الناس منك بين رجاء وخوف

كم مرّةً قصصت فيها على شخص يهمّك رأيه قصّتك ثمّ كنت مسرورًا حين رأيت في عينيه احتقاره لما فعلت. تكاد نظرته تقول لك: أنا أفضل منك، هل أنت أحمق؟ كيف تفعل هكذا؟

تردّ عليه في نفسك فتقول: أليس كلّ بني آدم خطّاء؟ ويبدأ عقلُك في إيجاد أسباب تجعلك أفضل منه، ومسوّغات تدافع بها عن نفسك.

والآن أسأل، هل هذا من الكرم؟ أمِن الكرم أن نحتقر مَن وثق بنا؟ أمِن الكرم أن نتعالى على من أظهر ضعفَه أمامنا؟

قال القاتل للعابد: قتلتُ تسعًا وتسعين نفسًا وجئتك أسأل، هل لي من توبة؟ فقال لا، فقتله. فهل كان العابد كريمًا؟

النّاس بين رجاء وخوف. والكريم من كان عند رجائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *