صَوَّرَ لنا العَقّادُ مشهدَ الحَيرة الكاذبة كأبلغ ما يكون التصوير.
فهذا “هَمّام” قد ارتدى ملابسه وخرجَ إلى الشارع وبداخله مناقشه عنيفة بين البقاء أو الخروج. لقد خرجَ بالفعل، ولكنّه لم يعترف بذلك بعد! ما زال يحاور نفسه كأنّه يختار.
أحيانًا ما يتغلّبُ عقلنا الباطن على وعينا ويسخّرُ الجسدَ لرغبته دون إدراكنا. نُدركُ بعدها بفترة تطول أو تقصُر.
كثيرًا ما يكون المفتاحُ لرصد تلك الحالات هو المراقبة المستمرّة لأفعالنا، والتحليل المتواصل لماذا نفعل ذلك.
رَصدُ الأفعال دون تحليل بواعثها أخطرُ من عدم رصدها على الإطلاق.