اللغةُ كذلك تاريخ؛ تصلُ بين الأجيال. فإذا فقدنا دلالاتِ الألفاظِ الأصليّة، فقدنا صلتَنا بتاريخِنا، وتبدّلتْ مفاهيمُنا. ولذلك، فهمُنا لدلالات الألفاظ الصحيحة شيء جوهريّ. فلا حاضر لمن لا ماضي له.
ومن ثمّ، فإنَّ إحياءَ اللغةِ إحياءٌ لتراثنا وتاريخنا، وإحياءٌ لهوّيّتنا العربيّة، التي، إن أبينا إلّا أن نُميتَها، نستحيلُ مسوخًا نحيا فقط بالانتساب كما كتبَ عادل مُصطفى في كتابه: مغالطات لغويّة.
“هناك ألفاظٌ نهجرُها لأننا لم نجدها ذات نفع لنا أو غَناء في حياتنا الجديدة.
وهناك ألفاظ تهجرنا لأنها لم تجدنا أكفاءً لها، ولما كانت تذخره لنا من ذهب المعاني.
هناك ألفاظٌ تموتُ عنّا.
وهناك ألفاظٌ نموتُ عنها.”
— عادل مصطفى