الأسماء تزيّف الواقع

ونحنُ لا نرى الأشياء على حقيقتها. وإنّما نراها باسمها الذي أطلقناه عليها. فإن أردتَ الحقيقةَ، فانسَ المسمّيّات.

فنحن حين نقول شجرةً -وهي الكائنُ الحيّ- نقولها وفيها معنًى من الجمود، وربّما الموت. ولكنّنا إذا رأيناها لأوّل مرّة لَأخَذَتْنا ألوانُها وخِفّةُ أغصانِها ورقّةُ أوراقها، ولرأينا ما لا نراه في كلّ شجرة.

اخلع نظّارتك ترى الألوان على طبيعتها. وكذلك حين تخلع من الشيء اسمه، تراه على حقيقته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *