تغيير العالَم أسهل من تغيير حياتك

نجد أنفسنا مشغولين جدًا  بتغيير العالَم. ننتقد سياسات الدّول ورؤسائها، ننتقد استراتيجيّات الشركات الكبيرة في التسويق والإدارة، ننتقد مدراءنا في العمل وزملاءنا، ننتقد أفراد أسرتنا. لدينا نظريّة عن كيفية تحسين حياة وإنتاجيّة كلّ من هؤلاء. بل نتكلّم مع من نستطيع أن نصل إليه منهم لنعلّمهم كيف يعيشون حياتهم. ولكن هناك شخص مهم ليس على تلك القائمة.

الشخص الوحيد الذي تستطيع التأثير فيه بنسبة ١٠٠٪، ويمكنك، حقًا، أن تغيّره. أنت.

ماذا عنك أنت؟ ماذا عن حياتك وإنتاجيّتك وعلاقاتك بالناس، وحتّى بنفسك؟ ماذا عن أحلامك وطموحاتك وأهدافك؟ أين أنت من تحقيقها؟ أين ستكون بعد سنة من الآن؟ ما هو الذي تبنيه؟

نحن نهتمّ بأولئك الناس جميعًا وبمستقبل العالَم والقارّات لأنّنا، حقيقةً، نهرب من مشاكلنا نحن. نهرب من تحسين حياتنا نحن. نهرب من تهذيب أنفسنا وإصلاحها. وإلّا، فكيف تفسّر اهتمامنا اللانهائيّ بما لا نستطيع التأثير فيه؟

دعك من كلّ هذا. دعك من أيّ شخص آخر. انظر في نفسك الآن، وتساءل: أين أنا ممّن أريد أن يكون أنا؟ إن كنت فتى أحلامك فعلًا، فاستمرّ، برافو. أمّا إن كنت شخصًا آخر تمامًا، فتوقّف عن الاهتمام بأيّ شخص آخر. ابدأ بنفسك. توقّف عن النظر إلى العالَم ككلّ، وانظر في بيتك أوّلًا.

إحدى قواعد الحياة التي اختارها جوردان بيترسن لكتابه: ١٢ قاعدة للحياة هي: رتّب بيتك بنظام مثاليّ قبل أن تنظر إلى العالَم.

إنّه عمل شاقّ أن ترتّب بيتك أولًا. ولكنّه العمل الوحيد الفعّال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *