية المصريّة أنّ مفتاح قلب الرّجل معدته. وربّما كان هذا صحيحًا بدرجةٍ ما.

ولكن المفتاح الحقيقيّ لقلوب كلّ النّاس هو الانتباه.

الانتباه عُملة نادرة يبذل فيها المسوّقون مئات المليارات من الدولارات كلّ عام. وهو عُملةٌ لا تُعوّض. إذا بذلتَ بعضَه لا تستطيع تعويضه. وهو ما يجعله ثمينًا وذا قيمة كبيرة لدى المتلقّي.

ومنها، تملكُ قلبَه. ولا يبخلُ عليك بانتباهه إذا أردتَ. ولا ينسى لك هذه الهديّة القيّمة مهما طال به العُمر؛ لنُدرتِها.

مفاتيح القلوب قراءة المزيد »

قيمةُ الإيمان

من أين يأتي بأملٍ مَن لا يؤمن بالله؟

من أين له أن يطمئنّ؟

وأنّى له السكينة؟!

كيف وقد اتّكل على قدراته المحدودة، وعقله الضعيف؟

كيف وقد اعتمد على ما لا يملك! جسده وروحه وصحّته.

كيف وقد ضيّقَ على نفسه معنى الفوز إلى الفوز المادّيّ فقط!

كيف وقد علم أنّه حين مُصيبة ليس له سوى قليلًا من الفَهم وكثيرًا من الهمّ!

إنّ السبيل الوحيد لاطمئنان القلب هو الإيمان بإلهٍ قويّ حكيم عدلٍ رحيم.

قيمةُ الإيمان قراءة المزيد »

عقليّة المُفارق

حين تُدرك أنّك مفارق عن قريب تنكمش الأمور في نظرك بعضَ الشيء. ما كان يزعجك لم يعد كبيرًا كما كنت تظنّ. وما لا تستطيع تغييره تتقبّله لأنّك قريبًا ستفارقه وترحل.

تُمنّي نفسَكَ كُلّ يوم بحياتك الجديدة بعد الرحيل .. وتقول: هناك لا يوجد ما يزعجني. هناك الأحلام تتحقق. هناك كلّ ما أريد.

فكّر في آخر مرّة فارقتَ عملك لمكان جديد. ستجد هذه الأفكار تدور ببالك قبل الرّحيل.

أما آن الأوان أن ندرك أنّنا —جميعًا— مفارقون؟

سنفارق هذا العمل.

سنفارق هذا البيت.

سنفارق هذه الحياة!

عقليّة المُفارق قراءة المزيد »

مدرسة العادات

في رمضان، تتغيّر عاداتُنا وتختفي بعض مؤرّجاتها. ما عاد الروتين الصباحيّ كما كان. ولم تعُد لاستراحات الغداء معنًى.

كلّ شيء تغيّر.

نظام جديد في ٣٠ يومًا متتالية يعوّدك على كسر النظام القديم وإنشاء عادات جديدة. لو لم يكن رمضان كلّ عام لاحتجنا إيجاده في كلّ عام من أجل أن نراجع عاداتنا وروتيننا اليوميّ.

وفي كلّ نظام حديد عادات جديدة. إما أن نختارها نحن أو تنشأ هي دون اختيار منّا. فانظر أيّ العادات تختار.

مدرسة العادات قراءة المزيد »

ولو آية

عملًا بقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا).

وتلبيةً لأمره صلى الله عليه وسلّم: (بلّغوا غنّي ولو آية).

نتابع في هذا البودكاست الجديد ٣٠ موقفًا من حياته صلى الله عليه وسلم عسى أن نتأسَّى به ونجيب على هذه الأسئلة اليومية كما أجاب.

ولو آية قراءة المزيد »

ما البديل؟

حين تخشَ شيئًا فكّر في البدائل.

حين تخشَ الفشل.. فكر في خطر الاستسلام وعدم المحاولة.

قد يكون كلّ ما تحتاجه هو تسليط الضوء على الحقيقة. حينها يختفي الخوف وتبدو الخيارات واضحة.

ما البديل؟ قراءة المزيد »

إشارة

يقول الملك جلّ جلاله في سورة الذاريات: وفي السماء رزقكم وما توعدون.

فأين نبحث عنه؟

وكيف نبحث عنه؟

أفلا نصدّق؟

إشارة قراءة المزيد »

ما البديل؟

غير الأمل.

غير الإيجابيّة.

غير الكرم.

غير البحث عن المعنى؟

غير مساعدة النّاس؟

أنرضى باليأس والخذلان والبخل والسلبية وتثبيط همم الناس؟!

لا والله لا نرضى.

لم نُخلق لهذا.

بل نؤمنُ ونُعمّر.

ما البديل؟ قراءة المزيد »

الالتزام

معرفتك بالشيء لا تعني بالضرورة التزامك به.

