الهويّة

عادةً ما أحاول معرفة مَن أنا مِن خلال مراقبة تصرّفاتي في مواقف مختلفة. أقول لنفسي: أنت لستَ ما تقول، وإنّما ما تفعل.

ولكن، ليس مِنّا مَن لا يَزِلّ. فهل يعرفُ الإنسانُ نفسَه من زلّاته؟

هناك مَن يقول: أخطاؤك لا تعبّر عن هويّتك. أنت ما تفعل بشكل متكرّر ومستمرّ. فإن كانت زلّةً عابرة لا تتكرّر، فهي لا تعبّر عنك.

ربّما كان ذلك حقًّا. ولكن لا يغيب عن بالي أنّه أيضًا عذر سهل لمن أراد أن يعتذر. هو مخرج سهل لمن أراد خداع نفسه.

هل نعرف أنفسنا ممّا نفعل؟ أم ممّا نفكّر به؟

ومتى تدلُّ أفعالُنا علينا، إن دلّتْ؟

ومتى نسامح أنفسَنا على ما ارتكبنا من أخطاء؟

أم هل نقبلُ أخطاءنا ولا نعيرها كثير اهتمام؟

كلّها أسئلة محيّرة، سوف تشكّل إجاباتُها، حين نعرفها، هوّيّتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *