أراقبُ نفسي دائمًا، من بعيد. كأنّني أشاهد فيلمًا. أخمّن ما يدور بداخل ذلك البطل، أحاول دائمًا أن أحكم عليه من خلال تصرّفاتِه لأنّني لا أعرف فيمَ يفكّر وماذا يحكي لنفسه قبل الفعل وأثناء الفعل وبعد الفعل. لا أملكُ إلّا ما أراه من أعماله.
وبهذه الطريقة، أظنّ أنّني أفهمُ نفسي أكثر، وأتقرّب إليها.
لطالما تمنّيتُ أن أكونَ ممثّلًا سينمائيًا. ولكن ألسنا كلّنا ممثّلين في أفلام حياتنا؟ في الحقيقة، في أفلام حياتنا، نحن الممثّل والمؤلّف والمخرج وكاتب السيناريو. لكنّنا عن ذلك غافلون.