الإنسان كائن اجتماعيّ، مهما قال عكس ذلك.
سمعتُ في حلقة من حلقات بودكاست “مختبر السعادة” The Happiness Lab أنّ من أسباب سعادة الإنسان أن يجد رفقاء يتحدّث معهم، حتّى لو قال هذا الإنسان عن نفسه أنّه انطوائيّ، ولا يحب مخالطة الناس.
وُجد مثلًا أن مَن يركبون المواصلات ويبدأون بالكلام مع مَن يجلس بجانبهم يشعرون بسعادة أكبر بعد انتهاء الرحلة ممّن يقضي الطريق صامتًا لا يكلّم أحدًا، حتّى لو كان هؤلاء الناس، قبل بداية الرحلة، يقولون أنّهم يريدون أن يقضوها بمفردهم.
وجدتُ أنني أكون أكثر سعادة في الأيام التي تسمح لي بمخالطة أناس أحبّهم أو يعجبني تفكيرهم أو لديّ فضول لأعرف المزيد عنهم. أمّا الأيّام التي تغيب فيها مخالطتي بأحد هؤلاء، لاحظتُ فيها أنني قد أكون سريع الغضب، أو قليل الحركة والحماس.
فتّش في نفسك. هل تشعر بالاكتئاب أو بوادره؟
هل تشعر بالعزلة؟
على الأرجح، ستجد أنّ الإجابتَين متطابقتان، إمّا كلاهما نعم، أو كلاهما لا.