التواصل الفعّال

إنّ التواصل الفعّال هو الذي يراعي في كلّ طرف مشاعر الطرف الآخر ومُنطلقاته الفكرية. حين نحصر تفكيرنا في رؤيتنا نحن فقط، نبني حاجزًا بيننا وبين الطرف الآخر بدلًا من بناء الجسور.

يمكننا تخيّل كلّ طرف على جزيرة منفصلة من المنطلقات والعقائد والمفاهيم. وكلَما سأل أحدهم سؤالًا بهدف الفَهم وأنصت إلى الجواب بغير أحكام متسرّعة، فكأنّما يضعُ لَبِنةً في جسر يربط الجزيرتين.

وكلّما تكلّم من منظوره هو بغير مراعاة لأثر كلامه في الطرف الآخر فكأنّما يدمّر جزءًا من هذا الجسر.

وكثيرًا ما تنتهي النقاشات بيننا وكلٌّ منّا لا يزال على جزيرته لم يبرح.