بعضُ الأوهام تريح أصحابها من المسؤولية، فيتمسّكون بها ويرفضون التّخلّي عنها ولو مقابل كرامتهم وعزّتهم وقوّتهم وقدرتهم على التغيير. تكاد تكون أغلى من حياتهم ذاتها.
لأنّ التخلّي عن الوهم مسؤولية. والمسؤولية تعني القدرة على التغيير. والتغيير يتطلّب جهدًا جهيدًا. فلماذا لا نريح أنفسنا ونعبّر عن عجزنا بوهمٍ ما نلقي به اللوم عن عاتقنا؟
ربّما يكون اختبارًا جيّدًا لمعتقداتنا أن ننظر في أيّ منها نجد راحة الجوارح. وعلى أغلب الظنّ، ما فيه راحة الجارحة وَهم يحتاج تفنيدًا دقيقًا.
والحقّ فيه تعب الجوارح وسكون القلب.