يتطلّب الالتزام رغبةً قويّة وقرارًا قاطعًا وانضباطًا صارمًا.

يتطلّب تغيير عادات يصعُبُ تغييرها.

ويتطلّب وعدًا لنفسك كلّ يوم بالالتزام، ووفاءً بهذا الوعد.

الالتزام قراءة المزيد »

من كان يتخيّل..

أنّ كل ما تحلم به أصبح لا يُذكر بجانب ما وصلتَ إليه؟

وأنّ كلّ ما وصلت إليه لا يهمّ.

وأنّ ما تطمع فيه طامع فيك.

وأنّ الصعبَ سهلٌ بعَونِ الله.

والسّهل مستحيل لو لم يكتب لك.

وأنّ كلّ الركض والاضطراب لا أصل له.

وأنّ السَّكَنَ آية في كلّ ما حولك، وما اضطرب سوى قلبك، لخلل فيه.

انظر حولك تعرف أنّ ما أنت فيه لم يخطر ببالك تمنّيه.

واطمئنّ. فليس قلق سوى جاهل أو غافل.

من كان يتخيّل.. قراءة المزيد »

اختلاف توقيت

ليس وقتُ المغادر كوقت المُقيم.

الأوّل يحسبُ كلّ دقيقة وكلّ ساعة ويحاول استغلالها بأفضل شكل ممكن. فمَن سافرَ منّا للسياحة أسبوعًا قضى كلّ أيّام الأسبوع ولياليه في الطرقات يحاول أن يقطف من كلّ بستان زهرة، ويزور أكبر عدد ممكن من الأماكن، ويخوض أكبر عدد من التجارب.

أما حين نعود إلى بلادنا، فنبيت شهورًا دون حركة، وتركد نفوسنا لأنّها تعلم –واهمة– أنّ الغد قريب، وأننا يمكننا زيارة ذلك المكان في أيّ وقت شئنا. وإذن، ليس اليوم!

ولكننا لا ندرك أنّنا جميعًا مسافرون.

لا أحد مقيم.

وينبغي لنا التعامل من هذا المُنطلق. وزراعة كل البذور التي نستطيع، في كلّ الأماكن التي نستطيع، في أسرع وقت ممكن.

فكلّنا مسافرون.

اختلاف توقيت قراءة المزيد »

٢٩ فبراير

يوم له خصوصية لأنه لا يتكرر سوى مرة كلّ ٤ سنوات. يوم نادر.

ولكن الحقّ أنّ كلّ يوم هو يوم فريد لن يتكرّر أبدًا.

فكيف نستغلّ هذه الأيام؟

٢٩ فبراير قراءة المزيد »

أجّل الاحتفال

تجد المزيد لتحتفل به!

إنّ التسرّع في الاحتفال بالإنجاز هو أوّل ما يهدمه. وربّما وصل بنا هذا التسرّع إلى الاحتفال قبل تحقيق الإنجاز أصلًا!

أجّل الاحتفال قراءة المزيد »

الأعذار كثيرة

لكنّ الانضباط أغلى.

مَن لم يَصدُق عَزمُه سيجد ألف عذر. ومَن صدق عزمُه لا يحول بينه وبين غايته عذر.

وكلّما صَعُبَ الأمر وزادت الأعذار وتحدّتك الظّروف كلّما امتُحنت رغبتك واختُبر عزمُك ووضعتْ نيّتك تحت عدسة المجهر يفتّش فيها عن الشوائب.

لكلّ منّا مئة عذر لو أردنا. ولكن ما كان للصّادقين أن يَقنَعوا بها.

الأعذار كثيرة قراءة المزيد »

إشارة

مَن برأ من حَوله وقوّته بقوله الصادق: لا حول ولا قوة إلا بالله، واستعان بحول الله، أعانه الله وسدّد خُطاه.

ومَن قال إنّما أوتيته على علم، خسف الله به، أو زلّ.

إشارة قراءة المزيد »

سرّ العادات

هو المؤرّج الذي يبدأ العادة ويؤدّي إلى التصرّف المنتظر. فإن تغيّرت بيئتُك بتغيّر مَن حولك أو أوقات نومك أو المكان الذي تسكنه فيؤثّر ذلك على عاداتك وتنسى بعضها دون انتباه.

والسبب هو غياب المؤرّج الذي يعمل كشرارة البدء لهذه العادة.

فسرّ الاحتفاظ بعاداتك هو تصميم تلك المؤرّجات والانتباه إلى غيابها وتصميم البدائل حسب الحال.

سرّ العادات قراءة المزيد »

تخلّص من المنغّصات اليوميّة

صوت صرصرة الباب المزعج..

منظر الملابس المتراكمة على الكرسيّ جوار الدولاب..

بطارية الريموت الضعيفة واضطرارك للضغط على الزرّ ثلاث مرّات..

