النّاسُ كلّهم ناس

ننظرُ إلى كثيرٍ من النّاس أنّهم أقلّ منّا. ربّما بسبب شكلهم، أو نوع سيّارتهم، أو لأنّهم لا يملكون سيّارة، أو لأنّهم، فيما يبدو لنا، فاسدون أخلاقيًا، أو لأنّهم حمقى، أو لأنّ ذوقَ ملابسِهم لا يُعجبنا، أو نبرة صوتِهم، أو مئة شيءٍ آخر.

ثمّ إذا تأمّلنا قليلًا وأمهلناهم، أو بالأحرى أمهلنا أنفسنا، لوجدنا فيهم الكثير من الصفات التي ترفعهم درجات، وكثيرًا من الصفات التي تشبه صفاتِنا، كثيرًا من الأرض المشتركة بيننا وبينهم.

لكننا عادةً ما نعتمد على الانطباع الأوّل، فإذا كان حسَنًا ركّزنا على الجوانب المتشابهة، وإذا كان سيّئًا ركّزنا على الفروق.

نحتاج أن نكون أكثر تواضعًا، وأكثر انكسارًا، وأن نُعامل النّاس بأنّهم ناس، لا بأنّهم يملكون أو لا يملكون، أو يشبهون أو لا يشبهون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *