التعلّم السّماعي

نوع من التعلّم يستهان به جدًا. كثيرون منّا يعتقدون أنّ التعلّم الحقيقيّ مقروء ومرئيّ فقط.

الكثير من المواقف اليوميّة لا تسمح لنا بمشاهدة فيديو أو قراءة كتاب. الطريق من وإلى العمل أو المدرسة، وأعمال المنزل الروتينية، وممارسة التمارين الرياضية سواء في النّادي الصّحّي أو في المنزل، وركوب الدرّاجة مثلًا …

في كلّ هذه المواقف لا يمكنك أن تقرأ أو تشاهد شيئًا مفيدًا. وأغلبنا يقضي هذه الأوقات في سماع الأغاني أو الرّاديو.

ربّما كان هذا هو الحلّ الوحيد قبل عشرين سنة. لكن الآن، مع ثورة الهواتف الذكية والبرامج الصوتية المتنوعة، لا تكاد تبحث عن أيّ موضوع، هزليّ أو جاد، كوميديّ أو مأساويّ، إلّا وتستطيع إيجاد عشرات البرامج الصوتية حول هذا الموضوع.

برامج بودكاست، وكتب صوتيّة، وتسجيلات. يمكنك تحميلها وسماعها مجّانًا في أيّ وقت.

لا أدري كيف ما زالت كلمة بودكاست كلمة غريبة على معظم المصريّين.

التعلّم السّماعيّ قد يكون الوسيلة الأنسب في ظلّ عالمنا المتسارع أبدًا، والذي لا نكاد نجد فيه وقتًا لعمل أيّ نشاط خارجيّ. ما زالت البرامج الصوتية تزوّدنا بفرصة لنحيي وقتًا كان ميتًا.

ابدأ الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *