درهم جُحا

يُحكَى أنّ جُحا نزل من داره يومًا فسقط درهمٌ كان معه في صحن الدّار قبل مخرج البيت. وقد كان الجوّ ليلًا معتمًا فلا يستطيع تفقّد الدرهم في مكانه، فخرج يبحث عنه في الشارع المضيء أمام البيت!

مرّ به أحدهم فسأله: ماذا تصنع؟ فأجابه: أبحث عن درهم سقط مني. فبادر الرجل بمساعدته وبدأ يفتّش معه. ثمّ مرّ بهما آخر فسألهما كما سأل الأول فأجاباه بنفس الجواب فبادر هو الآخر بمساعدتهما. فما لبث جحا إلّا ومعه رجال الشارع كلهم يبحثون عن درهمه، ولا يجدونه!

فتعجّب أحدهم رسأل: أين سقط منك يا جُحا؟ فأجابه: في صحن البيت بالداخل. فسأله الرّجل: ولماذا تبحث عنه هنا في الشارع؟ فأجابه: لأنّني لا أرى شيئًا بالداخل من العتمة!

نُكتة نتداولها بألسنتنا ونضحك عجبًا وسخرية، وما ندري أننا في كلّ يوم نبحث عن درهمنا في غير مكانه الذي سقط فيه!