الحركاتُ دليلُ المشاعر الباطنة

حين نحاول فهم ما يدور في خلد الآخرين، نراقب حركاتهم. كيف يجلسون، وكيف ينظرون، وكيف يمشون، ونبرات صوتهم، وحركات أكتافهم، وعدد هزّات أقدامهم في الثانية … إلخ.

ولكننا، لسبب ما، لا نفعل هذا مع أنفسنا. لأننا حين نراقب غيرنا، لا نستطيع سماع ما يدور بخلدهم فنراقب ما نستطيع رؤيته. ولكننا نظنّ أنّنا نعرف ما يدور بخلدنا جيّدًا، فنهمل ما تشير إلسه حركاتُنا.

نسمع صوتنا الداخليّ فنظنّ أننا نفهم. مع أننا كثيرًا ما نكون غاضبين مثلًا، ولا نعرف نا يغضبنا. أو نكون سيّئي المزاج بلا سبب. والحقُّ أنّنا، لو راقبنا مشاعرنا وحركاتنا معًا، لفهمنا الكثير مما يغضبنا ويسعدنا.

أقول، ينبغي علينا مراقبةَ أجسادنا والإنصات إليها كأنّما نراقب جاسوسًا نستجوبه لنتبيّن صدقه من كذبه. وبهذا، نكون قد فتحنا نافذة نطلّ منها على مشاعرنا.

ولا شيء أهمّ من أن يفهم الإنسان نفسه. لأنّ مَن لا يفهم شيئًا لا يمكنه تحسينه.

1 فكرة عن “الحركاتُ دليلُ المشاعر الباطنة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *