تحتاج الروح بين الحين والآخر إلى أن تتذكّر قدر النعمة الحالّة بها. ومن طبيعتنا أن نألفَ النعمة وننساها كأنّها ليست فضلًا وكرمًا من الله، ونتوهّم فيها الأبدية، وألّا تبيد أبدًا.
في تلك الأوقات، تكون الروح محتاجة إلى غذائها الذي يذكّرها. قد يكون هذا الغذاء في رحلة جسدية إلى قرية فقيرة، أو إلى ملجأ أيتام، أو مستشفى ٥٧٣٥٧. وقد يكون في رحلة عقليّة يسبح فيها الخيال في فضل الله وكرَمه.
لا يهمّني إن كنتَ غنيًا أو فقيرًا، تعيش في قصر أو في غرفة فوق سطح بناء آيل للسقوط. كلّنا نسبح في نعَم الله. وكفى بهذا الجهاز الذي تقرأ بواسطته نعمة! فطالما معك هذا الجهاز، فأبواب الدنيا مفتوحة أمامك.
ارتحل، وتذكّر.