ننظر إلى الوسيط عادة على أنّه مستغلّ. نفكّر فيه كأنّه شخص (أو مؤسسة) ثانوية، لا أهمّية له في الحقيقة. ونشعر أنّه يتقاضى منّا مالًا حرامًا لا يستحقّه. كيف يتربّح من شيء لم يملكه؟
لا يشترط أن يكون الوسيط فردًا. ربّما تكون الشركة التي تعمل بها وسيط بينك وبين شركة أخرى، وهو ما يعرف بالمصادر الخارجية أو Outsourcing.
كل وكيل لشركة أجنبية وسيط.
كلّ هؤلاء يتيحون لنا فرصًا لم تكن لتتح لنا لولا وجودهم ومجهودهم. فلم لا نرحّب بهم ونحترمهم. لم لا نعترف بحقّهم في الكسب من وراء الفرص التي يقدّمونها لنا.
إذا كان الأمر يزعجك كثيرًا، لا تستعن بهم. اذهب مباشرةً إلى الشركة الأمّ، أو إلى الطرف الآخر، بدون الاستعانة بهم. هل تستطيع؟
في أغلب الوقت، تكون الإجابة لا. فلتشكرهم إذن على إتاحة الفرصة لك. ولتكن ممتنًا لهم.