قد نأخذ بالأسباب، ونجتهد، ولا نُوفّق لما أردنا. هذه طبيعة الحياة. ليس كلّ ما يرجوه المرء يُدركه. ولكن تبقى احتمالية الفوز قائمة ما دمنا نسعى.
لو توقّفنا عن السّعي، وتركنا الأسباب لم نأخذ بشيء منها، تكون الخسارة حتميّة.
نحن بين أمرَين: الأخذ بالسبب والرجاء في الفوز، أو ترك السبب تمامًا واختيار الخسارة. مشكلة الطريق الثاني أنّنا لن نعرف أبدًا ماذا لو كنّا أخذنا بالأسباب. سيظلّ السؤال يطاردنا مدى الحياة. وتطاردنا أوهام وخيالات تتعلّق بمسارنا لو اخترنا الطريق الآخر.
ومشكلة الطريق الأوّل أنّ به احتمالات. والإنسان يخشى الاحتمالات. يقينُ الخسارة خيرٌ لنا من احتمال وقوعها. فلا خوف مع اليقين. واحتمال الخسارة يفزعنا.
فلنكن شُجعانًا، فلا شيء يفزع المرء أكثر من أن يرى نفسه جبانًا.