في أيّ تفاوض، يتحوّل النقاش بسهولة من حوار هادف إلى دفاع غير موضوعيّ عن وجهات النّظر.
ومن المفيد دائمًا قبل اتّخاذ قرار ما، أو الوصول إلى اتّفاق فيما يخصّ الوضع الرّاهن أن نتجنّب الحديث عن الوضع الراهن. ونحوّل مسار الحديث إلى “المُجرّد”. ونناقش المبدأ العام أولًا.
ثمّ —بعد الوصول إلى اتّفاق على المبدأ— نُطبّق ما اتفقنا عليه على الوضع الراهن.
كثيرًا ما سنجد أنّ ما كنّا نسعى إليه ناتج عن تحيّز ما، أو اندفاع عاطفيّ.
وبتجريد الموقف نستطيع أن نتبيّن الحقّ.