في الإنسان دافعٌ غريزيّ للبقاء. من أجله يبحث عن مأوى وطعام وزوج.
وفي الإنسان دافعٌ نحو المادّيّات. من أجله يبحث عن المكافآت الماليّة في كثير من الأحيان، وعلى هذا الأساس بُنيت المصانع.
وفي الإنسان دافعٌ لتجنّب العقاب. يجعله يبتعد قدر المستطاع عن المخالفات المروريّة مثلًا أو الخروج عن القانون. وهذا النّوع الثاني من الدّوافع يمكن تسميته بالدّوافع الخارجيّة. البحث عن الثواب، والهرب من العقاب.
ولكنّ هذَين الدّافعَين لا يفسّران قيام الإنسان بالأعمال الخيريّة مثلًا، ولا باهتمامه أن يتطوّع بوقته وخبرته وموارده ليخدم الآخرين. كذلك لا يفسّر تَوق الإنسان إلى أمرٍ ما لا يجني منه ربحًا مباشرًا ولا يجنّبه عقابًا واضحًا. مثل تَوقه إلى التحدّي والنّموّ.
الدّافع الثالث هو دافعٌ داخليّ. مصدرُه الإنسان نفسه، روحه التوّاقة إلى الترقّي أبدًا. هذا الدّافع هو المسؤول عن كلّ ما هو فنّ وإبداع.
هذا الدّافع الثالث هو موضوع كتاب (الدّافع) لدانيِل پنك، الذي سنناقشه قريبًا. سجّل الآن في ورشة كتاب (الدّافع) لتحصل على سعرٍ خاص حين تضع كلمة BLOG في المكان المناسب.