حبّ ما تعمل أو اعمل ما تحبّ

الحقّ أنّه لا يهمّ أيّ الطريقين تختار.

يحوط كلّ عمل تحبّه أعمال لا تحبّها. ويتخلّل الأعمال التي لا تحبّها أعمال تحبّها.

إنّ العمل في عصر المعرفة يتطلّب مهارات معقّدة. وقلّما يكون هناك عمل يقتصر على مهارة واحدة، أو مهمة واحدة متكررة.

قبل سنوات، اخترتُ أن أعمل ما أحبّ، وقررت خوض تجربة إنتاج بودكاست عربيّ. كانت مقابلة الضيوف أمر ممتع للغاية، والاستماع إلى حلقات البودكاست كذلك.

ولكن ترتيب المواعيد مع الضيوف، وصعوبة تحديد موعد كلّ أسبوع، والوقت الهائل الذي تتطلبه الهندسة الصوتية للحلقات .. كل هذه الأمور لم أكن أحبّها. ولكنّها كانت ضرورية.

إنّ البحث عن عمل تحبّ كلّ ما فيه أمر في غاية الصعوبة، وربّما يكون من السذاجة.

سرّ السعادة في العمل —وفي الحياة— هو البحث عن المعنى. ما قيمة ما تقوم به؟

وفي كلّ مهمّة، أجزاء يمكنك الاستمتاع بها لو فتّشت جيدًا.