تلك الأشياء العادية

المملّة، المُضجرة، مثل فضّ التراب عن ياقة القميص، والتذمّر من طين الأرض الذي يلطّخُ حذاءك المُنَظَّف بعناية، والذهاب إلى العمل والعودة منه، والاستيقاظ المتكاسل من النّوم يوم الإجازة، والجلوس لساعات لمشاهدة التلفاز، وسحب الشاشة لأعلى ثمّ لأعلى بلا هدف محدّد … إلخ.

كلّ هذه الأشياء العاديّة هي نِعَم أَلِفناها ولم نعد ننتبه إلى قيمتها.

تقرأ هذه السّطور وأنت تعرف أنّ بيتَك سيؤيك هذه الليلة، وأنّك لن تنامَ جائعًا، وأنّك ستشرب قهوتك في الصباح..

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَن بات منكم آمنًا في سربه، معافًى في بدنه، عنده قوت يومه، فقد حِيزتْ له الدنيا بحذافيرها.

فالحمدلله.