الكرمُ عمليّة تبادليّة

لا يستطيع الكريمُ أن يكون كريمًا وحدَه، إلّا بكرمه على نفسه. لكنّك تحتاج مَن تكرمَهم إذا أردتَ أن تكون كريمًا. هكذا يكون الكرمُ عمليّة تبادليّة.

قد لا يشمل ذلك الكرم الماليّ، لأنّ مَن يحتاج المال ليس مُخيّرًا في حاجته. ولكنّه يشمل كرم المشاعر،لأنّ هناك مَن يفتح لك قلبه ليستقبل منك العطف والحنان والأمان. ويشمل كرم الوقت، لأنّ هناك مَن أتاح لك قضاء الوقت معهم. ويشمل كرم العِلم، لأنّ هناك من وثق بك أستاذًا له.

يشعرُ المُحتاج بالامتنان لأنّه قابل شخصًا كريمًا يلبّي حاجته.

ويشعرُ الكريمُ كذلك بالامتنان لأنّ المحتاج سمح له بذلك، فكان، بشكلٍ ما، يكرمُه كما يكرمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *