الذَّوق يرتقي بالتربية والمراعاة والاهتمام. ولو تُرك دون رعاية انحطَّ.
ومن المهم أن يربّي الإنسان ذوقَه ويرتقي به. ويكون ذلك بتذوّق الفنون. مثل الصور الشِّعرِية والموسيقَى وفَهم ما استعصى منهما مثلًا. والبحث عن الجمال في الطبيعة من حولك وفي لوحات الفنّانين. وقراءة الروايات والأدبيات، وبتعلّك اللغات المختلفة، والتعرّف على ثقافات مختلفة… وما إلى ذلك.
محظوظ مَن وَجَد مُنذ صِغَرِه شخصًا يربّي ذوقَه ويرقّيه. يحكي الفنّان علي الحجّار أنّ والده عارضَه حين انتوى احتراف الغناء، فسأله علي متعجّبًا: إذن لماذا علّمتني الموسيقى؟! فأجابه: لأُرقّيَ ذوقَك. ومَن لم يجد مثل هذه التربية الذوقية، فعليه أن يسعى في ترقية ذوقه بنفسه.