السّحاب المُلهم

أولئك الذين يهوّنون علينا الدّنيا. ويبدو لنا —بسببهم— الأمل. يعملون عمل السّحاب الذي يظلّنا ويسقينا.

للرّافعيّ مقولة أحبّها: ما أسخفَ الحياةَ! لولا أنّها تدلّ على شرفها وقدرها ببعض الأحياء الذين نراهم في عالَمِ التُّراب كأنّ مادتهم من السّحُب، فيها لغيرهم الظّلُّ والماءُ والنّسيم، وفيها لأنفسهم الطّهارةُ والعُلوُّ والجمال؛ يُثبتون للضعفاء أنّ غيرَ الممكن ممكنٌ بالفعل.

وكفى به شرفًا. فكن من هؤلاء ما استطعت.