بعض المشكلات حلولها واضحة وسهلة، ولا ألهم كيف لم يتمّ تنفيذ هذه الحلول حتى الآن.
مثلًا: مشكلة المرور في مصر والزحام الشديد في العاصمة وما حولها. جزء لا يستهان به من الحلّ هو إجبار الشركات والبنوك وكلّ مكان بتردّد عليه الناس على توفير مواقف خاصّة لسيارات العملاء والزبائن تحت مبنى الشركة أو البنك.
مهما كان اتساع الشارع، بدون مواقف تحت الأرض، لن يجدي الاتساع شيئًا.
وكذلك لن يكلّف وجود هذا القانون، أو الشرط، الدولة جنيهًا واحدًا. ولن يمتنع أحد الملّاك أو يتباطأ نتيجة هذا الشرط؛ فالتكلفة، بالنسبة إليه، ليست كبيرة.
وستوفّر هذه المواقف على الدولة ملايين الجنيهات المصروفة على صيانة وتصليح الشوارع نتيجة الازدحام والوقوف الطويل للسيارات، وكذلك البنزين الذي يستهلك بدون فائدة، والعوادم المتكدّسة.
وسيرتاح الجميع من بلطجة “السايس” الذي امتهن الوقوف بجوار أي رصيف لينادي على السائق: تعالى يا باشا، ويسلّم عليه بـ كل سنة وأنت طيب، لكي “يسترزق، ويستفتح” بخمسة جنيهات!
وفوق كلّ هذا، سيجد أي مواطن مكانًا يوقف سيارته فيه، في أي مكان. وهو حلمٌ، لو تعلمون، كبير.
(ياللا بقى)