حتّى تؤثّر في مَن يسمعك

في كتابه: “أثر الدّهشة“، يقابل الدكتور مايكل جرهارز بين الإدهاش والإبهار في أثرهما في المتلقّي. وسنفصّل القول فيما يلي من سطور.

إذا كنتَ متكلّمًا أمام مجموعة من الناس، فربّما تهتم بإبهارهم بما تقول وبطريقتك، وزيّك، فتنال إعجابهم ورضاهم. في هذه الحال، لا نتكلّم بما يجول في خاطرنا مباشرةً، ونظلّ نفكّر في كيف ينظرون إلينا. نحن، حينها، نؤدّي عرضًا مسرحيًا. تركيزنا على أنفسنا، وليس على ما نقول.

في المقابل، مَن يركّز على إدهاش الجمهور ويدفعهم لقول: “أهاا، الآن فهمت” يركّز على العِلم الذي يقدّمه إليهم، وعلى الأفكار التي يناقشها، بدلًا من التركيز على نفسه وشكله وأدائه لهذه الأفكار.

نكون حينها نخاطب عقولَ جمهورنا وقلوبهم معًا، ونرتّب أفكارنا بطريقة مبتكرة لتصل الفكرة بطريقة تجعل السّامع يدرك شيئًا كان يعرفه ولكنّه لم يكن يستطيع التعبير عنه. طريقة تركّز على السّمع والفهم، بدلًا من المشاهدة والانبهار بالأداء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *