الكريم لا تعيقه الظّروف

قد لا يكون لديك مزاج أن تذهب إلى العمَل، بل، أكاد أراهن أنّك، في معظم الأيّام، لا يكون لديك مزاج للذّهاب إلى العمل. لكنّك تذهب على أيّة حال. لماذا؟ لأنّك محترف. والمحترف لا يعبأ بمزاجه اللحظيّ؛ فقط بما عليه أن يفعل.

وهكذا الكريم أيضًا. يفعل ما يجب عليه فعله، ما أوجب على نفسه فعله، بغضّ النظر عن الظروف. إذا قرّر الكريمُ أن يعطي من وقته، أعطى. وإذا قرّر أن يعطي من ماله، أعطى. وإذا قرّر أن يعطي من علمِه، أعطى. وإذا قرّر أن يعطي من عاطفته، أعطى.

تأتيك مصيبة من حيث لا تحتسب، فتتوجّه إلى صديقٍ كريمٍ تعرفه فيساندك، وأنت لا تعرف وضعَه. ربّما يكون في ضيق هو الآخر، ولكنّه متاح. لأنّه اختار أن يكون كريمًا.

العالَم بحاجة إلى الكرَماء. العالَم بحاجة إليك. عالمُك أنت. عالمُ مَن تساندهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *