يقول جيم كولنز في كتابه البديع: “من جيّد إلى عظيم” أنّ القائد العظيم ينظر في المرآة حين تقع مشكلة ما؛ أي يُلقي باللوم على نفسه، وينظر من النافذة حين تفوز الشركة؛ أي يُعطي الفضلَ للنّاس، لا لنفسه.
ولا شكّ أنّ مثل هذا القائد يحبّ أن يعمل معه كلُّ النّاس. الإنسان يبحث دائمًا عن تقدير الناس لجهده، ويحاول الابتعاد دائمًا عن مسؤولية الخطأ.
ويمكننا توسيع هذه الفكرة لتشمل كلًّا منّا مع نفسه وربّه. تجدُ الشاكي عادةً ما ينظر من النافذة في النوازل وحين الفشل، وينظر في المرآة حين الفوز والفرح. وهذا قَلبٌ لآيات الله: (ما أصابك من حسنةٍ فمن الله وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك) النّساء: ٧٩.
علينا أن نتعلّم النظر في المرآة إذا أصابنا ما لا يرضينا، والنظر للسّماء في كلّ نعمة نتمتّع بها، وفوز نظفر به.
ليس هناك مؤامرات ضدّك، سوى مؤامرتك ضدّ نفسك.