الحالات القصوى

لا تحدث كثيرًا. فهي، إن كثرت، أصبحت حالات عاديّة. ولكنّها، حين تحدث، تكشف لك عن حقيقتك.

لن يصدم لك أحدهم سيارتك كلّ يوم. لن تخسر صديقًا كلّ يوم. لن يتوفّى أحد أحبابك كلّ يوم.

هذه الحالات القصوى تكشف لنا عن حقيقتنا لأنّها مفاجئة، وغير مخطّطٍ لها.

نحن لا نتوقّع حدوثها، ولا نعرف ماذا سنفعل لو حدثت. فنتصرّف بتلقائيّة، فنعرف إن كنّا سريعي الغضب أم لا، متهوّرين أم لا، ما زلنا نتمتّع بالشعور أم لا، كيف نتصرّف حين نغضب، كيف نتصرّف حين نُظلم، كيف نتصرّف حين نَظلِم، كيف نعتذر حين نخطئ … إلخ.

في كلّ حالةٍ قصوى درسٌ مستفاد.

ليس درسًا محدّدًا سلفًا، وإنّما درسٌ يختار الواحدُ منّا أن يتعلّمه.

فاختر درسَك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *