التقمّص العاطفيّ هو أن ترى ما يراه الآخر، أن تشعر بما يشعر به، أن تفكّر كما يفكّر، أن تنظر إلى الدنيا بعينيه.
التقمّص العاطفيّ حلٌّ لجميع المشكلات الاجتماعية.
تحويل الكلام من صيغة الاتّهام إلى صيغة: أنا أعرف أنّك ترى كذا وتفكّر في كذا وبنيت رأيك على كذا وكذا. أنا أفهم شعورك، وأقدّره. تحويل الكلام إلى هذه اللغة سيغيّر تمامًا من مجرى الحديث.
كلّنا نحبّ أن نعرف أنّنا مفهومون، ومسموعون. هكذا نرضى، حتّى لو لم نحصل على كلّ ما نريد. ولكن، على الأقلّ، أعرف أنّك تفهمني، وتقدّر مشاعري.
لا يمكن تحقيق التقمّص العاطفيّ ما لم يتحقّق تقدير المشاعر. بمعنى أنّني إن لم أحترم ما تفكّر به وأقدّره، فأنا لم أقم بدوري جيّدًا بعد. لستُ مؤهّلًا للحكم على أفكارك بعد. لن أستطيع التواصل معك بشكل فعّال يسهم في تنميتنا كلَينا معًا بعد.
اسعَ أن تفهم قبل أن تُفهم. كان هذا أحد مبادئ كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثّر في النّاس. هكذا علينا أن نتعامل مع بعضنا البعض. في البيت، وفي الشارع، وفي العمل. مع أسرتنا، ومع أصدقائنا، وحتّى مع عملائنا.