ذلك القميص الذي بحثت عنه مرّتين واكتشفت أنّه ما زال في سلّة الملابس غير النظيفةذط

حيرتك في اختيار وجبة الإفطار..

وغيرها من المنغّصات الصغيرة اليوميّة التي تستهلك من طاقتنا دون داعٍ.

مَن استطاع تصميم بيئته بشكل مُناسب والتخلّص من هذه المنغّصات فاز.

تخلّص من المنغّصات اليوميّة قراءة المزيد »

قد تسرع في الاتّجاه الخاطئ

وبدون لافتات تدلّك على الطريق، أو بوصلة توجّهك حين تضلّ، تتوه تمامًا. يصبح جهدك كلّه عاملًا في هلاكك بدلًا من نجاتك.

انتبه أين تسير.

وانتبه لسرعة سيرك.

انظر تحت قدميك.

وانظر نحو النّجوم.

راقب اللافتات.

والأهم من كلّ ذلك، انظر مَن رفيقك في الطريق. فإن ظننتَ فيه خيرًا فاستبشر. وإن ظننت بصحبتك شرًّا فاقفز من تلك المركبة. فهي تتجه بسرعة إلى الهاوية.

قد تسرع في الاتّجاه الخاطئ قراءة المزيد »

ليس كلّ من يزرع يحصد

فقط من يزرع بذرة صالحة في تربة خصبة. فإن ففسدت التربة ضاع جهده. وإن فسدت البذرة خاب مسعاه.

وربّما تصلح البذرة والتربة، ويصدق منه الجهد، ثمّ يشاء الله أن تعصف الريح بمحصوله قبل حصاده، أو أن يُفسده المطر.

قانون الحصاد تعلّمناه ناقصًا. علّمونا: مَن زرع حصد. وكان جديرًا بهم أن يعلمونا كيف ننتقي البذور وكيف نفحص التربة. وأمر الزراعة بعد ذلك يسير.

ليس كلّ من يزرع يحصد قراءة المزيد »

لكلّ إنسان قصّة

تستحقّ أن تـُحكى وتُسمع. كلّ واحد منّا يمرّ بمحطّات تمثّل له نقطة تحوّل في حياته. وهذه المحطّات جديرة بالانتباه. ما من أحد فينا تمرّ به الحياة على وَتيرة واحدة. وتعرّضنا لهذه المحطّات في حياة الآخرين يسهّل علينا تخطّيها حين نمرّ بها. يبعث فينا الأمل حين لا نرى سوى الظلام.

إنّ الاطّلاع على الأحداث التي تصيب الأخرين تبيّن لنا أنّ ما يصيبنا ليس خارجًا عن المألوف. وتبيّن لنا أنّ كل واحد فينا يمرّ بنزاعات عديدة، ومواقف صعبة يمكن تخطّيها.

ومن هنا، كانت فكرة بودكاست: كل واحد فينا.

لكلّ إنسان قصّة قراءة المزيد »

كيف نتّخذ القرار؟

حين تحسب القرار بالورقة والقلم، يكون الخيار صعبًا جدًا. هناك الكثير من المتغيّرات، والمستقبل مجهول، فكيف لك أن تتخذ قرارًا صائبًا؟!

ولكن حين تنظر من منظور قِيَمِك كإنسان، وقصّتك التي تفخر بحكايتها لنفسك، يصبح كلّ شيء واضحًا فجأة!

لم يعد المستقبل معتمًا كما كان. أصبحتَ ترى بعض الملامح كأشباح تكاد تعرفها.

ويصبح القرار أسهل.

ما هي القصّة التي ستفخر حين تحكيها؟

مَن ستكون إذا مشيت في طريق دون طريق؟

هذا هو السؤال الذي سيقودك للاختيار الصائب.

كيف نتّخذ القرار؟ قراءة المزيد »

الكاتبُ الحقّ

لا يكتبُ الكاتبُ للنّاس فحسب، بل قد لا يعتبرهم أصلًا أثناء الكتابة. غالبًا ما يكتب الكاتب لنفسه. أو على الأقل، لنفسه أوّلًا. فإن قرأ الناسُ وتفاعلوا مع كلماته فتلك نتيجة ثانوية ربّما يفرح بها ولكنّه لا يأسَى إذا فاتَته.

وإذا كتبَ الكاتبُ للنّاس لكتبَ كلّ يومٍ على شاكلة اليوم وأحداثه، ولكان تركيزه الأكبر على ما يجري عليه السياق في ذلك اليوم. فلا تجد له أسلوبًا واضحًا ولا رسالةً بيّنة. فيهبطُ بذلك قدرُه بين الكُتّاب، ويُصبحُ من الكَتَبة؛ يُملي عليه أحدهم ما يكتب.

عجبًا لأمر النّاس! مَن سعى لرضاهم لا ينله إلا سخطهم. ومَن لم يكترث، فاز، سواءً رضوا أو سخطوا.

الكاتبُ الحقّ قرا